> ما إن خفتت أصداء صخب وضجيج مولد الاجتماعات الانتخابية للأندية الرياضية وفروع الاتحادات، والذي اعتبره الكثيرون مجرد بروفة انتخابية حفلت بتشكيلة متنوعة من الخروقات والتجاوزات للائحة الانتخابات الرياضية، والتي تم التعامل معها من قبل اللجنة العامة للانتخابات، بأكثر من مكيال تراوح بين الشدة البالغة والليونة المفرطة، وعلى قاعدة (لكل مقام قرار)، ما إن خفتت هذه الأصداء، حتى لاح من على البعد غبار (أم المعارك الرياضية) وبكثافة ملحوظة والمتمثلة بانتخابات الاتحادات الرياضية العامة، رغم عدم تحديد موعدها حتى الآن، حيث ما زال هذا الأمر رهين وأسير التكهنات، وانتخابات الاتحادات العامة هي هنا بيت القصيد، والكعكة الكبرى الشهية في المائدة الرياضية، التي تسيل اللعاب وتدغدغ المشاعر والحواس وتثير الرغبة وحب التملك والسيطرة والقيادة، حيث أنها منبع الشهرة والزلط الوفير، والمنجهة والفسحة المجانية في ربوع المعمورة، ومن أجلها وضعت اللائحة الشهيرة، وفصلت على مقياسها بشكل أو بآخر، ويقام من أجل سواد عينيها (سوق عكاظ الرياضي).إن غبار أم المعارك الرياضية أخذ يعلو ويعلو وبوتائر عالية وسط تدخلات ووساطات من العيار الثقيل لاحتواء اللائحة وتجاوزها واختراقها، ولذا فإن لائحة الانتخابات ستكون على مفترق الطرق خلال جولة انتخابات الاتحادات العامة، فهي أي اللائحة، إما أن تصرع بالضربة القاضية وينتهي أمرها، وتتحول إلى مجرد ذكرى باهتة الملامح تختزنها بالكاد الذاكرة الرياضية، أو أنها تقاوم إلى آخر رمق من أجل إثبات الذات وخروجها بأقل الخسائر، وبالحفاظ على ماء الوجه، ولكن الكثيرين يتوقعون أن تسفر واقعة أم المعارك الرياضية عن فوز ساحق لحمران العيون، وهزيمة مدوية للائحة.. ولا عزاء للرياضة اليمنية.