الملعب الرياضي: الشعلة .. المنتمون والمارون!!

> «الأيام الرياضي» خاص :

> كان عنواناً للمتعة الكروية والفن الراقي المعزز بالأداء الرجولي والإصرار على التفوق والإبداع.. لا يهم أين مركزه في الترتيب.. الأول أو الوسط أو الأخير.. المهم أنه صاحب الإمتاع والاستمتاع على المستطيل الأخضر في كل الظروف والأحوال.

- كان للأصفر العدني مواصفات (خاصة) بلون الشمس، ووزن الذهب، ومذاق العسل، ورائحة العشق ونكهة السامبا، وهمة صماصيم (البريقة) وروعة أماسي (الخيسة) وسحر (الغدير).

- كان يستمد روحه العالية من الانتماء للمكان، وقوته وتلاحمه من علاقة البحر بالجبال، وبريقه من فيروز الشطآن.. له طلة بهية.. مشرقة كالصباح.. يزرع أرض الملاعب بورد الربيع، وفي الوقت نفسه يستطيع إشعال الحريق.. يوزع فنون المستديرة ألواناً، ويجلد المنافسين بأسواط اللهيب.

- هكذا كان فريق الشعلة في يوم مضى، حتى قبيل هبوطه (الأول) إلى غياب المظاليم.. واليوم (يا فؤادي لا تسل عن فريق كان شعلة من لهيب فانطفأ)!!

- كانت (ميزة) فريق الشعلة أن (تشكيلته) من داخل حدود(عدن الصغرى)، حيث للانتماء روح ورائحة، وحتى أولئك الذين جاؤوا للفريق من خارج الحدود في مرات نادرة خلال فترات غابرة لم يقدموا أو يؤخروا شيئاً ومضوا كـ ( المارين عبر الكلمات العابرة) دون أن يتركوا آثاراً واضحة.

- هذا الموسم .. عاد فريق الشعلة بصورة (مختلفة).. خلع ثوبه(الأصلي) الأصيل وارتدى ثوباً (حديثاً) حسب قماش ومقاس المرحلة .. تغير الزمان وتبدل المكان واختلفت الوجوه وتخلى الفريق الأصفر الشهير عن الصناعةالمحلية(الماركة المسجلة) بإسمه، واستبدلها ببضاعة مستوردة من هنا وهناك.

- صورة الشعلة زمان كانت خطوطها وألوانها وتفاصيلها وعمقها ومضمونها وشكلها وأصالتها من روح المدينة، لكن الصورة اليوم لم تعد تلك الصورة.. ربما اللون والشكل الخارجي ما زال كما كان، لكن المضمون مختلف والنكهة اختفت وتغير المذاق والطعم والرائحة.. وكما قال أحد الأصدقاء الشعلاويون في رسالة استلمتها عبر (الجوال): «آه يا بُنّي طعمك تغير»!!

- قد تقولون إن زمن (الولاء) و (الانتماء) ولّى وراح، وإن اليد العليا الآن لـ (الاحتراف) ومن حق الشعلة أن يدعم صفوفه بلاعبين من أي مكان.. وهذا صحيح في حالة وجود احتراف(حقيقي)، وليس كما هو حاصل في كرتنا اليمنية،حيث الاحتراف (الوهمي) مقابل (وظيفة) هي أصلاً حق لكل مواطن أو مقابل (راتب شهري) أقرب إلى المكافأة، ومثل هذا الاحتراف(الأعرج) لا يمكن أن يلغي (الانتماء).. ثم إن فريق الشعلة له (خصوصية)، وسر تميزه وتفوقه يكمن في أعماق (البريقة)، حيث للمكان وجدانية وروحانية (الانتماء) رغم أنف (الاحتراف)!!

- لا ننكر جهود وإخلاص إدارة النادي بقيادة الأستاذ فتحي سالم، التي عملت ما بوسعها لإعادة الفريق إلى الأضواء، ووفرت له الكثير من عوامل الاستقرار والنجاح ليدخل الدوري (منافساً) وليس مجرد (ضيف)، وكانت البداية جيدة لكن الأصفر تراجع في الجولات الأخيرة وأمام فرق متواضعة لأسباب لا يتحملها المدرب المغربي (المستقيل) بنشريفة، الذي أظهر أنه مدرب كفؤ واستطاع أن يتعامل مع الفريق جيداً حسب قدرات وإمكانيات لاعبيه.

- ويمكن القول إن فريق الشعلة استعاد شيئاً من ثقته في الجولتين الأخيرتين أمام أهلي صنعاء والتلال، وتعادل بجدارة مع الفريقين المرشحين - أكثر من غيرهما - للفوز باللقب، لكن محبي (اللهب الأصفر) ما زالوا يريدون منه الأفضل.. وينتظرون عودة ذلك الفريق المعروف بـ (الولاء) و (الانتماء).. الشهير بـ (قاهر الكبار) المتميز بالفن والأداء الجميل.


الفضيل
> عبدالله فضيل.. هذا الرجل سيظل قلب الشعلة النابض بالوفاء والولاء والإنتماء، سواء أكان على رأس الجهاز الفني للفريق أو خارجه.

- عبدالله فضيل .. مهما حاولوا تجاهله أو غضوا الطرف عن وجوده ومكانته.. سيظل ذلك التواضع والأخلاق والكفاءة والإخلاص الذي يحظى بحب الجميع ويفرض احترامه على الجميع.. سيظل المدرب (المنقذ) وقت الأزمات.. والرجل المخلص في السراء والضراء وكل الأوقات.


القعيطي
> عبدالله باحاج (القعيطي).. ظل سنوات طويلة حامي عرين فريق طليعة شبوة، الأول والأوحد، خضع أخيراً لعملية جراحية في المستشفى اليمني الألماني بصنعاء.

- القعيطي كان حاضراً للدفاع عن ألوان الطليعة في كل التحديات.. لكن وقت أزمته تركوه وحيداً يتجرع آلام الإصابة وتكاليف العملية ومرارات الوحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى