استراحة «الأيام الرياضي»: من وحي حوار الملاعب

> «الأيام الرياضي»عبدالهادي ناجي علي :

> الحوار التلفزيوني الذي أجرته الفضائية اليمنية من خلال برنامج «حوار الملاعب»، الذي يعده ويقدمه الزميل علي العصري، كان البرنامج هذه المرة ملامساً لموضوع كثر اللغط حوله، وفاحت روائحه واتسع حبل نشر الغسيل إلى مسافة أبعد مما كان محصوراً قبل فترة. البرنامج استضاف الثلاثي :(محمد سعيد سالم وعامرقاسم ومنصور الجرادي)، فكل واحد منهم أفرغ مافي نفسه حول وضعية الإعلام الرياضي، الذي لم يعد مصدر فخرلأحد من منتسبيه بسبب السلوكيات والممارسات التي تمارس تحت يافطة «الإعلام الرياضي»، الذي صار قضيته لم يتمكن أحد من وضع الحلول لها، فالإعلام الذي أظن أنه بريء من (متعيلمي) البعض، الذين دخلوا الإعلام الرياضي عبر مقال مدح وثناء سطر في حق سين أو صاد من الناس، وخاصة ممن يتولون رئاسة الأقسام الرياضية أو يحررون صفحات في الصحف الحزبية أوالأهلية الأخرى، البعض من أولئك الذين صار الواحد منهم يظن أنه بما كتبه لم يعد يشق له غبار، فضاعت قيم التواضع، وضاع الصدق في القول والطرح، وتحول البعض مع احترامي الشديد إلى سكين يطعن بها نفسه، فيجرحها ويجرح الآخرين بها.

الزميل محمد سعيد سالم أثار جوانب أخلاقية كثيرة لم تعد متداولة في الوسط الإعلامي الرياضي وانتقدها بشدة، وخاصة الغثائية التي صارت عنواناً للإعلام الرياضي اليوم، وكان مع الزميل منصور الجرادي أكثر صراحة في مطالبة نقابة الصحفيين بإعلان عجزها عن إنجاز التوصيف للإعلام الرياضي، الذي وصل عدد المتقدمين بملفاتهم أكثر من (450 عضواً)، أوالإسراع في استكمال التوصيف حتى لايظل الإعلام الرياضي مثل البيت الوقف أوبدون هوية وبدون صفة، تجعل منه كياناً محترماً يثق به القارئ.

البرنامج نبش موضوع الإعلام الرياضي ليس من فراغ، ولكنه الواقع المر الذي صار عنواناً له هو الدافع إلى ذلك، ورغم برودة الزميل قاسم عامر في رده على الأسئلة، إلاّ أنه لم يقل وضوحاً وصراحة عن زميليه محمد ومنصور، والأجمل في البرنامج تلك اللقاءات السريعة، التي كانت مع بعض الجماهير المتابعة لحال الإعلام الرياضي، وكانت ردودهم رسائل استغاثة من الحال الذي صار إليه الإعلام الرياضي، وهو ما حذرنا إليه في السابق من أن الأعلام الرياضي مرآة للواقع، والقارئ هو الذي يطالع في تلك المرآة، فإما يرى شيئاً حسناً أو قبيحاً، وبالتالي هو الحكم على جمال وقبح الصورة، وهي تلك التعابيرالتي خرجت من أفواه البعض منهم.

البرنامج يجب أن لايتوقف عند حلقة واحدة فقط، بل يجب أن يتعدى الثلاث والخمس حلقات، لكون المرض لايزال منتشراً دون علاج، ولذلك نتمنى أن تكون الحلقة القادمة مع عناصر أخرى، وبالذات المؤسسين لنواة الإعلام الرياضي :«العواضي، الأشموري، الصعفاني، جحيش، الأعسم والوحصي، وغيرهم» ومن النقابة كذلك، ومن الطرف المتهم بأنه دخيل على الإعلام الرياضي، ومن رؤساء الأقسام الرياضية ورؤساء بعض الصحف الوليدة، كل ذلك بهدف إعطاء الموضوع حقه من النقاش والطرح وإثراؤه، فالإعلام الرياضي (ياعالم) بكرة كيف سيكون لوبقي الحال كما هو عليه اليوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى