مهرجان الحرية

> عبود الشعبي

>
عبود الشعبي
عبود الشعبي
إنها مدينة «الحريري» الناعمة، تزخر بأعلام أرق من «المخمل» تغطي الهامات، ولافتات منقوشة بعبارات مزجت بمداد الوفاء، لرجل أحب بيروت فتماهى في رائحة التّفاح .. كأنه والشذى نسمات «حرية» لصبح لبناني جديد صنعته الروح التي «فاضت»، الروح التي «جادت» لأن الراحل كبير، فلم يزل موكب «الحرية» ترفرف أعلامه كلما خفق قلب، والتاعت نفس لمفارق نسّق «المدينة» وعسجد الزوايا وزخرف الحيطان.

صباح الخير يا مدينة «الوفاء» .. ملاسة أعلام «الاستقلال» قريباً من قلب «الواله» المسافر.. أملس من حرير.. لأن سماوات لبنان ما تزال مع الصباح تزدهي بالجباه المرفوعة، الكل يهتف صباح النور «يا وطن» .. بينما أثواب «الحرية» تخفق من فوق الرؤوس.

بورك صوت الجماهير.. يُسقط الوزارة.. وشكراً لوزارة استجابت بلا تردد.

هذه إرادة من نوع آخر.. وهذا المد المتظاهر صناعة جديدة.. إنه «زحف» حافل بالروح المتوثبة التي تكره «الرصاص» وتحب رفع «الأعلام» وتبوح بنشيد الوطن.

اقرأي الدرس يا وزارات العرب.. اقترب «للأنظمة» حسابهم وهم في غفلة معرضون!

إن «العلاقة» بينكم يجب أن تكون بلا وصاية .. مجردة من الغرض إلا من مصلحة ترضاها الجماهير، أو مقصد يلملم صف الأمة. الآن بمقدور سوريا أن تصوغ وشائج القربى، وقد رحل الجنود وسافرت العربات، وكلنا أرض عربية، وربما رائحة التراب واحدة، فلِمَ التربّص والرهان المقبوضة؟!

إن القاهرة، وبيروت، وصنعاء ودمشق مدن عربية .. «سجل أنا عربي»، ليس كل مدينة تحتفي بمعزل عن أخواتها.. إننا شركاء في الفرح والترح، والمصير بعنوان واحد.. أما المستقبل فلن يكون جميلاً لمدينة دون أخرى، لأن لنا نحن العرب في لوحة «الحب» عبارة كتبت بماء الذهب تشير إلى أن ألم العضو الواحد، تتداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر، لأننا في ميزان العدل القويم كالجسد الواحد.. هذه دعوة حارة من الرسول العربي الوحدوي محمد [. إن بيروت اليوم تزدهي برايات «الحرية».. وغداً تحفل مدن العرب بأعلام النصر التي تحركها رياح التغيير القادمة من الآفاق.

اقرأوا الحدث أيها الفطناء.. في بيروت اليوم «غابة من أعلام»، إنه مشهد حضاري ألق.. صنع الجديد.. إنه مهرجان الحرية، و{لمثل هذا فليعمل العاملون}.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى