> يحتفل العالم العربي في 15/3 من كل عام بيوم المدينة العربية .. ومدينة المكلا عضو في منظمة المدن العربية، وفي التاريخ أن المدينة .. أي مدينة ناس ومبان وحجر وهو عكس البادية خيمة وصحراء وجمل .. والمكلا قديما تسمى الخيصة أو المكنى بمعنى أن ميناءها تكني (أي تحفظ) السفن الراسية من الرياح، ولقد قال شاعر المكلا القديم:

مكنّانا مكنّا تجلي الهم ü وكل مبعد مكنّانا تجيبه

وبطبيعة الحال فإن المكنى أو المكلا «كل مبعد تجيبه»، أيام الاحتفال بالذكرى الـ 15 لعيد الوحدة اليمنية المباركة، وبالطبع فإن هذه المدينة كما هو معلوم ستشهد الاحتفال المركزي بهذه المناسبة وهي على موعد مع رئيس الجمهورية الذي يبادل أبناء حضرموت الوفاء والحب .. ويبادلونه.

تأسيسا على ذلك فإن المكلا ربما لم تشهد في تاريخها الحديث والمعاصر هذه النهضة العمرانية الكبيرة إذ تحولت ضواحيها مدنا عمرانية كبيرة. واليوم هي ورشة عمل كبيرة تعمل فيها الآلات والجرارات ليل نهار وتعد مشاريع خورالمكلا، وكورنيش المحضار وطريق المطار من المشاريع التي لا تخطئها العين.

«الأيام» ارتأت استطلاع آراء عدد من المواطنين للتعرف على انطباعهم عما يجرى داخل هذه الورشة الكبيرة.


للمكلا عنوان بارز
يقول الأخ أحمد سالم باظراح: الحقيقة الزائر لمدينة المكلا سيشعر بالعمل الكبير في البنية التحتية، إذ لم تكن هذه المدينة كما كانت عليه قبل الوحدة. الآن الحركة التجارية ازدهرت والطرق اتسعت والمدارس انتشرت .. أصبح للناس متنفسات على الشواطئ وبإمكان المرء أن يذهب أيام العطل والأعياد إلى أي مكان في ضواحي المكلا بعد أن كانت محرومة من أبسط مقومات الحياة المدنية في السابق. وبصراحة أستطيع القول إن مهرجان البلدة السياحي الذي تم صيف العام الماضي هو دعوة للسياحة الداخلية وأيضا دعوة غير مباشرة للاستثمار، لأن الزائر كما قلت سيلاحظ مدى التغييرات التي طرأت على المدينة. وأقول إن للمكلا عنوانا كبيرا يراه كل عاشق لهذه المدينة الجميلة.


منطقة جذب سكاني
< وقال الأخ خالد سالمين بازفين: شيء جميل أن تحتضن المكلا الاحتفالات المركزية بعيد الوحدة الـ 15، وشيء جميل أن تتشرف حضرموت بوجود فخامة الرئيس فيها ليشارك أبناء المحافظة أفراحهم بهذه المناسبة.

وفيما يتعلق بسؤالك أستطيع القول إن ما شهدته المدينة الآن شيء غير عادي حقيقة الواحد لا يصدق نفسه حين يرى شوارع المكلا الفسيحة واتساع شبكة الطرقات الداخلية والخارجية التي ستساعد كثيرا على أن تكون هذه المدينة الفاتنة منطقة جذب سكاني.


تحت مظلة الرئيس
< أما الأخ مبارك بن يهب با سعد فقال: صراحة أحيي الرجل المثابر والمخلص الأستاذ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت الذي يعمل تحت مظلة الرئيس القائد علي عبدالله صالح، حفظه الله. بالأمس كنت في فوه، وحقيقة أقول ومثلما أشار زميلي الذي تحدث قبلي، من يصدق أن هذه الضاحية أصبحت الآن مدينة فيها كثير من الخدمات، وأضحت الآن عنوانا كبيرا سيقرؤه كل زائر. عندك بويش وروكب والريدة كل هذه تحولت الآن مدنا حضرية .. لم تكن المكلا وحدها ورشة عمل كبيرة بل حتى ضواحيها.


بشير الخير
يقول الأخ سالم أحمد أبو الرمش: ماذا أقول لك؟ الواحد عاجز عن الوصف. النظام السابق قبل الوحدة لم يكترث حتى بطريق المطار الذي يعد الواجهة الأساسية لعاصمة المحافظة (المكلا). الآن ما يقرب من 3000 نخلة مغروسة على طول الطريق المزدوج، وتزينها زهيرات وحشائش. تعال شاهد المنظر الآن أقول هذه إحدى نتائج ورش العمل الكبيرة والبقية تأتي والواحد لا يستعجل الخير إن شاء الله سيأتي على يد بشير الخير.


هذه المكلا
< ويقول الأخ مبارك سالم باطويل: الآن يحق أن أقول وبكل فخر هذه المكلا، وعندما أقول هكذا فإنما أقول هذه من عطايا الوحدة والتنمية التي من أبرزها ربط محافظات الوطن اليمني بشبكة طرق واحدة من صعدة إلى المهرة. نحن لا نزايد ولكننا نقول الحقيقة.. هذا الذي يبدو الآن ظاهرا للعيان، وخاصة هذه الورشة الكبيرة التي شهدتها المكلا والتي جُندت لها كافة الطاقات والإمكانيات، وأنا كمواطن أحيي كل الجهود المبذولة في سبيل إظهار عاصمة محافظة حضرموت بالمظهر اللائق والمشرف بما يليق بعظمة المناسبة.


حركة عمل دؤوبة
< ويقول الأخ صالح سالم الفيل باكرموم: علمنا أن أكثر من 2500 شخص سيشاركون في اللوحة الكرنفالية بمناسبة عيد الوحدة الـ 15 .. والواقع أن هذا الاحتفال سبقه في الأصل حركة عمل دؤوبة تمثلت في ورشة العمل الكبيرة التي تشهدها مدينة المكلا حديثاً .. نحن سعداء بأن تكون المكلا جرافة هنا وشجرة هناك وطريقا هنا وكورنيشا هناك وهكذا .. حركة عمل لا تنتهي.

ونتمنى أن يشهد الوطن ازدهاراً عاما بعد عام.


فرحة اليمن الكبرى
< وأخيراً يقول الأخ سليمان سالم أحمد بن كعيسمة: أولاً أحب أن أشير إلى أنه كل يوم المكلا تشهد كل جديد في عمل هذه الورشة الكبيرة، التي تجرى في كافة أنحاء مدينة المكلا، من توسعة الطرق، وإنارة شوارع وخطوط جديدة، وتشجير مداخل المدينة بدءاً من مطار الريان حتى ساحة العروض، التي سوف تشهد فرحة اليمن الكبرى في مدينة المكلا.

مدينة المكلا أصبحت بحق هذه الأيام عروساً .. فهذه المنازل القديمة بمدينة المكلا رممت وأعاد إليها اللون الأبيض عافيتها وحياتها (فقد كانت معروفة سابقاً بالمدينة البيضاء) مع أمواج البحر الزرقاء التي ترتطم بصخورها لتصبح أكثر رونقاً وجمالاً .


والآن
باق من الزمن (75) يوماً تقريباًَ على اليوم الموعود 22/5/2005م.. ولم تزل ورشة العمل لم تهدأ بعد. ولم تزل السواعد مشمرة.

نأمل أن يكون هذا العمل قد تم إنجازه قبل موعده المحدد، وليس عندي شك في ذلك لأن الجميع هنا يعملون بوتيرة عالية للحاق بيوم 22 مايو.