رياضة الحالمة وأنديتها فوق صفيح ساخن

> «الأيام الرياضي»فارس محمد العريقي :

> إن الحديث عن رياضة الحالمة تعز وأنديتها حديث متشعب وذو شجون، على اعتبار أن الحال الذي آلت إليه من تدهوروتراجع مخز، لمختلف الألعاب الرياضية بشكل مخيف لا يوحي بتغيرالحال وانتشاله من هذا الوضع المؤسف والمؤرق لجماهير الحالمة، التي توشك أن تصاب بانهيار عصبي نتيجة الإخفاقات المتتاليةلأندية المحافظة، التي أصيبت بفيروس الاخفاقات والفشل المزمن، ومما لا شك فيه أن هنالك عوامل عدة أدت إلى ذلك أولها:

غياب وتجاهل مكتب الشباب والرياضة لحالة الأندية وماتعانيه من مشاكل ومعوقات وأزمات. إلخ.. ثانياً: اختفاء الجمعيات العمومية الفاعلة التي يمكن أن تقوم بمحاسبة الهيئات الإدارية، وتصحيح أخطائها، ثالثاً: افتقار الأندية للكوادر الإدارية ذات الكفاءات العقلانية والرؤية المستقبلية، رابعاً: عدم الاستقرار الإداري في الأندية، ووجود الصراعات والشللية البغيضة والمشاكل الداخلية الأمر الذي جعلها كسيحة لاحول لها ولا قوة، لتتساقط أندية الحالمة كأوراق الشجر في فصل الخريف.

إن تجنب السقوط في بئر المظاليم، حالة فريدة تختص بها أندية الحالمة وحدها، حيث تنحصر طموحاتها وآمالها في كل موسم على البقاء فقط، ففي الوقت الذي كانت تنتظر هذه الجماهير دخول ممثلها الأوحد الصقر في دوري الأضواء، وهو صاحب الإمكانات المادية الهائلة والمحترفين المحليين والأجانب ضمن المنافسة على المراكز المتقدمة، نجده حتى الموسم الماضي وهو يصارع ويجاهد من أجل الهروب من الهبوط حتى اللحظات الأخيرة، وبشق الأنفس يضمن بقاءه في دوري الأضواء، ولكنه يبدو في هذا الموسم في حالة جيدة تبشر بالخير، أما الحصان الأسود لدوري المظاليم دون منازع (فريق الرشيد)، فهو صاحب علامة فارقة، فلا أحد يعرف على وجه الدقة ماذا يحدث له؟ هل هناك حاجز غير مرئي بينه وبين الصعود، أم أن هناك مؤامرة تحاك ضده؟. أما النادي الأهلي شيخ أندية الحالمة وكبيرها، فهو يعاني الأمرين فقد أبتلي بقيادات إدارية لا تفهم أبجديات الرياضة، ولا تنتمي إليها بصلة وأغلبهم لم يمارسوها!! أما طاهش الحوبان نادي الطليعة، فقد انهار بصورة لم يسبق لها مثيلاً، ومع مرور الأيام يزداد الوضع تدهوراً..أما نادي الصحة فما زال طريح الفراش منذ عقدين من الزمن، حيث يعاني من أمراض الجفاف وفقر الدعم، وفقدان الذاكرة، أما أسود المعافر فريق وحدة التربة الكروي بطل الحالمة وممثلها في دوري المحافظات،فقد عاد مؤخراً من التصفيات التمهيدية بالمركز الأخير، ولكنه استفاد من الاحتكاك والحكوك مع أندية الحرافيش.

مسك الختام : أندية الحالمة اليوم بحاجة لمن ينفض عنها غبار المشاكل ويزيل من طريقها المعوقات للحد من تدهورها وانحدارها نحو النفق المظلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى