أحمد قاسم .. إبداع لن يغيب

> «الأيام»د. محمد فرحان بن عون :

> يصادف الأول من أبريل الذكرى الثانية عشرة لرحيل أحد عمالقة الفن اليمني والعدني، إنها الذكرى الحزينة في قلوب كل من أحب الموسيقار الراحل أحمد بن أحمد قاسم .. ما نويت السفر .. لكن .. ذا أمر قادر., ولد الموسيقار الراحل في الحادي عشر من مارس عام 1938م في حافة العجائز بمدينة كريتر عدن، وتوفي والده وهو ما زال طفلاً، وتحملت والدته الفاضلة عبء التربية والمعيشة، وكانت خير المربية والصديقة والأم، ويوماً بعد يوم بدأت تكتشف أن الطفل أحمد لديه موهبة متميزة في الفن من خلالها سماعها له وهو يدندن ويقلد أصوات بعض الفنانين، فكانت يرحمها الله خير معين ومشجع. بعد ذلك بدأ يكشف عن موهبته في المدرسة من خلال النشاطات اللا صفية، ثم تتلمذ على يدي الأستاذ يحيى مكي، فذاعت شهرته في الوسط الفني في الحنون عدن، وبدأ الشعراء يقدمون له أعذب الكلمات ليلبسها أروع وأجمل الألحان.

مش مصدق انك انته جنبي حقيقة

وتحصل على منحة دراسية في الشقيقة مصر، فكان من خير وأمهر من مثلوا بلدهم وأبدعوا في المجال الفني، وخلالها خاض تجربة التمثيل وقام ببطولة فيلم «حبي في القاهرة».

يقول للناس لا شفته .. ولا ادري به ولا أهواه .. يا عيباه

شكل مع رفيق دربه الشاعر لطفي جعفر أمان أجمل ثنائي في اليمن، وذاع صيت أغانيه واشتهرت وهي: يا عيباه، صدفة التقينا، وربي، أحبها.

وتغنى أيضاً بأشعار سعيد الشيباني، د. محمد عبده غانم، والأستاذ فريد بركات وهي من العدين يلّه، اشتقت لك. وغنى أعذب الكلمات معبراً عن حبه لليمن مثل: من كل قلبي أحبك يا بلادي يا يمن، ومهما أسافر واغيب عن عيونك

بقلبي أحبك .. بروحي أصونك.

رزقه الله ببنت وولد، وفي الأول من أبريل عام 1993م توقف قلب هذا الفنان المبدع والمتميز في فنه إثر حادث مروري مؤسف ولسان حالة يقول:

بكره الزمان يعذر الزمن حبيبي في جفاه

لما حبيبي للزمان يشرح هواه

بكره أغني للزمن أجمل نشيد

بكره عيون الحب تكتب من جديد

رحم الله الفنان الكبير أحمد بن أحمد قاسم الذي سيظل فنه وإبداعه ورقّته محفورة في أعماق أفئدة كل من أحبه، وستظل ذكراه ناقوساً تدق في عالم الفن مهما مرت الأيام والسنون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى