> كشفت دراسة اجتماعية نشرت فقرات منها أمس الجمعة عن تفشي ختان الإناث في بعض المحافظات اليمنية لاسيما في المحافظات الساحلية والمناطق الريفية ونفذت الدراسة ضمن مشروع تنمية الطفل الذي بدأ عام 2001 ومدته خمس سنوات بالتعاون بين الحكومة اليمنية وصندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة (يونيسف) والبنك الدولي بالإضافة إلى عدد من المنظمات المدنية أهمها منظمة المرأة والطفل "سول".

وجاء في الدراسة التي شملت 5080 اسرة في 30 مديرية ضمن تسع محافظات إن ختان الإناث يتفشى في خمس محافظات وتأتي محافظة المهرة في مقدمتها بنسبة تصل إلى 92% مقارنة بنحو 49% في الحديدة و40% في إب و9.2% في حجة.

واشارت الى "محدودية الظاهرة في محافظة لحج حيث لا تتجاوز نسبة ختان الإناث فيها 5% فيما ينعدم وجود الظاهرة في محافظات صنعاء والضالع وعمران."

وأكد المسح الميداني الذي نفذته قرابة 44 موظفة أن 61.5% من النساء اللاتي تم مقابلتهن لم يسمعن عن الختان فيما تعرضت 14.5% من الفتيات إلى شكل من أشكال الختان.

وبحسب الدراسة فإن 56% من إجمالي الفتيات اللاتي تم مقابلتهن يطالبن بالحد من الختان فيما تعتقد 18% من النساء اللاتي تعرضن للختان أنه يجب الحد منه.

ويقول مراقبون ان من أبرز أسباب استمرار الختان إنتشار الأمية والتمسك بالعادات القديمة في اليمن خاصة في الريف الذي يقطنه السواد الأعظم من سكان البلاد البالغ عددهم نحو 22 مليون نسمة.

تحاول الحكومة اليمنية بالتعاون مع منظمات مدنية محلية ودولية الحد من هذه العادة عبر العديد من ورش العمل والندوات بهدف التوعية بمخاطر ختان الفتيات لكن المراقبين يرون ان هذه الخطوات غير كافية حتى الآن.