أمسية ثقافية بمنتدى «الأيام» حول معرض عدن الثاني للكتاب.. نبيل غانم: نديت بأن يعامل معرض عدن مثلما يعامل معرض صنعاء ولكن المؤشرات لا تبشر بخير

> عدن «الأيام» خاص :

> في نهاية الندوة قدم الاخ نبيل غانم، رجل أعمال ومنظم لمعرض عدن الثاني للكتاب شرحا تفصيليا عن واقع المعرض وما رافقه من صعوبات ومقارنته بالعام الماضي قائلا :أولا أشكر لكم وللأخوين هشام وتمام باشراحيل والشكر موصول للأستاذ عبدالله باكدادة، الأمانة صحيفة «الأيام» عايشت حدث معرضي الكتاب الأول والثاني مشكورين بذلك، ولأنه لنا حق في هذه الصحيفة فهي صحيفتنا صحيفة الكل.

فكرة معرض عدن للكتاب جاءت بعد أن رأيت معرض الكتاب في صنعاء قد تخطى دورته العشرين تقريبا وللأسف الشديد لم ينظم في عدن ولا معرض واحد للكتاب كمعرض دولي من بعد الوحدة.

كشركة منظمة للمعارض تحمست لأن أتبنى هذه الفعالية، وواجهتنا الكثير من الصعاب في بداية الدورة الأولى وكان العدد المشارك معنا بحدود 57 دار نشر، وهو عدد محدود، أما المعرض الثاني فقد جاء أكبر من المعرض الأول ووصل عدد دور النشر وشركات الكمبيوتر قرابة100، وحرصنا أن يكون المعرض الثاني متنوعا من حيث التخصصات ومن حيث نوعية دور النشر إضافة إلى بعض البلدان التي لم تشترك معنا في العام الماضي مثل الأردن وسوريا والإمارات بدور نشر مختلفة.سأتطرق بداية إلى ما واجهه المعرضان من مشاكل جمة ولولا تعاون الأستاذ عبدالله باكدادة المدير العام لمكتب الثقافة بعدن لما رأى المعرض النور .

الصعاب تمثلت بدرجة أساسية في عدم توفر صالة للمعارض بمواصفات دولية حتى يومنا هذا في عدن، وهذه مشكلة تواجهنا من سنوات عدة كجهة منظمة للمعارض تجدونا ننتقل من الصالة الرياضية المغلقة وإلى المجمع الاستهلاكي بالمعلا وأخيرا إلى المستودعات الطبية، فلا الدولة تبنت إقامة مدينة معارض ولا أعطت لنا أرضاً نقيم عليها صالة معارض دولية تليق باسم ومكانة عدن كعاصمة اقتصادية وتجارية فهذه كانت مشكلة رئيسية، نظمنا المعرض الأول في المجمع الاستهلاكي بالمعلا وكان المكان غير مناسب لتنظيم معرض كتاب خاصة وأن الكتاب ذو وزن ثقيل، وكانت الصالة في الدور العلوي كنا معرضين في أي لحظة أنها تنهار. والشيء الثاني إجراءات الجمارك كما تفضل أستاذي هشام فوجئنا في العام الماضي بعد وعود من الأخ الوزير أن كتبنا الواصلة الخاصة بالمعرض لم تعف وصودر الضمان البنكي المقدم لإخراج الكتب المشاركة في معرض الكتاب بقيمة 000.745 ريال تقريبا، ومشكورا الأخ هشام فقد نادى من خلال صحيفة «الأىام» إلى الأخ الوزير أكثر من مرة أن يعامل معرض عدن الثاني مثلما يعامل معرض صنعاء للكتاب ولكن أقولها للأسف الشديد قدمت ضمانا بنكيا تخطى 000،800 ريال هذه المرة فالمؤشرات الأولية التي أمامي لا تبشر بخير. أما ما يخص نوعية الكتاب فهذا أمر لا أتدخل فيه على الإطلاق، كل ما في الأمر أني أوجه الدعوة لأكثر من جهة من خلال الإعلانات والمراسلات الشخصية لاتحاد الناشرين العرب واتحاد الناشرين في كل من مصر وسوريا والأردن ولبنان وغيرهم، والجهات التي تلبي الدعوة ما كان مني إلا أن أقبل، ولكن حرصت هذه المرة على الذهاب إلى بعض الجهات مباشرة مثل دور النشر الأردنية واللبنانية والسورية من أجل إيجاد نوع من التوأمة لأن دور النشر ذات التوجه الديني يجدون لهم أسواقا كما يقولون في البلاد العربية أكثر من أي بلاد أخرى خاصة وأن اليمن مقارنة مع الدول العربية الأخرى تجد أن هناك توجها لشراء هذا الكتاب وصاحب النشر في الأخير تاجر.

على سبيل المثال هذا العام حرصت أن أحضر دار نشر للجامعات، أربع دور نشر متخصصة في الكتب العلمية تقريبا التي ذهبت إليها شخصيا وشاركت معنا ولكن اشتكت أن الإقبال على الكتاب العلمي هنا إقبال بسيط، وأن الأخوة مسؤولي الجامعات يفضلون الشراء مباشرة من هذه الدولة أو تلك، نظراً لكون المسافر يتحصل على فرصة للفسحة وعلى بدل سفر وأشياء أخرى فإذا قام بالشراء محليا من هنا لا تتوفر لديه هذه الامتيازات فلهذا يحرص الأخوة مسؤولو الكتاب في الجامعات على الذهاب إلى الدول العربية للشراء، والطالب اليمني بطبيعته هنا لا تتوفر لديه السيولة الكافية، فلهذا نجد أن دور النشر الجامعية التي تشارك أول مرة لا تعود للمشاركة مرة أخرى لأنها لا تجد سوقا رائجا هنا، الشيء الثاني حرصنا على إدخال قسم الكمبيوتر والبرمجيات بشكل أكبر أي أن هذا الجانب أخذ ما يقارب 25% من المعرض منها 12 شركة متخصصة في الكمبيوتر وعلومه وما يقارب 13 شركة متخصصة بالبرمجيات.

صحيح أن ما غلب على المعرض هو الكتاب الديني، فالسوق يفرض ذلك كما يقولون الزبون يريد كذا، الأخ مدبولي صاحب دار نشر بمصر شارك معنا العام الماضي وهذا العام، يخبرني أن هذا العام وفي المعرض الثالث القادم إن شاء الله بأنه سيكثر من الكتاب الإسلامي ويقول لما رآه من إقبال على هذا الكتاب، رغم أنه أتى بكتاب مذكرات كلينتون وباع الكتاب بثمانية ألف ريال ونفدت الكمية كاملة في اليومين الأولين فقط، يعني بعض كتب خاصة بمكتبة مدبولي نفدت سريعاً.

نحن حريصون كل الحرص أن نأتي بكل الأطياف حتى إن إحدى دور النشر الشيعية «دار النشر زيد بن علي»، موجودة نحن ما منعنا أي دارنشر من الاشتراك، وجهت دعوة لشركة في الاسكندرية مسيحية أن تشارك، وهناك (12) دار نشر لبنانية كانت ستشارك بمختلف أطيافها لكن أحداث لبنان التي حصلت منعت مجيئها للمشاركة.

نحن نتقبل أي نقد أو نصح ومازلنا في دورتنا الثانية وأمامنا إن شاء الله تعالى في سنوات قادمة سنحاول قدر الإمكان مثلما هو حاصل في هذا العام من تطور ملحوظ وكل الأخوة المشاركين لاحظوا الفارق بين المعرض الأول والثاني وإن شاء الله وعد الأخ المحافظ أن يكون المعرض الثالث في الصالة الكبيرة التي تبنى الآن بمنطقة خورمكسر كما بشرنا، نسعى إن شاء الله أن تشاركنا دول المغرب العربي.

ومن خلال صحيفة «الأيام» نوجه الدعوة لدور النشر المحلية والعالمية للمشاركة وليس لدينا مانع من أن تشارك دور النشر بتوجهاتها المختلفة، كل ما في الأمر أننا نسعى إن شاء الله أن يمثل هذا المعرض في السنوات القادمة تظاهرة ثقافية ترافقه الكثير من الفعاليات من ندوات ومحاضرات، كنت قد سلمت زمام المبادرة للأخوة في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وأخبرتهم بأن يتبنوا الفعاليات التي يريدونها في هذا المعرض على أن يتكفلوا بكل المتطلبات المادية، لكن الأخوة في الاتحاد مروا بفترة الانتخابات وبالتالي وجدوا صعوبة في التجهيز والإعداد لهذه الندوات والمحاضرات، هذا وشكرا».

عبدالله باكدادة: «سأوجز بنقاط مركزة لأختتم الموضوع ، معرض الكتاب هو معرض يهمنا جميعاً ونحن حريصون أن تكون هناك معارض مختلفة للكتاب على الدوام باستمرار، وأنا أقولها كذا إن هناك تشجيعاً واسعاً من قبل السلطة المحلية ممثلة بالدكتور يحيى الشعيبي، الذي وجهنا كمكتب للثقافة بضرورة الدعم لإقامة هذا المعرض، وقد حضر هو شخصياً الافتتاح هذا بالإضافة كان هناك تشجيع من قبل وزير الثقافة والسياحة لإقامة هذا المعرض، إلا أن هناك في بعض الأحيان بعض النقاط المنظمة لربما وقفت عائقاً أمام استيعاب ما يمكن أن نقيمه من خطوات. النقطة الثانية لربما هناك بعض الإدارات المعنية لا تجد استيعاباً كافياً للإجراءات المطلوبة لتشجيع مثل هذه المعارض لكننا نعتقد أن من يتفهم إقامة مثل هذه المعارض هو من نستطيع أن نطلق عليه مسؤولاً حقيقياً لأن القضية مرتبطة بوعي بلد.

نقطة أخرى أود أن أتحدث عنها هي أن أي نشاط تجاري ربما يمكن لجهات مختلفة سواءً خاصة أو عامة أو مختلطة ، ولكن مثل معرض الكتاب تشعر أنه يجب أن يكون هناك تدخل من قبل الدولة واعتبار ان المسألة مرتبطة بوعي المجتمع لأن الكتاب هو الذي يشكل وعي المجتمع ولا يمكن أن نقيم معارض بعيدة عن الوزارة أو الإدارة المختصة.

النقطة الأساسية التي قالها الأستاذ هشام باشراحيل، وهي نقطة مهمة جداً وأثارها معظم المواطنين بخصوص من يرتادون المعرض أو من يتعاملون مع الكتاب بأن هناك توجهاً في اتجاه معين وكما أجاب أيضاً الاستاذ القدير بأن القضية هو أنه يفتح الباب لمن يريد أن يشارك، وأن هناك الكثير من دور النشر الإسلامية التي حضرت، نحن نقول إن هناك من يستغل أيضاً الوعي الإسلامي في قضية الترويج وقضية البحث عن الربح والخسارة، وهذه أعتقد مسألة خطيرة ، ونحن نحتاج أن نوصل الفكر الديني للناس لا أن نستثمره، وأن نبحث من ورائه أرباحاً، واعتقد هذه المسألة ايضاً جديرة بالوقوف والاهتمام باعتبار أن الدين ليس للتجارة.

معرض الكتاب معرض مهم وأعتقد من مهام الدولة أن تتدخل وأن تنظم هذه المسألة، أما القضية الأساسية فهي قضية الجمارك، هذه مسألة يجب أن نعيها جيداً، لأنه كما يقال هناك في بعض الأحيان فارق ما بين النص الدستوري والواقع الدستوري ولربما الدستور والقوانين المنظمة تفرض علينا ، القانون لا يعفي من الجمارك وهذا ما نلمسه، أنا شخصياً عند متابعتي للوزارة بشأن إقامة معرض عدن الثاني، أنا شخصياً ذهبت إلى الوزارة وتابعت هذا الموضوع اتضح أن معارض الدولة ليست معفية من الجمارك ولكنها مؤجلة الدفع بموجب رسائل تبعثها وزارة الثقافة والسياحة على أساس تأجيل قضية الدفع ، ولكنها ليست معفية، ومعارض صنعاء، وعدن، وتعز، هناك رسائل لتأجيل الدفع إلى أن يتم احتساب الكمية التي دخلت فعلياً إلى داخل البند، ولكن وجب الدفع، وهذا ما تلمسته أنا شخصياً من مكتب وزارة الثقافة والسياحة.

القضية الأساسية أن الوزارة مثلما تقيم معرضاً وتنظمه بشكل منتظم وباهتمام في صنعاء ، أعتقد من واجبها أن تهتم بقضية المعارض في عدن وتعز وحضرموت ولحج والحديدة، وفي المناطق الأقل التي نشعر أننا بحاجة إلى وصول الكتاب إلى القارئ فيها وشكراً».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى