الشباب الرياضي والأحرار يتعادلان بهدف لكل منهما

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان :

> التقى عصر الأحد الماضي في مباراة ودية فريقان كبيران هما الشباب الرياضي والأحرار، وقد حكمها السيد الحكم علي الماس، بمعية السيد محمود فوكس والسيد محمد أحمد مقبل.. وقد جاءت المباراة متكافئة،وقد تعادل فيها الفريقان بعد المباراة الماضية التي انتصر فيها الشباب الرياضي على الأحرار، وقد توقع البعض أن تكون المباراة هذه المرة قوية، حيث أن الأحرار يحاول الخروج منها منتصراً، لاستعادة ماء وجهه بينما يحاول الشباب الرياضي تعزيز انتصاره بانتصار آخر.وقد نزل الفريقان إلى الملعب في الساعة الرابعة عصراً يخطون خطوات بطيئة حاملين قطعة قماش سوداء يتقدمها اللاعب عبدالله علي حسن واللاعب خالد شيباني، حاملاً أحدهما صورة لفقيد الرياضة الشهيد محمد علي الحبيشي، والآخر إكليلاً من الورد، وقد سار الموكب مهيباً إلى وسط الملعب، حيث وقفوا دقيقة حداد.. ثم بدأت المباراة.


حالة الشباب الرياضي
مثل الشباب الرياضي: عادل جوباني في المرمى، سعيد مقبل، فاروق، طه صوفي، محمد سعيد في الدفاع، عزام خليفة وصادق حيد في الوسط، أحمد مهيوب ،غازي وعوض ونصر صياد ولاعب الهلال محمد عمر، الذي اشترك مع الشباب كمهاجم.. وقد لعب الشباب الرياضي في الشوط الأول مباراة طيبة اتسمت بالسرعة والحركة الكثيرة مع التمريرات الحلوة المتقنة، مما جعله يهاجم معظم وقت الشوط الأول مرمى الأحرار وقد امتاز دفاعه كعادته بمراقبة هجوم الاحرار من خلال التصاق فاروق بأبوبكر عوض، وسعيد مقبل بناصر الماس، وبالتالي تصفية كل الكرات من منطقته، كما وفق الوسط في إظهار فعالية لابأس بها، حيث تمكن عزام خليفة بمعية صادق حيد من التألق وتوزيع كرات حلوة لهجومهم، وأظهر خط الهجوم فعالية ملحوظة، ولعب مباراة سريعة مع التمرير غير أنه كانت تنقصه(الخطورة الكافية)، فمع أن الهجوم استطاع أن يقود العديد من الهجمات، غير أنه لم يوفق في إحراز أكثر من هدف..وكان عيبه الوحيد أنه لم يتعاون كثيراً مع لاعب الهلال محمد عمر طوال الشوط الأول، وبعض الشوط الثاني.. فيما تألق نصر صياد وغازي عوض، وأظهرا سرعة فائقة في اللعب مع التفاهم .. عموماً لعب الشباب بصورة عامة مباراة حسنة المستوى.


حالة الأحرار الرياضي
مثل فريق الأحرار الرياضي: علي العزاني في المرمى، أبوبكر طرموم، نور الدين، عبدالجبار عوض نجم الجزيرة، عبدالله علي حسن، عباس غلام، سعيد ناجي، أبوبكر عوض، ناصر الماس، صالح فضلي، وسعد عبدالرزاق، وقد لعب الأحرار مباراة لابأس بها، رغم أنه لم يظهر طوال سير المباراة لقطات حلوة، لكن الدفاع تمكن من أن يحد بعض الشيء من خطورة هجمات الشباب الرياضي، وخاصة عبدالجبار عوض وأبوبكر طرموم، حيث فركشا الكثير من هجمات الشباب.. كما لم يظهر خط الوسط فعالية كبيرة، رغم أنه استطاع أن يجري هنا وهناك، ولكن دون إيصال كرات حلوة للمهاجمين.. وكان الشبل سعيد ناجي يتمتع بمستوى طيب يؤهله لملء هذا المركز، ولكن عليه بالسرعة أكثر، ولا داعي للمراوغة الكثيرة.. فيما ظل هجوم الأحرار مراقباً طوال المباراة حيث شلت معظم خطورته وظل أبوبكر عوض يتخبط طوال المباراة يبحث عن شيء مفقود ، فسرته أنا أنه كان يبحث عمن يصنع له اللعب، فلم تظهر خطورته المعهودة، لأنه كان موزعاً بين اللعب متأخراً واللعب كرأس حربة في نفس الوقت، فأضاع نتيجة هذا الجهد فرصتين سانحتين للتهديف، وهو الذي لا يضيع مثل هذه الفرص.. كما أن زملاءه لم يظهروا فعالية كبيرة، رغم أن الشبل سعد عبدالرزاق حاول بذل ما عنده من مجهود .. عموماً لم يكن الأحرار قوياً في مستواه هذه المرة نتمنى له تحسناً أفضل.


لقطات هامة من المباراة
> في د/ 4 أبوبكر عوض يحاول مراوغة دفاع الشباب الرياضي للوصول إلى المرمى، غير أن الدفاع قطعها عليه.

> في د/ 10 غازي عوض يمرر كرة للجناح الأيمن الذين مررها للهجوم بروعة، حيث تلقفها الصياد الذي أرسلها حلوة فوق العارضة.

> في د/ 15 عزام خليفة يرسل كرة قوية رائعة غير أنها تمر فوق العارضة.

> في د/ 30 أبوبكر عوض يراوغ بعض مدافعي الشباب محاولاً النفوذ إلى المرمى لكن الدفاع كان يقظاً لحركته.

> في د/ 3 من زمن الشوط الثاني نصر الصياد يرسل كرة قوية إلى المرمى ، مسكها الحارس علي العزاني اليقظ.

> في د/ 10 كرة رفعها صادق حيد تمكن نصر الصياد من ردعها إلى مرمى الأحرار غير أنها ذهبت إلى الآوت.

> في د/ 17 غازي عوض يرفع كرة عالية رائعة إلى منطقة جزاء الأحرار خرج لها نصر صياد وردعها قوية إلى مرمى الأحرار مسجلاً هدف المباراة الأول الذي كان رائعاً.

> في د/ 24 نصر صياد يمرر كرة لمحمد عمر الذي يمررها لأحمد مهيوب الذي تحصل على فرصة حلوة للتهديف لكنه تأخر فأضاع الفرصة.

> في د/ 29 أحتسب الحكم علي الماس ضربة جزاء للأحرار إثر قفزة مشتركة قام بها بعض مدافعي الشباب الرياضي، حيث لمست الكرة يد أحدهم، الحكم صفر بعد مضي ثوان من اللمسة وذهب إلى رجل الخط السيد محمد أحمد مقبل مشاوراً إياه، ثم يعلن ضربة الجزاء، فيلعبها (عبدالله علي حسن) فيسجل منها هدف التعادل لفريقه الأحرار.

> في الدقيقة 34 أبوبكر عوض طلع بكرة خطيرة لوحده، جرى بها طويلاًَ، إلا أن الحارس الشبابي عادل جوباني طلع له وأربكه لتذهب التسديدة العالية لأبي بكر عوض إلى الآوت مضيعآً هدفاً ثانياً في هذه المرة لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.

> لعب الفريقان الكبيران الشباب والأحرار مباراة نظيفة اتسمت بالسرعة والفرص الضائعة، علماً بأنه في الشوط الثاني غلب عليها الفتور والبطء.

> أظهر عزام خليفة من الشباب الرياضي فعالية كبيرة في هذه المباراة، حيث شغل منطقته بجدارة.

> ظل أبوبكر عوض يتخبط طوال المباراة باحثاً عن شيء مفقود، ربما كان علي السوداني أو صالح مبروك.. وأضاع عدداً من فرص التهديف.

> مستوى التحكيم كان طيباً.

«الأيام» العدد 254 في 6 ديسمبر 1966م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى