> جميل في الإنسان أصالته، وشعب اليمن وبحمدلله لا زالت روح الأصالة في داخله، فهومحتفظ بكثير من الصفات والسجايا العربية، وبما أن أصل العرب من اليمن فلهم الحق بهذه الصفات، وهذا الأمر لا جدال فيه، ولكن أود أن أطرح بعض الأسلئة التي تبادرت في ذهني وأنا في أحد مقايل القات الممتلئة بفطاحلة (الموالعة)، ومن أصحاب الشهادات العليا بـ (الخرمة)، وفي لحظة قرحة القات والكلام يتراشق من هنا وهناك، أخذت لمحة سريعة شاملة لكل ما هو موجود في المقيل، فهذا يولع سيجارته المفضلة، وتلاحظ الدخان حوله وكأننا في مخدرة (عرس)، والآخر يتناوب فمة على شرب الماء والبيبسي ويقرط نعنع القات كالطاحون، لماذا كل هذه المحنة ومن يكلفنا كل هذا العناء والردم داخل الفم؟

كم ساعة نقضيها في جلسات القات والبرامج المنتهية صلاحيتها بنهاية التخزينة؟ لماذا لا نحدد وقتا معينا من أوقات القات لمناقشة وضعنا الثقافي والعلمي والاجتماعي .. كيف ومتى ولماذا؟ لا بد أن نكررها في كل حين. إن من يلاحظ التقارير الإخبارية حول الوضع (خرمة الموالعة) يتكدر قلبه وينسى أصله، فيا ليت شعري ربنا يرحمنا وينزل علينا بركة من السماء «تسونامي القات»، ويستبدلها بشجرة البن اليماني الأصيل .. فالله الله يا بلاد العجب وأصل العرب .