وزير الخارجية المصري يستغرب تكريم اسرائيل لشبكة ارهابية نفذت تفجيرات في مصر

> القاهرة ا.ف.ب :

> وصف وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط يوم امس السبت قيام اسرائيل بتكريم اعضاء شبكة قامت بعمليات تفجير في مصر في الخمسينات بهدف إحداث توتر بين هذا البلد والولايات المتحدة وبريطانيا بانه "امر يثير الاستغراب".وقال ابو الغيط، ردا على اسئلة الصحافيين بهذا الشان، "انه امر يدعو للاستغراب خاصة ان اولئك الاشخاص قد وصفوا على المستوى الدولى بانهم ارهابيون".

واضاف الوزير المصري "ان ما يدعو للاستغراب فى هذا الخصوص هو ان هؤلاء الاشخاص كانوا من المصريين اليهود، كما انهم قاموا بعمليات تفجير فى دور السينما وضد
المؤسسات الاميركية والبريطانية فى مصر وهي كلها اعمال ارهابية واضحة ومؤكدة لان القيام بحرق دار للسينما او عمل تفجيرات بها هى عمليات ارهابية".

وتابع "واننا لذلك نستغرب للغاية حدوث هذا التكريم وبخاصة فى هذا التوقيت بعد مضي 50 عاما على ماقاموا به".

واعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الاسرائيلية الاربعاء الماضي ان رئيس الدولة موشيه كاتساف سلم رسائل شكر الى ثلاثة من عناصر الشبكة ما زالوا على قيد الحياة،
وجميعهم في العقد السابع من العمر، وهم مارسيل نينيو وروبرت داسا ومئير زافران.

وسلمت رسائل ايضا الى عائلات ستة اخرين من عناصر الشبكة منهم اثنان اعدما في مصر بعد الحكم عليهما بالموت.

وتعود "قضية لافون" الى 1954 عندما اعتقل احد عشر يهوديا مصريا خانهم عميل مزدوج، لقيامهم باعتداءات على الاراضي المصرية ضد المصالح البريطانية والاميركية.

وسرعان ما تبين ان هؤلاء اليهود هم اعضاء في شبكة سرية اسرائيلية شكلتها الاستخبارات العسكرية لنسف العلاقات بين مصر والغرب اثناء التفاوض على الانسحاب
البريطاني من قناة السويس.

وقد انتحر احد العملاء في السجن، وحكم على اثنين بالاعدام شنقا، وافرج عن اربعة بعد 14 عاما امضوها في السجون المصرية.

واثارت القضية فضيحة كبيرة في اسرائيل. ورفض وزير الدفاع في تلك الفترة بنحاس لافون ان يتحمل مسؤولية العملية واتهم بها رئيس جهاز الاستخبارات بنيامين جيبلي.

ولم تؤد استقالة لافون في 1955 ثم استقالة جيبلي الى وضع حد للفضيحة التي اثرت على موقف مؤسس الدولة ديفيد بن غوريون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى