ديمقراطيتنا .. وديمقراطية الغير

> «الأيام»خالد أحمد واكد/عدن

> لا أعرف بالضبط ما مفهومنا للديمقراطية وكيف هي الديمقراطية؟ هل بمجرد أن يذهب المواطن لصندوق الاقتراع ينتهي دوره في العملية الديمقراطية؟ هل مجرد وصول العضو الممثل للشعب إلى قبة البرلمان تنقطع صلته بالمواطن وتتوقف عنده الديمقراطية إلى إن تجيء الدورة الجديدة والشروع في عملية ديمقراطية جديدة؟ للأسف هذه ليست الديمقراطية، فما نشاهده ونعرفه عن الدول الممارسة للديمقراطية غير ما نفعله من ضحك واستهزاء بالمواطن المسكين.
فمنذ أكثر من عقد ونحن نتحدث عن النظام الديمقراطي، ولم نصل بعد إلى مستوى الديمقراطيات العريقة ربما نتيجة الفارق الزمني، فالغرب يمارسون الديمقراطية منذ قرون بينما نحن لم نمض سوى عقد ونيف مع علمنا أن الديمقراطية في الأساس ممارسة أفعال إيجابية تحدث في البلد على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية...إلخ، بينما العكس صحيح نجد نجاحات سياسية تتحقق ولا نرى الجانب الأهم للديمقراطية وهو الجانب الاقتصادي المستمر في التدهور، والسبب كما يقال ويعرفه الجميع من أبسط مواطن إلى أكبر مسؤول في البلد هو الفساد المستشري في بلد تعد من أفقر بلدان العالم، فلا الديمقراطية نفعت ولا أصلحت من الأمر شيئاً ولا نعرف ماذا بعد وما هي الطريقة الصحيحة لإحداث التنمية المطلوبة، لذا نجد بعض المسؤولين يتحدثون عن الانفجار السكاني الذي يستهلك موارد البلد ويتناسون الفساد الذي ينخر كافة المؤسسات، ولربما كان من الأفضل أن يستهلك السكان موارد بلدهم فهذه عدالة واجبة بدلاً من أن يستهلك الموارد أفراد معدودون، فالديمقراطية هدفها تحقيق العدالة والمساواة بين كافة أفراد المجتمع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى