الانتخابات الرئاسية في جبيوتي: استعراض الرجل الواحد

> نياكسو «الأيام» فيكتوريا انجستراند :

> على الرغم من أن مرشحا واحدا سيخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في جيبوتي غدا الجمعة فإن الحملة الانتخابية بدأت قبل أسبوعين في هذه الدولة القاحلة الواقعة في منطقة القرن الافريقي.

علقت الملصقات في مختلف أنحاء العاصمة ونظمت عدة مظاهرات تأييدا للمرشح الوحيد وهو الرئيس الحالي إسماعيل عمر جيلة الذي تصفه صحيفة لانيشن الحكومية بأنه "مرشح كل الجيبوتيين".

وكان المرشح الآخر الوحيد محمد داود جيلة قد انسحب من السباق الشهر الماضي بسبب مشكلات تتعلق بجمع الاموال لتمويل الحملة الانتخابية حسبما تردد.

وصرح مواطن جيبوتي لوكالة الانباء الالمانية بأن هناك تأييدا واسعا للرئيس على ما يبدو.

وقال موسى جاما "لقد قام بحملة انتخابية نشطة زار خلالها معظم مناطق البلاد. أعتقد أن الناس ستؤيده".

خلف جيلة الذي أنتخب لاول مرة عام 1999 في انتخابات متعددة الاحزاب عمه حسن جوليد ابتيدون الذي حكم جيبوتي منذ استقلالها عن فرنسا عام 1977، ينتمي الرئيس- الذي بلغ الثامنة والخمسين من عمره الآن لجماعة عيسى العرقية التي تنحدر من أصول صومالية.

بينما تنحدر أصول الجماعة العرقية الرئيسية الاخرى عفار من بلد أخر مجاور هو أثيوبيا.

وكان التوتر بين الجماعتين العرقيتين قد تطور إلى حرب أهلية مطلع التسعينات لم تتوقف كلية إلا عام 2000 عندما وقعت الحكومة اتفاق سلام مع جبهة عفار الراديكالية لاعادة الوحدة والديمقراطية.

وعلى الرغم من أن البلاد تعتمد من الناحية الرسمية نظاما سياسيا تعدديا منذ عام 1992 فإن بعض الجماعات حرمت من خوض الانتخابات البرلمانية فيما قاطعتها جماعات أخرى.

وذكرت الخارجية الامريكية في تقرير لها مؤخرا أن حكومة جيبوتي تقصر حقوق مواطنيها على تغيير حكومتهم مضيفة أن بعض زعماء المعارضة يمارسون نوعا من الرقابة الذاتية ويمتنعون عن تنظيم المظاهرات بدلا من المخاطرة بالتعرض لقمع حكومي.

وذكر التقرير أيضا أن سجل البلاد في مجال حقوق الانسان سىء حيث ترتكب قوات الامن بها انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان.

ودعا اتحاد التحالف الديمقراطي أكبر فصائل المعارضة في البلاد أعضائه لمقاطعة الانتخابات الرئاسية.

تقع جيبوتي عند الطرف الجنوبي للبحر الاحمر عند التقائه بخليج عدن وهي بهذا تحتل موقعا استراتيجيا بالغ الاهمية ضمنت به دخلا مضطرد على مدى السنين.

ويعد ميناء مدينة جبيوتي نقطة عبور كبرى للسلع الخارجة أو الداخلة إلى أثيوبيا المجاورة كما تخدم جيبوتي عدة دول أفريقية أخرى ليست لها منافذ على البحر والتي تقوم بنقل سلعها جوا بغرض إعادة التصدير ويحقق هذا دخلا كبيرا لجيبوتي في صورة ضرائب على عبور السلع ورسوم استخدام الميناء.

وثمة وجود عسكري فرنسي ملموس في جيبوتي ولا يزال لفرنسا التي استخدمت مستعمرتها السابقة كقاعدة عمليات أثناء حرب الخليج الاولى آلاف من الجنود هناك فضلا عن سفن حربية وطائرات وعربات مدرعة.

ويتمركز عدة مئات من الجنود الامريكيين في جيبوتي حيث يستخدمون البلاد كقاعدة لمكافحة الارهاب في المنطقة.

وتشير التقديرات إلى أن الوجود العسكري يسهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تحقيق أكثر من نصف دخل تلك الدولة الصحراوية الصغيرة التي يسكنها 700 ألف نسمة فقط. د.ب.أ

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى