> افادت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الايطالية الواسعة الانتشار يوم امس الاربعاء عن وجود وثائق تعود للاستخبارات الالمانية الشرقية السابقة (ستازي) تؤكد ان محاولة اغتيال البابا يوحنا بولس الثاني في ايار/مايو 1981 قد امرت بها الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي) ونفذتها الاستخبارات البلغارية.

وكتبت الصحيفة ان الحكومة الالمانية اكتشفت في ارشيف الاستخبارات الالمانية الشرقية السابقة وثائق تعزز الفرضية القائلة بان "ال+كي جي بي+ هي التي امرت بهذا
الاعتداء وان الاستخبارات البلغارية هي التي نفذت (موكلة تنفيذ الاغتيال الى التركي علي اقجا والى ارهابيين اتراك آخرين) في حين كانت لجمهورية المانيا
الشرقية السابقة السيطرة الكاملة على العملية وعلى المناورات المتعاقبة لتمويه الادلة وبلبلة التحقيق".

وقد سلمت الحكومة الالمانية هذه الوثائق الى نظيرتها البلغارية وسوف توضع هذه الوثائق بتصرف ايطاليا التي ستحيلها بدورها الى اللجنة البرلمانية المكلفة بالتحقيق في نشاطات استخبارات دول اوروبا الشرقية في ايطاليا.

واكدت الصحيفة ان هذه الوثائق موجودة حاليا في صوفيا ومعظمها رسائل تطلب فيها الاستخبارات الالمانية الشرقية من الاستخبارات البلغارية مساعدتها لتمويه الادلة.

واضافت الصحيفة ان ما اظهرته هذه الوثائق يعزز صحة ما كتبه البابا في كتابه الاخير "الذاكرة والهوية" والذي اعرب فيه عن اقتناعه بان علي اقجا لم يرتكب هذا العمل "بمبادرة منه شخصيا بل ان جهة اخرى قد خططت له واخرى قد امرت بتنفيذه".

وفي 13 ايار/مايو 1981، اصيب البابا يوحنا بولس الثاني اصابة خطرة في الصدر بعد ان اطلق عليه التركي علي اقجا النار في وسط ساحة القديس بطرس.