المكلا يوم بديع من أيام الفتوح والمواطنون يهاجمون البحر

> علي سالم اليزيدي

>
علي سالم اليزيدي
علي سالم اليزيدي
لم يلفت نظرنا تكاثر الشروى هذه الأيام، بقدر ما يثير الشجون الجو البديع الذي أشرق على المكلا فجأة الجمعة 11 مارس، بعد غياب للشمس لأكثر من تسعة أيام من المطر والرذاذ والغيوم والبرودة، وما أن فتحت السماء بابها للشمس وظهر على المكلا يوم ربيعي من أيام الفتوح والشروى المسدوح حتى هجم المواطنون صغارا وكبارا على البحر الهادئ وكما نطلق عليه (سلقة) وانغمس الجميع في مياهه الدافئة التي افتقدناها نحن سكان المكلا وكل ضيوفها الكرام، ومن أمام (الفرضة) القديمة وكل الحوض أمام المدينة والحارة إلى ساحل الشرج وشارع الستين (الشارع الكنز) وعلى امتداد سيف حميد وكل السواحل المجاورة انهمر الناس في هذه الجمعة وامتلأ البحر بالزعيق واللعب ومرح الأطفال ومنظر الشمس والبحر يصفان هذه المكلا في صورة ما أبدعها وكما وصفها بحار قديم هذه المكلا إنها البحر والشمس والرمال وحسن المنظر.

فضلت العائلات الانتقال إلى أبعد من المدينة قليلا، فقد سعد الناس بشروق يوم ببداية نجم الزبرة وهو أحد نجوم الربيع البديع حسب جدول الفصول للشيخ الفاضل صلاح عبدالله بن مراش المعمول به في كل الساحل الحضرمي وشبوة حفظه الله، لهذا وطالما الأجواء فرائحية والمكلا ناشطة بالاستعداد للعيد الكبير في مايو، فقد ذهبت معظم العائلات إلى الشقين وظلومة والخربة والغيران، لقضاء يوم ربيعي والاستمتاع بالبحر والمرح فيه وحفظ الله الجميع من كل مكروه، وشاهدت المكلا السيارات تدخل حضرموت، والباصات الميكرو والسيارات ذات الأرقام للدول المجاورة التي بدأت تدخل حضرموت وهي تحمل الأطفال والنساء وهم يطبلون على المراويس ويغنون أثناء خروجهم ومن ثم عودتهم عصرية الجمعة، فرحين بما متعهم الله به من يوم سعيد جميل، وهذه الأيام وكما قال عقال من المكلا وأصحاب خبرة في البحر والأنجم المتقلبة ستشهد مناخا بديعا جدا وربما يدخل الصيف في أزهى صوره، وأضاف أحدهم من سكان منطقة البلاد القديمة، إن الأمطار التي توالت على جبل المكلا والمناطق المجاورة قد تجعل من الجبل بلون أخضر خلال شهري إبريل ومايو القادمين وتطلع أشجار الخنور الصغيرة (وعيشة لتعة) والأزهار البرية وهذا سيجعل من المنظر أخضر لفترة معقولة.

وذكر لي رجال الإرصاد أن الأجواء التي أشرقت على المكلا الجهة بهذا الصفاء والمتعة هو نتيجة طبيعية لصفاء الأجواء بعد سحب وغيوم وأمطار وعلق أحد العرافين والبيئيين على الكلام نفسه بقوله هذه الأجواء بديعة بسبب تبدل الفصول واحتجاب الشمس لفترة، وتشهد المكلا هذه الأيام حركة اليخوت التي ترسو في الدكة القديمة واللنشات والمراكب الصغيرة القادمة، إما لسياح أو المتجهة من دبي إلى عدن والهند أو تتجول في أيام الفتوح والشروى المسدوح ونسأل الله التوفيق والسلامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى