المكلا تهتز أمام 4 حوادث سطو لمؤسسات

> تحقيق / صلاح البيتي

>
مبنى مؤسسة الحسيني
مبنى مؤسسة الحسيني
ربما لم يعد الأمر مستغرباً لدى سكان مدينة المكلا عندما يفيقون من سباتهم في صباحات معدودة في الشهر الواحد، على نبأ حادثة سطو أوسرقة محل تجاري كائن في شارع رئيسي أو زقاق منزو حتى وإن قيدت بلاغاتها لدى أجهزة الأمن المختصة (ضد مجهولين) بعد استنفاذ إجراءات تحرياتها وبحثها، وكان مصير ملفاتها الإغلاق لعدم التوصل لمعرفة منفذي تلك الجرائم.

لكن مبعث الاستغراب أن تتصاعد معدلات حوادث السطو والسرقة في عاصمة محافظة تعد الأكثر أمناً وسكينةً في البلاد، بحيث تتعرض أربع مؤسسات لكسر أقفال أبوابها في زمن واحد وبطريقة تنفيذ واحدة، ثلاث منها متجاورة تقع في شارع عام هو مدخل مدينة المكلا الشرقي على مقربة من حصن الغويزي الشهير والمؤسسة الرابعة في منطقة السيلة بمدينة المكلا القديمة، لم يستطع الساطون بعد أن كسروا أقفال آخر أبوابها من تنفيذ عملية النهب بعد أن تنبهوا أن هناك من جيران ذلك الموقع من كشف فعلتهم فآثروا الهروب بجلودهم.

«الأيام» في إطار اهتمامها بالحالة الأمنية للممتلكات الخاصة والعامة قامت أمس الأول بالنزول الميداني لمسرح تلك الجرائم والتقطت عدستها عدة لقطات لمحلات تلك المؤسات المجني عليها والتقت ببعض أصحابها.


طريقة المقص
< لدى تفقدنا لآثار السطو تبين لنا أن من قام بتنفيذ تلك الجرائم استخدم أدوات ومعدات متطورة، حيث تعرضت الوصلة الحديدية التي تحمل الأقفال للقص، كما جرى نزع (قلب) الكيلون بطريقة عجيبة وبأسلوب متطور لم يألفه الناس في عمليات السطو السابقة.


سرقة الخزنة كاملة
< المؤسسة الأولى: فرع شركة العاقل التجارية: له أبواب في الدورالأرضي، كسرت أقفال بابين منها.

ويقول الأخ جلال عثمان الرماح، مدير فرع شركة العاقل إن مبنى الفرع سرقت منه في هذه الحادثة التي جرت فجر الخميس 10 مارسس الجاري، خزنة وزنها 250 كيلو وحملها كاملة وهي ثقيلة جداً، حيث تطلبت عملية إدخالها قبل عدة سنوات للمبنى الاستعانة بـ 5 عمال حمالة، وبداخل هذه الخزنة نحو 530 ريال يمني وأربعمائة دولار أمريكي و3 وثائق أصل لبقع أراض ووثائق ومستندات هامة لملكية سيارة الفرع هايلكوس غمارتين، ولسجل تجاري تابع للفرع وعدد من دفاتر شيكات، وعاد ليؤكد «أن ذلك يعني أن من قام بهذه الفعلة هم عدة أشخاص ربما يشكلون عصابة منظمة، مضيفاً بأنه تم سرقة 3 كمبريشنات آلات تكسير الأحجار من مبنى فرع الشركة تقدر قيمتها بـ 480 ألف ريال يمني»

معرباً عن استغرابة لما حدث بقوله: «إنني مستغرب أن يحدث كل هذا ولثلاثة محلات تجارية وفي شارع عام هو مدخل ومخرج المدينة، واستغرب أن يقوم اللصوص بتلك الفعلة الغريبة في مدينة المكلا الهادئة والآمنة دون أن يبالوا أو يكترثوا باحتمال اكتشافها».


ثقل المعدات سبب لعدم السرقة
< وبجوار ذلك المبنى تحتل مؤسسة محمد عبدالله الثور وأولاده التجارية، المتخصصة في بيع المضخات والمعدات الزراعية والكهربائية، وتحتل الطابق الأرضي للمبنى المحادي، حيث تعرض إثنان من أبوابها الأربعة للكسر، ولكن لم يستطع اللصوص أن ينهبوا شيئاً منها لعدم وجود خزنة للنقود ولثقل المعدات فيها، واكتفوا بكسر أقفال الأدراج ولم يعثروا على شيء ثمين بداخلها.


سرقة لم تتم
< وفي الجهة المقابلة الغير بعيدة عن المبنيين تعرض للكسر أحد بابي الطابق الأرضي لمبنى مؤسسة الحسيني التجارية، وهو محل خاص ببيع زيوت السيارات تابع لمؤسسة الحسيني، ولم يستطع اللصوص من الصعود للطابق الثاني الذي كانوا يستهدفونه فيما يبدو، حيث كان باب الصعود مغلقاً من الداخل، فتركوه دون أن يأخذوا شيئاً لعدم وجود نقود بداخله.


شهادة جار
< ما يؤكد أن تلك السرقات ولا سيما الثلاث التي حدثت - فجرا -عند مدخل المكلا الشرقي (الغويزي) هو شهادة صاحب محل مجاور لتلك المحلات التي تعرضت للسوط والسرقة، الذي أدلى لـ «الأيام» بتصريح ، حيث أكد الأخ وليد قائد صالح، صاحب محل مفروشات عدن، في معرض تصريحه للصحيفة، أنه كان موجوداً في تلك الليلة في محله المفتوحة أبوابه حتى الثانية والنصف من صباح الخميس لانشغاله بعلمية لجرد موجودات المحل، مشيراً إلى أن حركة السيارات كانت في تلك اللحظة شبه هادئة، وقال أنه لم يلاحظ أي تحركات مشبوهة من احد، واصفاً ما حدث بأنه موقف صعب ومؤلم يأمل أن لا يحدث له، مطالباً بإجراءات أمنية تضمن صيانة ممتلكات الناس.


الحالة الرابعة
< أما المؤسسة الرابعة التي تعرضت لمحاولة السطو في ذلك التوقيت وهو فجر الخميس الماضي 10 مارس فكانت محل (ذهب شل) للصرافة في منطقة السيلة وعلى ضفة الشارع العام لمدينة المكلا.

فقد قام اللصوص بتفيذ عملية كسر الأقفال بالطريقة ذاتها، ولكن استشعر اللصوص بمن يراقبهم من شرفات المنازل فلاذوا بالفرار قبل استكمال عمليتهم بالنهب. جهود بحث متوصالة

هذا وقد أكد مصدر مسؤول بإدارة البحث الجنائي م/ حضرموت أن جهود البحث والتحري تتواصل لتقصي آثار اللصوص وكشف ملابساتها وإلقاء القبض على مرتكبيها، لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم وليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه تعكير صفو السكينة والأمن في هذه المدينة الوديعة التي تستعد هذه لاستقبال الاحتفال المركزي للعيد الوطني الـ 15 .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى