سياسي شيعي يتوعد بمنع البعثيين السابقين من تبؤ مناصب في الحكومة الجديدة

> بغداد«الأيام» ا.ف.ب :

> اكد العضو البارز في لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية حسين الشهرستاني يوم امس الاربعاء ان كتلته في الجمعية الوطنية ستعمل على منع الاعضاء السابقين في حزب البعث المنحل من تبؤ مناصب في الحكومة الجديدة,وقال عضو الجمعية الوطنية المنتخبة حسين الشهرستاني لوكالة فرانس برس "عندما نتحدث عن البعثيين القدامى، فان معيارنا الوحيد في العملية هو الموقف من انتفاضة 1991 واولئك الذين واصلوا خدمة النظام السابق ما بعد ذلك التاريخ (...) هؤلاء لن يكون بامكانهم الحصول على مناصب في الحكومة"العراقية المقبلة.

يذكر ان عشرات الالاف من العراقيين قضوا في انتفاضة 1991 اثر قمع نظام صدام للشيعية والتي تزامنت مع انفصال الاكراد في الشمال عن السلطة المركزية في بغداد
اثر هزيمة العراق التي اعقبت غزو الكويت.

وتتزامن تصريحات الشهرستاني الذي فازت لائحته التي تحظى بمباركة المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني في الانتخابات مع فشل الجمعية الوطنية في تسمية
رئيس لها بعد تعذر تسمية مرشح للسنة العرب لرئاسة البرلمان.

وقال الشهرستاني ان بعثيين سابقين واعضاء سابقين في البرلمانات التي شكلت في ظل نظام صدام حسين من الذين وصلوا الى البرلمان الحالي عبر قائمة رئيس الوزراء
العراقي المنتهية ولايته اياد علاوي يحاولون التغلغل وشغل منصب رئيس الجمعية الوطنية.

واضاف "في حال عدم قبول المرشح فان الائتلاف (العراقي الموحد) سيفرض مرشحه لرئاسة البرلمان".

وتابع "ان على المرشح ان يكون عضوا منتخبا في الجمعية الوطنية" وان "عدد الاعضاء (من السنة العرب) قليل وهم اما بعثيون سابقون او اعضاء سابقون في
برلمانات شكلت في ظل نظام صدام".

واكد "نحن لسنا بصدد تسمية اشخاص في هذه المرحلة ولكنهم جميعا ينضوون تحت القائمة العراقية. هناك عدد من البعثيين ضمن تلك القائمة وهذا امر غير مقبول
بالنسبة للائتلاف".

يذكر ان القوات الاميركية حظرت حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حكم العراق بين 1968 و2003 بعد احتلالها العراق في نيسان/ابريل 2003 فتحول الى حزب سري.

وفي 25 ايار/مايو 2003 انشأ الحاكم المدني الاميركي السابق للعراق بول بريمر الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث التي ابعدت 30 الف بعثي سابق من الادارة
العراقية لتسمح لاحقا باعادة 12 الف منهم غالبيتهم من المدرسين.

وترأس اللجنة عند تاليفها حليف واشنطن السابق احمد الجلبي. لكن فعاليتها تراجعت مع الخلاف الذي دب بين الجلبي والادارة الاميركية في الربيع الماضي. ثم
جاء تشكيل الحكومة المؤقتة برئاسة منافسه اياد علاوي الذي اعتمد سياسة اكثر ليونة في هذا الملف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى