> اكد تقرير سلم الى الرئيس الاميركي جورج بوش في نهاية اذار/مارس الجاري ان المعلومات الاستخباراتيه الاميركية عن البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه في ان له اهدافا عسكرية، غير كافية لاصدار حكم قوي كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" يوم امس
واعتبر اشخاص اطلعوا على مضمون التقرير الذي ينتقد ايضا الاستخبارات الاميركية
بشان كوريا الشمالية ان المعلومات المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني "مشينة"
ومثيرة للقلق.
ومن المقرر تسليم نسخة من التقرير المصنف سريا الى الرئيس بوش في 31 اذار/مارس
الحالي وتنشر في الوقت نفسه النسخة العامة التي لا يعرف ما اذا كانت تتضمن
الانتقادات الموجهة للاستخبارات الاميركية في ايران وفقا للصحيفة.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت الثلاثاء المجتمع الدولي الى التفكير في تحركات
ممكنة ضد ايران اذا لم تقدم ضمانات بشان وقف انشطتها النووية التي يشتبه في انها
عسكرية الاهداف.
واكدت ايران الثلاثاء انها قدمت "ضمانات موضوعية" كافية بشان الطبيعة السلمية
لبرنامجها النووي وحذرت من ان رفض اوروبا القبول بها سيضع حدا للمفاوضات الجارية.
وتتفاوض المانيا وفرنسا وبريطانيا منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي مع ايران
لاقناعها بتقديم "ضمانات موضوعية" بعدم قيامها بصنع السلاح النووي مقابل تعاون
نووي وتكنولوجي وتجاري وحوار سياسي وامني.
وتصر واشنطن على ان ايران تسعى سرا الى انتاج اسلحة نووية في حين تؤكد طهران
ان برنامجها مخصص فقط لتوفير الطاقة المدنية.
واشار خبراء اميركيون سابقون في الشؤون الايرانية الى انه رغم الموارد الضخمة
التي خصصت لهذا البلد منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 لم تحقق وكالات
الاستخبارات الاميركية نجاحا كبيرا في نشر الجواسيس اللازمين لفهم قرارات طهران.