> أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم امس الثلاثاء أن بريطانيا ستجري انتخابات عامة في الخامس من أيار/مايو المقبل, وقبل وقت قصير من هذا الاعلان توجه بلير إلى القصر لكي يطلب من الملكة إليزابيث الثانية حل البرلمان في موعد أقصاه الاثنين المقبل.

وقال بلير خارج داونينج ستريت )مقر الحكومة البريطانية( هناك "الكثير من الامور التي ينبغي التعامل معها" في الانتخابات المقبلة في الوقت الذي يسعى فيه حزب العمال جاهدا لتحقيق "الاستقرار الاقتصادي الذي جرى تحقيقه بصعوبة".

وكان حزب العمال الذي يقوده رئيس الوزراء قد حصل على 43 بالمئة من الاصوات في الانتخابات التي جرت في السابع من حزيران/يونيو عام 2001 مقارنة بنسبة 32 بالمئة حصل عليها حزب المحافظين.

وكان بلير قد قاد أولا حزب العمال الاصلاحي نحو انتصار ساحق في أيار/مايو عام 1997.

وتحت قيادته يأمل حزب العمال للفوز بولاية ثالثة على التوالي وهو ما لم يحدث على الاطلاق في تاريخ حزب العمال.

غير أن استطلاعات الرأي التي نشرت يوم امس الثلاثاء أظهرت أن الهيمنة التي كان حزب العمال يحظى بها على المحافظين بقيادة مايكل هاوارد يبدو أنها بدأت تتراجع.

وأظهرت استطلاعات الرأي التي نشرت في صحف مختلفة أن الفجوة بين حزب العمال والمحافظين بدأت تضيق لتصل إلى نحو ثلاث نقاط مئوية.

وطبقا للتوقعات سيحصل حزب العمال على ما يتراوح ما بين 35 و37 بالمئة من الاصوات بينما سيحصل حزب المحافظين على ما يتراوح ما بين 33 و35 بالمئة من الاصوات وسيحصل الحزب الديمقراطي الليبرالي على نحو 20 بالمئة من الاصوات.

ويمكن أن تقل نسبة الاقبال إلى رقم قياسي مقارنة بنسبة 59 بالمئة خلال الانتخابات التي جرت في عام 2001.

وجاء في تعليق لصحيفة تايمز يوم امس الثلاثاء أن "الناخبين يتجنبون التصويت لصالح بلير ولكن غير مستعدين بعد للتصويت لصالح هاوارد".