> اعلن مسؤول في حزب كردي سوري لوكالة فرانس برس أن السلطات السورية اطلقت يوم امس الاربعاء سراح 139 سجينا كرديا على خلفية احداث القامشلي في اذار/مارس 2004, وقال عزيز داود امين عام الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي ان السلطات السورية "قامت امس باطلاق سراح 139 سجينا كرديا على خلفية احداث القامشلي في اذار/مارس من العام الماضي".

ووصف هذه الخطوة ب"الايجابية" معربا عن الامل بان "تتبعها خطوات لتشمل جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي" في سوريا "بما يعزز وحدة الصف الوطني في هذه الظروف الدقيقة".

وكشف داود ان "محافظ الحسكة محمد النمور وجه دعوة لوجهاء الاكراد في الحسكة والقامشلي للاجتماع بهم مساء اليوم الاربعاء بحضور قادة الاجهزة الامنية".

واضاف دواد أن النمور "اكد لوجهاء الاكراد في محافظة الحسكة والقامشلي خلال الاجتماع ان الرئيس السوري بشار الاسد اصدر عفوا عن 139 سجينا كرديا وان هذا الوطن للجميع ونحن كعرب واكراد اخوة في هذا الوطن".

وجرت مواجهات من 12 الى 17 اذار/مارس 2004 بين اكراد وبين قوات الامن وعشائر عربية في حلب والقامشلي، الواقعتين شمال وشمال شرق البلاد، ومناطق اخرى اسفرت عن سقوط اربعين قتيلا حسب مصادر كردية و25 قتيلا حسب مصادر رسمية سورية.

وكانت احزاب كردية سورية اصدرت بيانا في الخامس من اذار/مارس ذكرت فيه باستمرار اعتقال اكثر من 200 كردي في السجون السورية منذ احداث حلب والقامشلي.

وفي الرابع والعشرين من آذار/مارس اعلن المحامي الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان انور البني ان السلطات السورية اعتقلت اكثر من اربعين كرديا غداة عيد النوروز الذي يحتفل خلاله الاكراد بحلول فصل الربيع وبدء السنة الكردية.

ويمثل الاكراد في سوريا الذين يقدر عددهم بحوالى 5،1 مليون شخص 9% من نسبة سكان البلاد وهم يقيمون بشكل خاص في الشمال.

وتطالب الاحزاب الكردية في سوريا بانتظام بان تعيد السلطات الجنسية الى حوالى مئتي الف كردي جردوا من جنسيتهم السورية في 1962.

وكانت السلطات السورية اطلقت في 12 شباط/فبراير الماضي اكثر من 55 معتقلا سياسيا معظمهم من محافظة حلب.

وفي كانون الاول/ديسمبر 2004 تم الافراج عن 112 سجينا سياسيا سوريا تنتمي غالبيتهم الى جماعة الاخوان المسلمين المحظورة.

وتشير تقديرات مختلفة لجمعيات حقوق الانسان الى انه لا يزال هناك 450 سجينا سياسيا في السجون السورية بينهم 60 كرديا حتى الان.