الهند تنتقد امريكا بسبب الانتشار النووي

> نيودلهي«الأيام» :

> انتقدت الهند بشكل غير مباشر يوم امس الولايات المتحدة لتركيزها اهتمامها على البرامج النووية لإيران وكوريا الشمالية وتغافلها عن الاشتباه في أن حليفتها باكستان قد أمدتهما بالتكنولوجيا النووية.

ولمح ناتوار سينغ وزير الخارجية الهندي إلى باكستان قائلا أن المجتمع الدولي اخفق في "منع الانتشار السري" وأضاف أن الكثير منه "جاء إلى أو خرج من
جوارنا."

وقال سينغ في مؤتمر عن الأمن "للأسف حتى اليوم مازلنا نرى عدم الاتساق نفسه في الأسلوب الانتقائي في تركيز الاهتمام على متلقي هذا الانتشار السري ولا نرى
اهتماما كافيا بمصادر التوريد."

وجاءت تصريحاته بعد ثلاثة أيام من إعلان الرئيس جورج بوش أن الولايات المتحدة ستمد باكستان بطائرات اف-16 المقاتلة التي يمكنها نقل رؤوس نووية في خطوة اعتبرت بمثابة مكافأة لباكستان على دورها في الحرب على الإرهاب.

وبعد عرضها طائرات أف-16 على باكستان حاولت واشنطن تهوين الأمر على الهند التي خاضت ثلاث حروب مع جارتها في جنوب شرق اسيا فأبدت استعدادها لبيع
الطائرات نفسها وطائرات اف-18 هورنت الأكثر تطورا للهند.

وقالت كذلك إنها ستبحث امداد نيودلهي بتكنولوجيا برنامج نووي مدني في إشارة إلى ان واشنطن مستعدة لتقديم أكثر مما قدمته لباكستان من أجل تطوير علاقات استراتيجية طويلة الأمد مع الهند القوية اقتصاديا وعسكريا.

وقال الرئيس الباكستاني برويز مشرف في حديث اذاعه التلفزيون الحكومي إن باكستان تريد أحدث طرز طائرات اف-16 وإن الولايات المتحدة لم تفرض قيودا على
عدد الطائرات التي يمكن ان تبيعها.

وأضاف "ذلك سيحدث فرقا استراتيجيا. لأن قدراتنا الدفاعية وقدرتنا الاستراتيجية على الردع ستتحسن."

وجاء إعلان الولايات المتحدة بيع مقاتلات اف-16 لباكستان بعد أن قالت إسلام اباد الأسبوع الماضي إنها تبحث زيادة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة
الذرية في التحقيق في البرنامج النووي الإيراني.

وقال دبلوماسيون على صلة بتحقيق الأمم المتحدة في البرنامج النووي الإيراني هذا الشهر إن باكستان وافقت على تسليم مكونات أجهزة طرد مركزي ليتمكن مفتشو الأمم المتحدة من مقارنتها بمعدات باعها العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان لإيران.

وتخشى واشنطن أن تكون إيران تستخدم برنامجها النووي لتطوير قنبلة نووية وهددت بإحالة قضية ملف طهران إلى مجلس الأمن الدولي الذي قد يفرض عقوبات
عليها.

وأوقفت الولايات المتحدة مبيعات طائرات اف-16 لباكستان قبل 15 عاما لمعاقبتها على برنامجها النووي.

وحذرت صحف هندية ومحللون اليوم الإثنين من أن القرار الأمريكي ببيع مقاتلات اف-16 لباكستان قد يغرس عدم الثقة مع إسلام اباد ويؤثر على السلام الهش بين
القوتين النوويتين.

وقالت صحيفة ذا هندو في افتتاحيتها "القرار الأمريكي يثير مخاطر اعادة الشك والعداء بين الجارتين اللتين شهدتا عملية انفراج إيجابية."

وتشارك الهند وباكستان في محادثات سلام منذ أكثر من عام تهدف إلى انهاء أكثر من نصف قرن من العداء القائم اساسا بسبب النزاع على كشمير.

وستبدأ الجارتان تسيير خط حافلات الشهر المقبل بين شقي كشمير في واحدة من أهم البوادر على السلام الوليد في هذه المنطقة على جبال الهيمالايا.

وقالت الصحف إن واشنطن تجاهلت سجل باكستان في الانتشار النووي ومضت قدما في امدادها بالسلاح.

وقالت صحيفة هندوستان تايمز "يبدو انه تجري مكافأة باكستان هنا والآن على... سجلها السيء المتعلق بالانتشار" النووي.

واجرت كل من الهند وباكستان تجارب نووية في عام 1998.

)شارك في التغطية روبرت بريسل في اسلام اباد(

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى