جئنا لمعرفة اين يذهب الدعم الخاص باللاجئين؟

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

>
السيد اللان روبنز
السيد اللان روبنز
قام الدكتور رالف دراير القائم بأعمال الاتحاد الأوربي صباح أمس بزيارة تفقدية لأوضاع اللاجئين في مخيم خرز التقى خلالها الأخ محمد قطب الدين الضابط الميداني في المخيم، وناقش اللقاء أوضاع اللاجئين في كافة المجالات إضافة إلى أوضاع الساكنين في البلوكات وقدم الأخ محمد قطب الدين شرحاً مفصلاً حيث أكد أن عدد اللاجئين في السابق كان عشرة آلاف وخمسمائة لاجئ ولكن الإحصاء الأخير أثبت وجود سبعة آلاف وثمانمائة وثلاثة وثمانين لاجئا فقط مؤكداً أن نسبة اللاجئين الإثيوبيين تمثل 5% فقط ، كما يبغ عدد المساكن 850 مسكناً عبارة عن بلوكات يضم كل بلوك فيها 25 مسكنا وشرح كيفية حصول اللاجئين على المياه .

وفي تصريح لـ«الأيام» قال د. رالف دراير: «تأتي زيارتنا للتعرف على أوضاع اللاجئين وجمع المعومات عن وضيعتهم في اليمن» مشيراً إلى أن مشاكل اللاجئين بدأت بعد نشوب الحروب والمشاكل في القرن الأفريقي وأوضح أن الاتحاد الأوربي يدعم مخيم خرز عن طريق مكتب الدعم الإنساني، وقال : «إن هذه الزيارة تأتي لمعرفة أين يذهب الدعم ولم أتصور أني سأصدم بهذا الشكل لوضع اللاجئين في المخيم» مؤكداً بأن حالة المخيم لا يتصورها عقل وقال: «رأيت أناساً يعيشون في الفقر ولكن اليوم لا بد أن أغير فكري بعد ما رأيته في المخيم فمشكلة اللاجئين أنهم قدموا إلى بلد فقير وكل ما أوجد في المخيم عبارة عن مساعدات المانحين». وعن مجال التعاون مع خفر السواحل أكد على وجود برنامج تعاوني مع خفر السواحل في مجال الأسماك مشيراً إلى عدم وجود أي تعاون في الجانب الأمني الخاص بمشكلة اللاجئين والدخول غير الشرعي في الوقت الراهن مؤكداً على إمكانية وجود تعاون مستقبلي، حيث قال: «هناك عدد من الوسائل والآليات لمساعدة الدول التي تواجه مشاكل أمنية وفي اليمن توجد مشكلة حماية الحدود». وأفصح عن إعداد خطة استراتيجية للسنوات الأربع القادمة 2007م - 2011م من خلالها سيرى إمكانية التعاون في النواحي الأمنية، وأضاف أن الوقت مازال مبكراً وأنه لا يستطيع تحديد إمكانية التعاون أو لا.

وعن انطباعاته بعد زيارة خفر السواحل والمخيم أكد عدم وجود أي ترابط بين الزيارتين مشيراً إلى أن الهدف من الزيارة أخذ فكرة ومعلومات فقط، وأضاف أن ساعتين من الزمن لكل زيارة لا تكفي أن تأخذ كل المعلومات الكافية أو أخذ قرار نهائي مؤكداً بأنه لا بد من التفكير بهدوء لاتخاذ القرار.

محمد قطب الدين
محمد قطب الدين
من جانبه أكد الأخ محمد قطب الدين قائلاً: «يتم أخذ كافة الفحوصات الطبية للاجئين من بداية وصولهم إلى شبوة وترسل العائلات الراغبة في دخول المخيم إلى المخيم ويتم منحهم منازل وفي بعض الأحيان يتم بناء عشش من قبل اللاجئين أنفسهم» مؤكداً «أن عدم وجود فرص عمل أهم المشاكل التي تواجه رب الأسرة اللاجئ فكل اللاجئين يعتمدون على ما نوزعه» مشيراً إلى وجود العديد من الخدمات غير أنها لا تغطي حاجة المخيم. في مخيم خرز امرأة أحرقت نفسها أمس الأول وعنها يقوم الأخ محمد قطب الدين هذه ثانية محاولة تقوم بها حيث أحرقت من سابق سيارة المفوضية واليوم (أمس الأول) أحرقت نفسها ولا ندري ما السبب.

ويتحدث السيد آلان روبنز المساعد الفني لمنطقة الشرق الأوسط قائلاً: «بدأنا العمل منذ عام 98م - 99م في اليمن خاصة في البساتين في مشروع شبكة توزيع المياه وفي 2001م - 2002م في مخيم خرز لتمويل بناء منازل جديدة (200 منزل) وفي هذه الزيارة نهدف إلى معرفة الوضع الإنساني بشكل عام للاجئين الصوماليين والإثيوبيين» مشيراً إلى أن الوضع الإنساني ليس سيئاً مع توفر الخدمات الضرورية مثل الماء والطعام والخدمات الصحية والتعليم، وقال «أكبر المشاكل التي يواجهها اللاجئون علاقتهم الاجتماعية داخل المخيم إضافة إلى عدم وجود فرص عمل وبعد المخيم عن المناطق الحيوية والسكنية والمشكلة الأخرى هي عدم الشعور بوجود الأمل في المستقبل وهي أصعب ما يواجه اللاجئ».

عبد الله عمر صالح
عبد الله عمر صالح
وتتحدث السيدة رولا من المجموعة الأوربية للمساعدات الإنسانية عن نشاط الدائرة قائلة: «نهدف إلى الاستجابة إلى الحاجات الإنسانية الطارئة في الظروف والكوارث الطبيعية والمشاكل مثل زلزال تسونامي ومساعدتهم على استعادة حياتهم بشكل طبيعي ونوفر لهم الوسائل الضرورية.. ونحن نغطي حوالي 100 بلد وكل أهدافنا وأنشطتنا لا يوجد بها أي تمييز عرقي أو ديني». وتحدثت عن مشاريع 2004م «التي كانت في مجال الصحة الإنجابية ومجالات إعادة ترميم وبناء المستشفيات وتزويدها بالأدوية والأجهزة الضرورية بالنسبة للمجال الصحي إضافة إلى مشاريع المياه والصرف الصحي في المناطق التي تعاني من عدم وجود المياه ومشاكل في الصرف الصحي، وفي مشاريع 2005م سندخل في مجال الحماية وسنعمل مع المجموعات الأكثر فقراً».

ويقول السيد سباستيان كاغلييه المسؤول الإقليمي للأعلام في المجموعة: «ميزانياتنا للنشاطات الإنسانية لليمن في هذا العام 2.300.000 يورو أي أقل من 3.000.000 دولار وسيكون هناك جزء آخر بعد 6 أشهر بنفس المبلغ. نحن نعطي التمويل لمنظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية منهم شركاء جدد سيعملون على مواضيع جديدة من حماية الطفل والمرأة وسندرس الآن الاحتياجات الجديدة حتى نتخذ قرارا جديدا بالتمويل المقبل» ويضيف «لدينا مكتب في الشرق الأوسط في فلسطين والعراق وعمّان وهو المكتب الإقليمي الذي ننطلق منه إلى مدن العالم لمعرفة احتياجات الناس الإنسانية كل 3 أشهر أو 5 أشهر نتحدث خلالها مع المستفيدين وتأتي زيارتنا لنرى الأنشطة التي نمولها في اليمن ونبحث أهم الاحتياجات الضرورية الموجودة في اليمن بالنسبة للحالات الإنسانية» مشيراً إلى«أن المنظمة تشتغل مع كثير من المنظمات الأوروبية غير الحكومية والوكالات الإنسانية للأمم المتحدة ونعمل بالمشاركة مع الصليب الأحمـر الدولي العالمي على مستوى العالم».ويقول عبدالله عمر صالح نائب الضابط الميداني: «لدينا مدرستان في المخيم إحداهما بالمنهج اليمني والأخرى بالمنهج الصومالي ويصل المستوى التعليمي إلى الصف التاسع في مدرسة السلام ذات المنهج اليمني والصف الثامن لمدرسة رادبارنا ذات المنهج الصومالي بعدها يتم دمج التلاميذ في مدرسة السلام لمواصلة المرحلة الأساسية ومن ثم يتم نقلهم إلى مدرسة القرية المجاورة لاستكمال مرحلة التعليم الثانوي». وعن اللجان الموجودة في المخيم يقول الأخ عبدالله:«توجد العديد من اللجان لحنة للنساء والأخرى للبلوكات ولجنة خاصة بشيوخ القبائل ويتم اختيارهم من قبل اللاجئين أنفسهم ولجنة الشيوخ مهمتها عقد الصلح في حالة وجود المشاكل ولجنة البلوكات تساعدنا أثناء توزيع المعونات والنساء يعلمن بمشاكل النساء في المخيم. إضافة الى العديد من المنظمات التي تعمل على دعم المخيم».

علي محمد آذن
علي محمد آذن
وتحدث العديد من أهالي المخيم يصفون المشاكل التي تواجههم والتي لا يستطيعون حلها فتقول إحدى اللاجئات: أ«صيب زوجي بارتفاع الضغط وهو حالياً مشلول ومقعد في المنزل ويتعالج داخل المخيم ولم يتم نقله إلى أي مستشفى خارج المخيم للعلاج». وتقول أخرى: «طالبت أكثر من مرة بالحصول على عمل وتسجيل أطفالي الأيتام ولكن لا حياة لمن تنادي». حالات كثيرة يخشع القلب من الألم لها فهناك في المخيم حالات كثيرة أغلبها متشابهة ويعانون من نفس المشاكل فهناك امرأة رفعت غطاء الرأس لتريني ما أصابها وتقول «نقلوني إلى لحج ولكن لم يعملوا لي شيء مجرد أني خرجت من المخيم وعدت مرةً أخرى إليه دون فائدة». ويقول أغلب اللاجئين «لا يوجد تعليم ولا خدمات ومعاناتنا كبيرة وصلت إلى حد إحراق النفس وهناك تغير كبير طرأ على المخيم خاصة ونحن قادمون على صيف حار» ويؤكد الأخ علي محمد آدن مشرف البوكات «نحن محتاجون إلى المزيد من المسـاكن ورفـع مستـوى التعليم والصحة».

اللاجئون بحاجة إلى الكثير من المساعدات الحكومية قر وإخراجهم من هذه الحالة.رافقت الوفد في هذه الزيارة السيدة فايا لو فرنسوا من المكتب الرئيسي للمجموعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى