انتخاب رئيس للجمعية الوطنية غداة هجوم كبير على سجن ابو غريب

> بغداد«الأيام»ا.ف.ب :

>
انتخاب أعضاء الجمعية العراقية امس
انتخاب أعضاء الجمعية العراقية امس
انتخب اعضاء الجمعية الوطنية العراقية يوم امس الاحد رئيسا لهم منهين بذلك جدالا طائفيا احتدم على مدى الشهرين الماضيين اللذين اعقبا الانتخابات التاريخية في الثلاثين من كانون الثاني/يناير الماضي.

وجاء الاعلان عن رئيس البرلمان بعد يوم على هجوم شنه مسلحون على سجن ابو غريب الذي يديره الجيش الاميركي في العراق والذي اسفر عن جرح 44 جنديا اميركيا و12 سجينا وتبنته جماعة الاسلامي الاردني المتطرف ابومصعب الزرقاوي.

وانتخب اعضاء الجمعية الوطنية العراقية عضو البرلمان العربي السني حاجم الحسني ونائبيه حسين الشهرستاني من الشيعة وعارف طيفور كردي (عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني).

وجاء انتخابهم بعد تعذر الاتفاق على رئيسا للبرلمان في الجلسة الثانية الاربعاء الماضي اثر معارضة 16 عضوا من السنة العرب على مرشح القائمة الشيعية الشيخ فواز الجربة من السنة العرب لرئاسة البرلمان.

وتتزامن عملية اختيار رئيس البرلمان مع عجز الكتل الرئيسية الثلاث من الشيعة والسنة والاكراد عن الوصول الى اتفاق حول تشكيل حكومة ائتلافية وذلك وسط احتدام
الجدل حول تركيبة مجلس الوزراء المقبل.

من جهة اخرى، تزامن انعقاد الجلسة مع انفجار كبير قرب وزارة الخارجية العراقية الواقعة ضمن المنطقة الخضراء حيث عقد اجتماع اعضاء الجمعية الوطنية الا انه لم
تتوفر تفاصيل حول الانفجار.

وطلب من كل عضو ترشيح شخصين من المرشحين الثلاث لهذا فأن كل قائمة صوتت مرة للحسني ومرة لمرشحها من اجل ان يحتل منصب النائب الثاني.

وحضر الجلسة 241 عضوا من اصل 275.

وانتهى الاقتراع بفوز حاجم الحسني ب 215 صوتا مقابل 175 صوتا لنائبه الاول حسين الشهرستاني و 96 للنائب الثاني عارف طيفور.

وحسم الاتفاق حول تسمية المرشحين الثلاثة لرئاسة الجمعية الوطنية قبل دقائق قليلة من انعقاد الجلسة عندما اعلن الائتلاف العراقي الموحد، الكتلة الشيعية
الاكبر في البرلمان انها توصلت الى اتفاق نهائي حول اختيار مرشح من السنة العرب لرئاسة الجمعية الوطنية.

والحسني العضو في قائمة "عراقيون" للرئيس العراقي المنتهي ولايته غازي الياور، كان خدم في الحكومة المؤقتة كوزير للصناعة بعد ان انفصل عن الحزب الاسلامي العراقي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اثر هجوم شنهت القوات الاميركية على مدنية الفلوجة.

وينوب عن الحسني عبد الحسن الشهرستاني وهو عالم نووي شيعي معتدل كان قضى عقدا من الزمن في سجون نظام صدام بعد رفضه العمل على برنامج العراق للاسلحة النووية.
اما عارف طيفور فهو عضو المكتب السياسي في الحزب الديموقراطي الكردستاني وبشمركة (مقاتل كردي) قديم حارب نظام صدام.

ووقع الاختيار على الحسني بعد 11 ساعة من المباحثات بعد تحفظ الاغلبية الشيعية مرشح السنة العرب عضو البرلمان مشعان الجبوري اثر اشارات الى علاقته السابقة
بالنظام السابق.

من جهة اخرى، شن عشرات المسلحين هجوما منسقا على سجن ابو غريب خارج العاصمة بغداد ليل امس الاول السبت، هو الاكبر منذ انتخابات كانون الثاني/ينانير الماضي.

واكد اللفتنانت كولونيل غي روديسيل المتحدث باسم الجيش الاميركي لشؤون السجون في العراق "واجهنا هجوما منسقا جدا استمر اربعين دقيقة وشارك فيه بين اربعين
وستين شخصا".

واضاف ان "المعارك بدأت عند الساعة 00،19 بالتوقيت المحلي (00،15 تغ) من يوم امس الاول السبت بانفجار سيارة مفخخة عند الزاوية الشمالية الشرقية للسجن تلاه اطلاق قذائف هاون وقذائف مضادة للدبابات ونيران اسلحة خفيفة جاء بعضها من ابنية مجاورة".

واوضح ان سيارة مفخخة ثانية انفجرت عندئذ وبدأ المتمردون يهاجمون الزاوية الجنوبية الشرقية للسجن، موضحا ان مسلحا واحدا على الاقل قتل.

وتابع ان الجيش الاميركي كان في حالة تأهب تحسبا لهجوم للمتمردين.

وهذا الهجوم هو الاخطر الذي يستهدف سجن ابو غريب الذي شهد منذ عام تماما بداية فضيحة تتعلق باساءة معاملة السجناء، منذ الانتخابات العامة التي جرت في 30 كانون
الثاني/يناير.

من جانبهم رد الجنود الاميركيون باسلحتهم الرشاشة وقذائف بينما حلقت فوق المنطقة ثلاث مروحيات من نوع "اباتشي"، حسب المصدر الاميركي.

ووضع الجيش الاميركي على اعلى مستويات التأهب بعد الهجوم.

وقال روديسل "وردتنا معلومات استخباراتية تشير الى احتمالية وقوع هجوم مماثل ولكننا نجهل سبب وقوع هجوم بهذا الحجم"

وتابع "من المحتمل انهم (المهاجمون) ارادوا الوصول الى قلب السجن"، موضحا ان السجن الذي شهد فضيحة كبيرة في نيسان/ابريل الماضي اصبح الان من المواقع الامنة.

يذكر ان سلسلة من قذائف الهاون استهدفت السجن في نيسان/ابريل الماضي اسفرت عن مقتل 23 سجينا عراقيا.

وفي هجوم آخر، قتل جندي تابع لسلاح البحرية الاميركي في انفجار وقع في مدينة حديثة التابعة لمحافظة الانبار غريب العراق حسبما افاد مصدر في الجيش الاميركي.

وبمقتل الجندي الاخير ارتفع عدد الجنود الاميركيون الذي قتلوا في العراق منذ اجتياح العراق بقيادة الولايات المتحدة في نيسان/ابريل 2003 الى 528،1 حسب تعداد
للقتلى اجرته وزارة الدفاع الاميركية البتاغون.

مئذنة السامراء الاثرية في العراق البالغ ارتفاعها 52 مترا
مئذنة السامراء الاثرية في العراق البالغ ارتفاعها 52 مترا
من جهة أخرى دانت منظمة المؤتمر الاسلامي في بيان لها يوم امس الاحد الاعتداء على مئذنة سامراء الاثرية في العراق البالغ ارتفاعها 52 مترا والتي بناها الخليفة العباسي المعتصم بالله قبل الف ومئتي عام.

وجاء في البيان ان المنظمة "تستنكر وتشجب هذا الاعتداء الارهابي السافر وتطالب المجتمع الدولي بوضع حد لمثل هذه الجرائم التخريبية التي تستهدف التراث الاسلامي
الانساني في العراق".

ودعا الامين العام للمنظمة اكمل الدين احسان اوغلي الى "اجراء التحقيقات اللازمة حول الاعتداء" على المئذنة والى العمل على ترميمها واعادتها لصورتها
الاصلية.

وكان مسلحون مجهولون اقدموا الجمعة على نسف قمة مئذنة سامراء الاثرية. وقد دأب المسلحون في مدينة سامراء على نسف البنايات التي كانت تستخدم من قبل القوات
الاميركية خوفا من العودة عليها او الاستفادة منها لاحقا من قبل الجيش العراقي.

يشار الى ان جامع الملوية في سامراء يعتبر بين اكبر واقدم المساجد في العالم الاسلامي، وقام بانشائه الخليفة العباسي المعتصم بالله ابن هارون الرشيد ابان

حكمه قبل الف ومئتي عام تقريبا (833 الى 842 م) وهو تاريخ بناء المدينة.

وتقع المئذنة المبنية على شكل حلزوني في الجهة الشمالية من المدينة، وتعتبر احد المزارات التاريخية التي يقصدها العراقيون وزوار المدينة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى