فيما تنطلق اليوم المنافسات الرسمية للبطولة:دورة التضامن الإسلامي تشهد الحضور الأول للمنتخبات اليمنيةالقدم والطائرة في اختبارين مهمين أمام أصحاب الأرض

> جدة «الأيام الرياضي» حسن عياش:

> بعد حفل الافتتاح الذي وصفه المنظمون بالأسطوري، تنطلق اليوم السبت منافسات الدورة الأولى لألعاب التضامن الإسلامي حيث تشرع منتخبات الدول المشاركة في خوض نزالات التحدي على مختلف الميادين والصالات في المدن الأربع المستضيفة (مكة المكرمة، المدينة، الطائف، جدة)، بعد أن كانت الأيام القليلة الماضية، قد سجلت تواجداً لافتاً للقائمين على شؤون هذه الفرق وشجونها على صفحات الجرائد السعودية،وبالذات في ظاهرة يمكن وصفها بالحرب الكلامية المندرجة ضمن إرهاصات البداية للبطولة التي تعد الثانية من بين أكبر التجمعات الرياضية على مستوى العالم، بعد الألعاب الأولمبية، إذ يبلغ عدد المشاركين فيها قرابة 6000 رياضياً، يمثلون 52 دولة يتنافسون على 17 لعبة من بينها لعبتان مخصصتان لذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي هذا الصدد كانت الصحيفة قد عاشت حدث الافتتاح من ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بمنطقة الشرائع بمكة المكرمة وعايشت روعته التي نقلتها شاشات التلفزة في العديد من الدول الإسلامية المشاركة لتسجل بعد ذلك وترصد العديد من الاتجاهات الأخرى التي تؤسس لميلاد بطولة من الوزن الثقيل ومنافسة ربما تكون الأقوى مما هو متوقع لها.


منتخباتنا آمال تسبق التوجسات
وعلى غرار باقي المنتخبات من الدول الـ 52 المشاركة تتأهب المنتخبات اليمنية الـ 6 المشاركة لفتح حساباتهافي بنك المشاركة في ظل مؤشرات تؤكد اقتران الأمل بتوجسات المجهول إذ لا يبدو أن الساحة سوف تخلو لأحدهما على حساب الآخر، وإن كانت الأنظار سوف تكون أكثر توجهاً صوب منتخب اليمن لكرة القدم الذي يلاقي السعودية في مباراة الافتتاح على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في مدينة جدة فإن عيون أخرى ترقب باقي الألعاب وتتطلع إلى نتائج جيدة في الكرة الطائرة وكرة السلة، وكرة الطاولة وعلى وجه الخصوص إلى الألعاب القتالية الفردية التي تعقد عليها الآمال أكثر من غيرها كالتايكواندو والكاراتيه.

المنتخب اليمني الأولمبي لكرة القدم الذي كان آخر الواصلين من بين جميع المنتخبات الستة في مجموعته، يخوض لقاءه الأول أمام السعودية صاحبة الأرض ليلج مبكراً في صميم التحدي، تحت مظلة أكون أولا أكون، إذ يعتبر الجميع أن مثل هذه المواجهة هي الاختبار الحقيقي لمدى قدرة هذا الفريق على الإتيان بشيء ولو من خلال فرض الندية على منتخب يبدو مؤهلاً لفرض نفسه على المجموعة، وفي البطولة ككل حتى وهو يلعب منقوصاً من عناصر خبيرة لا تعد ولا تحصى.

هذا فيما تبدو حظوظ المنتخب اليمني لكرة السلة قريبة إلى مثل هذا الوصف كونه مطالباً هو الآخر بخوض افتتاحية من نار أمام المنتخب السعودي له نفس مواصفات شقيقه في القدم، ويتمتع هو الآخر بدعم الأرض والجماهير التي يتوقع لها أن تغطي مدرجات صالة محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة لتكون المواجهة سعودية - يمنية في مناسبتين وفي يوم واحد هو أول أيام التنافس الرسمي.

أما منتخب اليمن للكرة الطائرة فسوف يكون عليه خوض التجربة الأولى أمام (القاذفات) الخارجة من تحت عباءة الطائرة السوفيتية السابقة ممثلة بمنتخب أذربيجان الذي استطعنا أن نرصد بعضاً من نقاط قوته حتى قبل أن نراه يتدرب وذلك من خلال أطوال لا عبيه الفارعة وأذرعهم الضخمة التي لا تعطي غير انطباع وحيد وشبه أكيد ألا وهو أن (طائرتنا) لن تكون في مأمن وهي تبحث عن أسرار السلامة في إقلاعها الأول بعد فترة غياب وصلت إلى قرابة العقد ونصفه أمتنعت خلالها عن التحليق لأسباب ذاتية وموضوعية.

والألعاب الفردية لن تغرد خارج سرب الآمال والمخاوف هي الأخرى إذ سيكون على لاعبيها خوض الأدوار التميهدية أمام عدد من الأبطال الذين تختلف جنسياتهم وتتباين قدراتهم لكن أحداً منهم لم يأت لغير التنافس على مراكز البطولة ومن ثم الوصول إلى أقراص التتويج المختلفة.


خلاصة الخلاصة
إن منتخباتنا اليمنية الستة التي تقف على عتبة البداية اليوم وتتأهب لقص شريط الافتتاح أسوة بباقي المنتخبات الحاضرة على أرض الحدث سوف تكون أمام فرصتها الأولى بالنسبةلاحتمالات تركها للانطباع الحسن من عدمه في مشاركة سبقتها كالعادة جولات عدة من حوارات داخلية لم تخل من الشد والجذب لتكون مطالبة بإثبات بياض الوجه أكثر من شيء آخر اللهم إذا ما أخذنا في الحسبان بعض النجاحات الحقيقية المنتظرة من طرف بعض أبطال الألعاب القتالية كالتايكواندو على سبيل التحديد والحصر.

والأكيد أن لنا وقفات جديدة مع ما يمكن أن يتحقق في وقفات قادمة قد تكون أكثر تفاؤلاً وأيضاً أدق تفصيلاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى