وداعاً .. يا أحمد الخدوم

> نجيب محمد يابلي

> حمل يوم الجمعة، الموافق 25 مارس 2005م النبأ المؤسف بانتقال أحمد عبدالله عراسي إلى جوار ربه إثر حادث مروري مؤسف. وقع النبأ وقع صاعقة على مسامعنا، سيما وأن الفقيد العزيز ارتبط بعلاقات طيبة وودية مع معظم وأبرز منتديات محافظة عدن.

تميز العزيز أحمد بمزايا أهلته للإقامة الدائمة في قلوب وذاكرة القريبين منه وهم كثر، ومن تلك المزايا تواصله المنتظم مع العديد من الأصدقاء في مناسبات شتى، ودائرة المناسبات متعددة ومتنوعة، فقد تكون المناسبة قدوم شهر رمضان أو أحد العيدين المباركين، الفطر والأضحى، وقد يكون نجاحاً أو تعييناً أو زواجاً أو موتاً، وقد تكون المناسبة العودة من السفر بعد نجاح عملية جراحية .

ما من صديق للعزيز الفقيد أحمد إلا وتحدث عن تلك المزية، وفي صدارتهم العزيز الكبير علي ناصر محمد، الرئيس الأسبق، الذي قال لي في اتصال هاتفي: رحم الله أحمد عراسي، هذا الرجل الطيب، الذي لم يفوت مناسبة إلا واتصل بي. لقد كان رجلاً ودوداً خدوماً .. لقد افتقدناه، يرحمه الله.

هناك مزية أخرى ألا وهي توفير المتاعب التي تترتب عن إنجاز مشوار معين بالسيارة للمشاركة في مناسبة معينة. من يصدق وأنا متوجه من الشيخ عثمان إلى خورمكسر عصر الإثنين الموافق 28 مارس 2005م للمشاركة في تقديم العزاء (المجابرة) همست في نفسي: يرحمك الله يا أحمد عراسي، لقد كنت تبادر في توفير مشواري في مثل هذه أو غيرها من المناسبات، فقد كان، يرحمه الله، يتصل بي ويسألني:

«يا أبا جهاد، بالتأكيد عندك رغبة في المشاركة بالحضور في المناسبة الفلانية، ففلان يعز علينا جميعاً». أجيبه دون مقدمات: «بالتأكيد يا أبا عمرو وأشكرك على هذه المكرمة وستجدتي في انتظارك». وكان، يرحمه الله، يحرص على مراعاة الوقت الذي يناسبني.

سيظل العزيز أحمد عراسي ساكناً في ذاكرتي وفاء لخدماته وبرّه بي باعتباري أخاً أكبر له. كانت مشاعره تتعزز نحوي، لأنني أكن تقديراً ووداً كبيرين لشقيقيه محمود (أبو عبدالله) وعبدالمجيد (أبو محمود) لا لشيء إلا لأنهما يستحقان كل احترامي وتقديري، وإن كنت منصفاً لقلت لقد انتزعا مني ذلك القدر الكبير من التقدير والود. . وداعاً يا أحمد الخدوم!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى