دفاعاً عن أبناء عدن وكتّاب صحيفة «الأيام»

> عبدالعزيز يحيى محمد

> تعد التهم الباطلة والأوصاف السيئة التي أطلقها ووصف بها د. أحمد عبدالله المغلس، كل كتاب صحيفة «الأيام» الذين انتقدوا واعترضوا على عملية تغيير تسمية تلفزيون (عدن) إلى تلفزيون (22 مايو) بصفة خاصة، وكل أبناء عدن بصفة عامة، والتي أوردها في موضوعه المنشور بعدد صحيفة «الأيام» رقم (4389) بعنون (تلفزيون 22 مايو يجعل عدن بوابة التغيير الاجتماعية وبناء الثقافة والفكر الوحدوي)، تعد تهماً وأوصافاً تعنيني يصورة مباشرة، كوني واحداً من الحالات الثلاث التي حددها المذكور، لذلك فإنه من الضروري والمهم الرد والتعقيب عليه لتنفنيد ودحض تلك التهم والأوصاف.

فالمغلس اتهم كل كتاب صحيفة «الأيام» بأن الهمّ الحضرمي العدني هو المسيطر عليهم، وبالتالي فهو يرى أنهم يتجاهلون الهموم الأخرى العامة المتصلة والمتعلقة كما قال بالبناء والتحديث وتقدم المجتمع ...إلخ، وهذا يدل وبصورة قاطعة أنه إما لا يقرأ موضوعاتنا أو أنه يقرؤها ولكنه لا يفهم منها شيئاً، فلو كان ذلك غير صحيح لما تجرأ على اتهامنا بذلك، حيث إن كتاباتنا تشمل كل القضايا والمواضيع التي تهم كل أبناء اليمن ومناطقه دون استثناء.

وبصدد نقدنا واعتراضنا لقرار تغيير تسمية (تلفزيون عدن) إلى (تلفزيون 22 مايو) الذي اتخذته قيادة وزارة الاعلام، بغير وجه حق، فالمغلس بدلا من مناقشتنا فيما ذهبنا وتطرقنا إليه، وجدناه يصف كتاباتنا (بالصفراء) ويتهمنا بـ (المتباكين والمجانين والسذج والطفوليين والمناطقيين) دون أن يذكر أو يبين ولو رأياً واحداً أو جملة واحدة فيما كتبناه حول هذه القضية وغيرها، ليؤكد على صحة تلك الأوصاف والتهم التي أوردها بحقنا، وكادت أن تجعله يتقيأ كما ذكر.

والأخطر من كل ذلك أن (أحمد غالب المغلس) اتهم كل أبناء عدن بالانفصالية، إذ قال: «لكني لم أستطع أن أمثل دوراً ساذجاً تجاه حق عدن في أن تصبح المدينة الوحدوية.. ولا بد لعدن من أن تتغير وفق الأهداف الوحدوية الكبرى، وأن تصاغ مع المحافظات اليمنية كلها بفكر وحدوي تتنوع رؤاه ورافده وأفكاره، وتتجدد ثقافته بدون تضاد أو صراعات ضيقة أو دعوات للانغلاق على الذات المناطقية». كما يدل عدم قدرته على ذكر وتحديد الذين يعتبرون أبناء عدن مجرد (مستوطنين ودخلاء)، على أنه هو من يعتبرنا بالمستوطنين والدخلاء.

وبصدد مطالبته لنا بعدم النسيان بأن عدن هي (ثغر المحبة اليمنية)، فلنا أن نسأله من نسي؟ ليس فقط ذلك بل ونسي أن عدن هي (عاصمة اليمن الشتوية والاقتصادية)؟ هل نحن كتاب صحيفة «الأيام» أم أولئك الذين أطلقوا تلك التسميات والصفات على مدينة عدن دون أن يقوموا بشيء فعلي على أرض الواقع لجعل تلك التسميات والأوصاف أمراً واقعياً وحقيقياً، والأسوأ من ذلك أنهم جردوا عدن حتى من التسميات الإدارية التي تم إصدارها بعيد الوحدة مباشرة، فعلى سبيل المثال استبدال اسم (وكيل وزارة) الذي كان يطلق على أي مسؤول قائم على شؤون فرع أي وزارة في عدن استبدل (بمدير عام) أسوة بمحافظة كالمهرة أو مأرب، فهل يأتي ذلك ضمن صياغة محافظة عدن بالفكر الوحدوي كما طالب المغلس؟

أخيراً فإنني أتمنى من قلبي أن يصبح تلفزيون عدن (22 مايو) داعية لمحاربة الفساد بكل أشكاله وصورة كما قال المغلس، إذ أرى أن ذلك يمكن أن يتحقق فيما لو سمح القائمون على شؤون الإعلام في بلادنا لكل مؤسسات المجتمع المدني دون استثناء بكشف وتعرية كل مظاهر الفساد ورموزه من على شاشة هذا التلفزيون العريق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى