> بعد أن غابت لقاءات التلال والشعلة عن دوري الأولى نظراً لوجود الأخير في دوري الثانية خلال الموسمين الماضيين، ولما للقائهما خصوصية كونه يجمع فريقين جارين فقد تدفق الكثير من عشاق اللونين الأحمر والأصفر إلى ملعب 22 مايو لمشاهدة اللقاء الذي عاد للظهور من جديد، وقد دخل الفريقان المباراة والفارق بينهما كبير في النقاط والمراكز، فالتلال هو صاحب الصدارة ونقاطه 22 نقطة فيما الشعلة تاسع الترتيب وله 11 نقطة إلاّ أن تلك الأمور دائماً لايكون لها حضور في مثل هذه المواجهات التي تجمع الفرق، التي توجد في إطار متقارب، ولعل ماقدمه الفريقان في اللقاء وما آلت إليه نتيجة المباراة لدليل على ذلك.


شوط تعادل الأداء والنتيجة
دخل الفريقان اللقاء ،والتلال هو صاحب الظروف الأفضل، حيث إن الفريق رغم خسارة الجولة السابقة، إلاّ أن الأمور عولجت باتخاذ كثير من التدابير لعل أبرزها هي أن التهيئة النفسية للقاء فقد اتخذ نوع من الاهتمام الجدي من قبل الإدارة التي تعاملت مع الفريق بشكل خاص وصل إلى درجة أن الفريق قد دخل في معسكر مغلق للوصول بالوضع إلى الجاهزية الكاملة لتحقيق الانتصار ولتناسي ماحصل، إلاّ أن ذلك كله لم يأت بثمارة أما الشعلة فقد دخل اللقاء بظروف صعبة نوعاً ما ،لعل أبرزها غياب لاعبيه روفان وماهر قاسم وعماد عمر واستقالة مدربه المغربي بنشريفه لينوب عنه المساعد الرائع عبدالرحمن ديدي.

[img]img_0007.JPG[/img]هذه الأمور ترجمت إلى واقع ملموس في بداية المباراة حيث كانت أفضلية التلال بادية للجميع من حيث انتشار لاعبيه السليم في التحرك بالكرة ودونها، وظهر أن الفريق قد استفاد من الدرس جيدا، ولن يكرر ماحصل ،ولم تكد الدقيقة الخامسة تحل إلا والضغط التلالي يأتي بثماره بهدف جميل سجله عبدالحكيم كرامة بتسديدة عجز حارس الشعلة حسام عن صدها لتعلن التقدم التلالي السريع وإعطاء انطباع أنه يوم الحمر، كونه سيؤثر على معنويات الفريق الأصفر، الذي يعاني نقصاً واضحاً في خطوطه حتى الدقائق التي تلت الهدف رسخت ذلك الانطباع، إذا ما استثنينا فرصة مازن عبدالرقيب التي تلت الهدف فقد سنحت للجابر والسريحي فرص للتسجيل في ظل أفضلية واضحة للتلال، غير أن ذلك لم يستمر فبدأ اللون الأصفر يظهر في أرجاء الملعب، وتحركت الجهة اليمنى بشكل لافت وكانت انطلاقات عبود معيبد تشكل خطورة واضحة على دفاعات التلال، التي تفتقد التنظيم السليم وإدراك المهام في التغطية وبعد عدة محاولات للاختراق ينجح عبود في شق طريقه وإرسال كرة زاحفة إلى المرمى مسجلاً هدف التعادل وكان ذلك في الدقيقة 19 وهو ناتج أفضلية واضحة للشعلة خلال تلك الفترة الهدف أعاد الأمور إلى نقطة البداية فسعى الفريقان إلى الخروج من ذلك بتسجيل هدف السبق في ظل تبادل السيطرة في وسط الملعب الذي تميز فيه من التلال أندومبي وفي الشعلة محمود الشحنوتة. ورغم إن اللعب قد مال في معظم الوقت المتبقي لأحداث هذا الشوط إلى الهدوء وقلة الخطورة تجاه الحارسين حيث كانت أبرز الفرص قد لاحت لفتحي جابر الذي أضاعها ليواصل التراجع الواضح في أدائه وابتعاده عن التسجيل في أربع جولات متتالية.. علماً بأن الدقيقة 31 شهدت خروج خالد عفارة ودخول بسام محمود بديلاً له، لينتهي شوط المباراة الأول بالتعادل بهدف كل فريق.


[img]img_0016.JPG[/img]شوط العجز الهجومي
دخل الفريقان الحصة الثانية للمباراة دون أي تغيير في التشكيلة وكما كانت بداية الشوط الأول كانت بداية هذا الشوط حمراء حيث كان واضحاً أن التلال يريد التسجيل مبكراً فضغط في وسط ا لملعب وتحرك بلعيد في جهة اليسار فيما كانت الجهة اليمنى بفعالية ناقصة ،نظراً لاختفاء حكيم كرامة فلم نره بعد تسجيل الهدف.. الضغط التلالي افتقد إلى تحرك جيد للمهاجمين الغائبين فلم نر خطورة أمبويو الذي لايجيد سوى الالتحام البدني ويفتقد حسن الانطلاقة والمراوغة واختراق الدفاعات ولعل الخطورة التلالية كانت تظهر من تسديدات بعيدة لاندومبي أفضل لاعب في التلال، فيما عاب الشعلة نقص المخزون اللياقي عند لاعبيه وخصوصاً الشريان العائد إلى ا لمباريات قريباً ..سيطرة التلال في وسط الملعب كانت تستمر لفترات وتنتقل للشعلة وخط وسطه محمود، والشاب فوزي الشاوش ومحمد خميس والثلاثي الذي وقف ندا لوسط التلال المحترف، وبادله السيطرة، وفي ظل تبادل الهجمات وإن سجل التلال تفوقاً نسبياً في بعض الهجمات كاد التلال أن يصل إلى المرمى عندما عرقل فتحي جابر فلم يحتسب الحكم المتميز أحمد قائد ضربة جزاء بل أنذر اللاعب بكرت أصفر، ليحتج الجميع بعدها وظل اللعب كما هو عليه حيث عجز الفريقان عن خدش الشباك في هذا الشوط رغم التغييرات التي أجراها مدرب التلال بإدخال فهد جميل وعصام السمان لتظل نتيجة الشوط الأول هي نفسها حتى إعلان الحكم نهاية المباراة ليواصل التلال السقوط في أرضه ونزيف النقاط والتراجع في الأداء والمستوى.

> حكم اللقاء الدولي أحمد قائد ومحمد النظاري وشداد راشد وعلي محمد الحسني حكماً رابعاً فيما راقبها علي فرج الريدي . رفع الحكم الكرت الأصفر في ست مناسبات تقاسمها الفريقان، حيث نالها من التلال عبدالحكيم أحمد وأندومبي وفتحي جابر ومن الشعلة سامح محمد وحسام جمال ومحمد خميس.


هوامش
> نجح الشعلة في اختبار صعب تحت قيادة المتميز وعنوان الأخلاق عبدالرحمن الديدي.

> عبدالحكيم كرامة لاعب التلال خاض أول مباراة رسمية ضد فريقه السابق.

> عبود معيبد استعاد عافيته وكان مصدر قلق في الجهة اليمنى.

> سامح محمد لاعب متميز رغم صغر سنه وقلة خبرته.

> أداء المحترف التلالي أمبويو يوضع وسط دائرة، ويعاد شريط المباراة لمن أراد أن يتاكد.

> التلال خطورته تظهر عندما يجيد فتحي الجابر فقط.

> السريحي تأثر أداؤه بالغياب والإصابة والخوف من السقوط.

> عصام السمان يعود بعد غياب طويل عن المباريات تمنياتنا له بالتوفيق.

> المسعفون يشكون من عدم صرف مخصصهم والاكتفاء بسائق العربة خطوة تستحق المراجعة.

> التلال خاض عشر مباريات مناصفة مابين داخل الأرض وخارجها فكسب كل مبارياته خارج أرضه وسجل السقوط والانكسار في أرضه (معادلة صعبة).

> للأسبوع الثاني غاب عن التلال اللاعب أسامة باحشوان (عسى ماشر).

> الشريان مهاجم الشعلة مايزال يحتاج لكثير من اللياقة ليعود كما كان.