طالباني يقول انه قد يواجه مشكلة اذا صدر حكم باعدام صدام

> دبي «الأيام» ا.ف.ب :

>
جلال طالباني
جلال طالباني
قال الرئيس العراقي الانتقالي الجديد جلال طالباني في حديث لصحيفة "الشرق الاوسط" يوم امس الاحد انه قد يواجه مشكلة في حال صدور حكم بالاعدام على الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين وذلك لكونه من المناهضين لحكم الاعدام.

واوضح طالباني ردا على سؤال ما اذا كان سيعفو عن صدام في حال صدر حكم بالاعدام ضده، "اني من المحامين الموقعين على النداء الدولي لانهاء حكم الاعدام في العالم وقد تكون هذه مشكلة بالنسبة لي اذا صدرت احكام بالاعدام من قبل المحاكم العراقية".

غير ان طالباني اوضح "اما ان اعفو عن صدام ام لا فهذا حق مجلس الرئاسة وليس لي الحق ان اتصرف بصورة فردية. نحن في مجلس الرئاسة نتكون من الرئيس ونائبيه وقراراتنا جماعية وبالتصويت".

واشارت الصحيفة الى انه من المفارقات ان صدام حسين كان عفا عن الاكراد والخارجين عن القانون عموما بيد انه استثنى جلال طالباني من العفو.

واكد طالباني انه دعا "للعفو عن المخدوعين والمضللين الذين لم يرتكبوا الجرائم والذين يعتقدون ان هذه هي الطريقة لمقاومة الاحتلال وادعوهم الى العودة الى المسيرة الديمقراطية والالتحاق بالعمل السياسي".

واضاف "اما بالنسبة للعصابات الارهابية المستوردة من الخارج فلا بد من العمل على محاربتها واجتثاثها وتطهير الارض العراقية من شرورها اما صدام حسين واركان نظامه فهؤلاء سيقدمون الى العدالة وسيتمتعون بمحاكمة نزيهة وعادلة وعلنية وستعرض امام الجميع وسيكون لهم حق الدفاع" عن انفسهم.

وبعد مرور اكثر من سنتين على الاجتياح الاميركي للعراق، لم يحدد حتى الان موعد لمحاكمة صدام حسين الذي اعتقل في كانون الاول/ديسمبر 2003 وان كان بعض المسؤولين العراقيين يرجحون ان يحاكم قبل نهاية 2005.

وسيمثل عدد من المسؤولين في النظام السابق قبله امام المحكمة الخاصة العراقية التي انشئت لهذا الغرض.

وسيكون الاخ غير الشقيق لصدام حسين رئيس الاستخبارات السابق برزان ابراهيم حسن التكريتي ونائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان اول من يمثل من قادة النظام السابق.

وقد اوضحت المحكمة العراقية الخاصة في نهاية شباط/فبراير ان المحاكمة لن تبدأ قبل 45 يوما.

والمحكمة الخاصة التي شكلها الحاكم المدني الاميركي السابق للعراق بول بريمر في نهاية 2003 مكلفة محاكمة المتهمين بارتكاب "عمليات ابادة وجرائم ضد الانسانية وجرائم حرب وانتهاكات للقوانين العراقية".

وكانت الجمعية الوطنية العراقية المنبثقة من انتخابات 30 كانون الثاني/يناير الماضي انتخبت الاربعاء الماضي جلال طالباني كاول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث كما انتخبت نائبين له هما العربي الشيعي عادل عبد المهدي والعربي السني غازي عجيل الياور.

من جهة اخرى اكد طالباني ان ما حدث في العراق في المجال الديمقراطي سيؤثر على الشرق الاوسط كله.

واوضح "العراق الجديد يمثل نموذجا بالنسبة للشرق والعالم العربي حيث ان الديمقراطية توفر كل الحقوق وتفرض الواجبات علينا. انا اعتقد ان هذا التطور الكبير هو تطور هام وان شاء الله سيؤثر على الشرق كله".

من جانب اخر اكد طالباني (كردي سني) انه يدعم حقوق العرب السنة وقال "امس وقف الاكراد للدفاع عن الشيعة في نضالهم ضد النظام واليوم مع العرب السنة لممارسة كافة حقوقهم واخذ دورهم الفاعل".

وكان العرب السنة الذين تشهد مناطقهم (وسط العراق) مواجهات دامية مع القوات الاميركية وقوات النظام الجديد في العراق، قاطعوا بكثافة الانتخابات العراقية التي افرزت اغلبية شيعية في الجمعية الوطنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى