الاستخبارات التكنولوجية لم تعد كافية

> واشنطن «الأيام» ميدل ايست اونلاين:

>
اكدت الوقائع في العراق خلال 2003 ان التكنولوجيات التي طالما اعتمدتها اجهزة الاستخبارات الاميركية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية لم تعد كافية وفق ما جاء في تقرير تسلمه الرئيس جورج بوش هذا الاسبوع, وافاد تقرير اللجنة المستقلة المكلفة التحقيق في فشل اجهزة الاستخبارات الاميركية حول اسلحة الدمار الشامل التي اتهم العراق بحيازتها "ان انظمة جمع الصور التي استخدمت للتصدي لجيش الاتحاد السوفياتي لم تعمل جيدا في برنامج الاسلحة التقليدية في العراق".

واضاف التقرير ان الأقمار الاصطناعية بشكل عام، بغض النظر عما جرى في العراق، اصبحت محدودة الفعالية منذ ان تغيرت طبيعة الخطر حيث انها لم تعد مفيدة لرصد مواقع انتاج وتخزين اسلحة الدمار الكيميائية والبيولوجية.

واعتبر معدو التقرير ان "معظم برامج الاسلحة البيولوجية والكيميائية يمكن ان توجد داخل مبان تجارية بدون ان تثير الريبة وهذا يعني انه يمكن الحصول على العديد من الصور الدقيقة جدا لمصانع الاعداء الكيميائية بدون ان نعلم المزيد عن برامجهم لاسلحة الدمار الشامل".

الا انهم اكدوا ان الصور التي تلتقطها الاقمار "ما زالت تحتفظ مهمة في عدة ظروف لا سيما في دعم العمليات العسكرية وعندما تستخدم مع غيرها من الوسائل لجمع المعلومات".

وشدد التقرير ايضا على صعوبة رصد المكالمات عبر اجهزة الراديو والهاتف والمراسلات الالكترونية بسبب التغييرات الجذرية التي شهدها قطاع تكنولوجيا الاتصالات.

واكد معدو التقرير ان "اجهزة الاستخبارات فقدت القدرة على الوصول الى عدة قطاعات من الاتصالات العراقية" واعتبروا ان من الضروري بذل "جهود متواصلة في الابحاث والتطوير" لتحسين تكنولوجيات الرصد.

وفي الولايات المتحدة توكل مهمة الاستخبارات الالكترونية لوكالة الامن الوطني (ان.سي.اي) وتتمثل في فك رموز الرسائل الالكترومغناطيسية وفي عمليات التنصت على المكالمات الهاتفية والاطلاع على الرسائل الالكترونية بينما توكل الى مكتب الرصد الوطني (ان.ار.او) مهمة تسيير الاقمار الاصطناعية المستخدمة في الاستخبارات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى