القات .. والمسرح في اليمن !

> «الأيام» علي الذرحاني :

> يقال بأن سندريللا السينما المصرية ليلى علوي كان لها رأي سلبي في قضية تعاطي اليمانيين للقات عندما تبادر إلى أسماعها بأن اليمنيين يستعيرون اسمها لاسم آخر موديل سيارة الصالون اليابانية (تويوتا). أما الفنانة القديرة عفاف شعيب التي تزور بلادنا هذه الأيام فقد ربطت بين تعاطي اليمنيين للقات وتخلف المسرح، وذلك في منتدى الصهاريج بيوم الأحد الذي تزامن مع مناسبة يوم المسرح العالمي الـ 27 مارس بعد أن استمعت إلى كلمة الكاتب والممثل أحمد عبدالله سعد وكلمة الممثل والمخرج قاسم عمر، وهما يتحدثان عن يوم المسرح العالمي وقضايا وهموم المسرح في اليمن، وبالذات عند سماعها بأن عمر المسرح في اليمن قد تجاوز المائة عام ومع ذلك لا توجد حتى هذه اللحظة خشبة مسرح حقيقية نموذجية في بلادنا فكان رد الفنانة القديرة بأن ذلك يعود إلى تعاطي اليمنيين للقات، وقالت : لو أن كل اليمنيين قد توقفوا عن مضغ القات يوماً واحداً في حياتهم وجمعوا فلوس هذا اليوم لبنوا أحسن خشبة مسرح نموذجية في اليمن، ونحن نتساءل : ما هو الرابط العجيب بين المسرح والقات؟!

فإن كان المسرح يوصف بأبي الفنون، والفنون ابنة الثقافة وربيبتها، والثقافة قرينة الحضارة فإذن تعاطي عادة مضغ القات هو السبب في تخلفنا فنياً وثقافياً وحضارياً حسب هذا المنطق الذي استخلصته ضيفة بلادنا الفنانة عفاف شعيب، عندما قالت : لن تتقدموا ما دمتم تأكلون هذه الشجرة، وحتى لا نتحول إلى كائنات تأكل العشب في نظر زوار بلادنا ينبغي التفكير ملياً وجدياً لإيجاد حلول وبدائل ومعالجات عملية وملموسة في طريق بناء الدولة اليمنية الحديثة والعصرية والحضارية. الداخلة في القرن الحادي والعشرين قبل أن يتحول دم كل إنسان يمني من اللون الأحمر إلى إلى اللون الأخضر البارد أو (المبورد) الذي سيعيد مجد حضارته التليدة في ربى الخضراء السعيدة فيصبح.. خلفا لخير سلف!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى