> نادي الجمهور إسم على مسمى، لأنه النادي الوحيد الذي جمع بين صفوفه جميع طبقات الشعب الكادحة من طلاب ومثقفين وعمال، هذا النادي الذي إذا مررت بشارعه لرأيت من بعيد الانسجام التام بين أعضائه في مزاولة جميع الألعاب، فمنهم من تجده يلعب تنس الطاولة والشطرنج، ومنهم من تجده يلعب الورق والكيرم.. هذا النادي الذي لم تعرف الانقسامات إليه طريقا، يكتظ به أعضاؤه ليلاً ونهاراً، والكل مشغول في لعبته المفضلة، وعن المستوى الرياضي فلا داعي لذكره، فهو معروف ولقد أثبت الفريق مقدرته في فن اللعبة وتكتيكها، وهو من أحسن أندية الشيخ عثمان، ويضم أكبر مجموعة من اللاعبين الممتازين أمثال : حارسي المرمى محمود محسن وعبد المجيد طه وفي خط الدفاع : سعيد مسعود ،عبد الواسع، الشاذلي، عبدالباري والشعبي، وفي خط الوسط :العراسي والمجذر واسماعيل قعطبي، وفي خط الهجوم : شوقي والمفتاح والجوبان.. وهؤلاء الثلاثة على ما أعتقد هم من أبناء السلطنة الفضلية، إلى جانب نعمان وعمر عبدالله سيف وهاشم وادي وعبدالله حامد.ولقد ظهر الفريق بمستوى فني رفيع قل أن تجده في أي من فرق الدرجة الأولى الممتازة، ويمتاز هذا النادي بتشجيع لاعبيه الأشبال لكي يخوضوا معركة إثبات مقدرتهم الممتازة في اللعب ضد الفرق الكبيرة، دون أن يبالي هذا النادي بالهزيمة، بقدر ما يبالي بكفاءة أشباله، وإعطائهم الفرص العديدة لكي يكونوا فريقاً احتياطياً للفريق الأول، ولا يقلون عنه مستوى في فن اللعبة، وإظهار براعتهم إلى حيز الوجود.

وأخيراً أقول للمسؤولين في هذا النادي، والذين أرادوا أن تكون مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، وخاصة (أحمد قعطبي) ذلك الشاب النشيط الذي سرعان ما يصلح الأمور ويتفادى المشاكل بسرعة وبلباقة نادرة، و (علي عمر) ذلك الرجل الذي بإمكاننا أن نسميه مدلك وطبيب النادي الخاص..هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يمكننا أن نسميه أباً لجميع الأعضاء في هذا النادي..وإن أنسى فلن أنسى المسؤولين السابقين المخلصين لناديهم حتى يومنا هذا أمثال: الدهبلي والسنيدي وحسين وسعيد مسعود وخالد عبدالولي رئيس النادي الحالي، لن ننسى مجهوداتهم الجبارة، ورجائي منهم أن يتعاونوا جميعاً لرفع مستوى النادي إلى الأفضل وإلى الأمام، وأتمنى لهذا النادي كل تقدم وازدهار.

«الأيام»العدد 219 في 26 أكتوبر 1966م