عمالة الأطفال وتحميلهم فوق طاقتهم

> «الأيام»نادية صالح الوجيه / عدن

> انطلاقاً من الناحية الإيمانية والمسؤولية الوطنية التي تقع على الجميع، فإني أقدم مداخلتي المتواضعة إسهاماً مني وإرضاءً لضميري الإنساني، باعتبار هذا الموضوع ليس ببعيد عن الواقع الذي تعيشه اليمن.

إن استخدام الأطفال في سوق العمل يعتبر جريمة في حق المجتمع بأسره ابتداءً من الأسرة ومروراً بالمدرسة والجهات المسؤولة عنهم ممثلة بالدولة.

إن من أسباب عمالة الأطفال هي عدم مساهمة الأسرة في تعريف أطفالهم بمخاطر العمل، وهذه قد تكون ناتجة إما عن الطلاق أو الإهمال منهم، أو الظروف الاقتصادية نتيجة عدم توفر العمل لولاة أمورهم من الكبار أو لمرضهم أو وفاة معيل الأسرة. ومن الأسباب كذلك ضعف المتابعة والتوجيه من قبل ذوي الشأن ممثلين بالمجتمع والدولة.

أما الفئة الاجتماعية التي تقوم بتشغيل الأطفال في مواقع عملها وتحميلهم فوق طاقتهم، فهي بذلك لا تفكر بشيء سوى الكسب السريع بجهود كبيرة وتكاليف قليلة، وبهذا فإن استخدام الأطفال في أسواق العمل له مخاطر عدة، منها جسدية، ويمكن الإشارة إليها بأنها تشمل تحمل الطفل أكثر من طاقته الجسدية، ولهذا فهو عرضه لأضرار جسدية وصحية، وستكون النتيجة عليه مضرة للغاية، وكذلك خطورة عمل الأطفال من الناحية الاجتماعية، إذ ينشأ عنه مجتمع فاسد منحرف، لا يخدم الطفل نفسه ولا أسرته ولا مجتمعه، ولهذا فهم أمانة في أعناق الجهات المسؤولة في الدولة.

إذاً يجب علينا مساعدة أطفالنا وأن نبذل قصارى جهدنا في تجنيبهم الوقوع في تلك المخاطر، بتوفير الظروف المعيشية الجيدة، وحثهم على طلب العلم للوصول إلى مراتب عليا في المجتمع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى