رئيس الوزراء في الجلسة الختامية لأعمال المائدة المستديرة:في عالم السياسة لا يوجد هناك أبيض خالص ولا أسود خالص

> صنعاء «الأيام» محمد فارع الشيباني:

>
عبدالقادر باجمال,رئيس مجلس الوزراء
عبدالقادر باجمال,رئيس مجلس الوزراء
أكد الأخ عبدالقادر عبدالرحمن باجمال، رئيس مجلس الوزراء أنه «في عالم السياسة لا يوجد أبيض خالص ولا أسود خالص، وانما يوجد لون رمادي، قرمزي أو تركواز».
ورد ذلك في كلمة له ألقاها صباح أمس في الجلسة الختامية لأعمال المائدة المستديرة التي أقامها البنك الدولي بالتعاون مع وزارة التخطيط.

وأضاف باجمال قائلا: «شيء واحد أريد منه أن يكون رسالة من القلب الى القلب، وهو أنني أتمنى فقط على المعارضة اليمنية ـ مع احترامي الشديد لها ـ ان تسلك سلوك المعارضة المغربية، التي تفرق في سلوكها السياسي بين ما هو وطني تجاه قضية الأرض والإنسان والوحدة الوطنية وبين خلاف في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.. إنها رسالة بسيطة وبسيطة جدا ومشهودة ومعروفة».

وقد علا في القاعة صوت شخص من الحاضرين صارخا: «هذا اتهام للمعارضة»، فرد رئيس الوزراء قائلا: «لا.. لا، أنا أقول فقط سلوك المعارضة المغربية كان سلوكا نموذجيا فيما يتعلق بالخلاف الواقع على قضية الصحراء وقضية الوحدة الوطنية وقضية التراب الوطني الى آخر القضايا المتعلقة بمصير أمة وهم متاح لهم ان يتحاوروا وان يتخاصموا خصاما ديمقراطيا راقيا في مستويات التنمية السياسية الداخلية والاقتصادية، ولا أعتقد ان الكلام جاء فيه اتهام ولا فيه فرية على أحد، أقول ان هذا شعار حواري جميل جدا وحضاري».

وغادر الأخ رئيس الوزراء القاعة مباشرة بعد القائه كلمته لارتباطه «بأعمال أخرى» كما أعلن.

هيئة رئاسة مؤتمر المائدة المستديرة
هيئة رئاسة مؤتمر المائدة المستديرة
الى ذلك جرى خلال هذه الجلسة قراءة التوصيات المقترحة التي سيتضمنها البيان الصادر عن أعمال المائدة المستديرة، وهي تدعو الى: «ازالة معوقات الاستثمار، توحيد جهود الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والحكومة لتفعيل آلية الحكم الرشيد، توفير كل الظروف التي تضمن انتخابات حرة، بالإضافة الى توصيات تتعلق بقضايا المرأة».

وشهدت القاعة خلافا شديدا حول تلك التوصيات المقترحة، وانقسم الحاضرون بين من يقترح اضافة توصيات جديدة، ومن يقترح تعديل بعض التوصيات، ومن يطالب بإلغاء بعض التوصيات.

وبعد نقاش طويل ساده الشعور بالملل، اتفق على تشكيل لجنة تقوم بإعادة صياغة تلك التوصيات، لتنتهي بذلك أعمال المائدة المستديرة التي اعتبرها بعض المراقبين بأنها «مجرد علاقات عامة الهدف منها تحسين صورة البنك الدولي، في أعين اليمنيين.. ولكنها فشلت».

وفي تصريح لـ«الأيام» قال السيد ايمانويل مبن، مدير الإدارة القطرية لشؤون مصر واليمن وجيبوتي : «ان البنك الدولي كما تعرفون له أوجه نشاط مختلفة واحد منها هو تمويل المشاريع، كما أنه يقوم بإعداد الدراسات للتطوير، وفي السنة الماضية نشر البنك اربعة تقارير رئيسية عن الشرق الأوسط الذي يضم اليمن.

وقد نشر في تلك التقارير التحديات التي تواجه دول الشرق الأوسط، وقمنا بالعمل على الحصول على وجهات النظر المختلفة لكيفية مواجهة تلك التحديات، ومن التحديات التي تواجه اليمن حاليا خلق أعمال ووظائف جديدة، وكما تعرفون ان هناك شبابا كثيرين سوف يدخلون سوق العمل، وهناك تحد في استغلال الثروات بشكل جيد، كما ان هناك تحدي ادماج المرأة في المجتمع، وهناك تحدي في الحصول على مصادر لتمويل المشروعات، ورغم ذلك فقد حقق اليمن بعض الإنجازات مثل الاستقرار السياسي والاستقرار الأمني وكثير من الناس يذهبون للمدارس ويتعلمون وهناك تحديات أخرى كثيرة على اليمن تجاوزها».

أما الأخت رشيدة الهمداني، رئيسة اللجنة الوطنية العليا للمرأة فقد صرحت لـ«الأيام» بقولها: »المؤتمر سلط كثيرا من الأضواء على قضايا المرأة ـ أنا أتكلم من منظور المرأة ـ وكذلك سلط الأضواء على النمو الاقتصادي الذي نحتاجه في البلد، وطالب بالتحولات الجوهرية المطلوبة لتسريع النمو الااقتصادي وقضايا المرأة، وهناك مؤتمرات كثيرة تعقد في اليمن ولكن يفترض ان المخططين وصانعي السياسات في البلاد يستفيدون من مخرجات تلك المؤتمرات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى