> اتهم الرئيس الايراني محمد خاتمي الولايات المتحدة باستخدام "العنف والوسائل العسكرية" لفرض ارادتها منددا بمبدا "الهجوم الوقائي" الذي تطبقه وذلك في تصريحات نشرتها امس الجمعة الصحف الايطالية,وقال خاتمي في مقابلة مع صحيفة +كورييري دي لا سيرا+ "نأسف لان القادة الاميركيين الحاليين اكثر من اسلافهم يلجأون الى العنف والوسائل العسكرية لفرض ارادتهم الخاصة على الاخرين ويتمسكون بمبدا خطير جدا يتولد عنه الارهاب وهو الهجوم الوقائي الذي يشنون بمقتضاه هجوما عسكريا بمجرد ذريعة".

وتابع خاتمي "في العراق كانت ذريعة اسلحة الدمار الشامل التي لم يتم العثور عليها".

لكنه حذر من "اننا لا نبحث البتة عن نزاع مع الولايات المتحدة بل نسعى الى عدم اعطائها اي ذريعة لكننا نقوم بالاستعدادات الضرورية على الصعيد السياسي والعسكري
والاقتصادي وبالنسبة للراي العام لدينا".

واضاف الرئيس الاصلاحي "ان ايران لسيت العراق او افغانستان ونظرا لما جرى في العراق استبعد ان تفتقر الولايات المتحدة الى الحكمة الى هذا الحد لتضع نفسها في
موضع اكثر تعقيدا".

واشاد خاتمي بالسياسة الاوروبية تجاه ايران والقائمة على الحوار.

وقال "تلقينا بترحيب كبير المقترح الاوروبي فتح حوار معنا. ان التقدم بطيء لكنه ليس مخيبا".

وجدد خاتمي التاكيد على ان البرنامج النووي الايراني ليس عسكريا واتهم في المقابل اسرائيل بتشكيل خطر على المنطقة.

وقال "ان اسرائيل التي تملك اكبر ترسانة نووية في المنطقة تشكل خطرا على هذه المنطقة باسرها".

واشاد خاتمي الذي حضر الى روما للمشاركة في جنازة يوحنا بولس الثاني، بالبابا البولندي.

وخلص الرئيس الى القول "انا اعتبر انه من المهم جدا تكريم يوحنا بولس الثاني تكريما كبيرا لقد كان رجل المبادئ الروحية والاخلاقية والعادلة وآمل ان يتواصل الاقتداء بنهجه في المستقبل".