> أكد رئيس الوزراء العراقي الجديد إبراهيم الجعفري في مقابلة مع وكالة الانباء الالمانية يوم امس الاثنين إنه سيبذل قصارى جهده من أجل أن يكون "المشهد المقبل مشهدا من أجل الارتقاء بالعراق".

واستبعد الجعفري /58 عاما/ نشوب حرب أهلية في البلاد لان "الشعب العراقي مر بامتحانات كافية ولانه يعي وعيا جيدا بطبيعة التواصل الموجود بين مختلف شرائح المجتمع العراقي".

وقال الجعفري- وهو شيعي ويترأس حزب "الدعوة"- إنه ينظر "بكل احترام لتجربة السنة العرب ولمن اشترك منهم ومن كان يتحلى بعقلية الشجاعة الكافية ولمن يعد الان لدخول العملية الديمقراطية المقبلة والمشاركة الواسعة في الانتخابات" مشيرا إلى أن الحكومة الحالية ستفتح الابواب لمشاركة الجميع في العملية السياسية.

وأوضح رئيس الوزراء أنه "عندما قرر الشعب )العراقي( واختار العملية الانتخابية فإنه يعي وعيا جيدا أن هذه ليست نهاية الطريق بل إنها بدايته وعلى الجميع تعبئة جميع الطاقات من أجل بناء العراق".

وأكد الجعفري في ختام حديثه أن "العراق سينفتح أيضا على كل دول العالم وعلى العرب بشكل خاص وسيعيد علاقاته وسيتعامل بطرق شفافة مع الجميع".

يذكر أن الجعفري ولد في مدينة كربلاء عام 1947 ودخل معترك السياسة بينما كان يدرس الطب في جامعة الموصل قبل أن يكمل دراسته الجامعية ويتخرج من كلية الطب عام 1974.

وانضم الجعفري إلى حزب الدعوة عام 1966 وفر من العراق في عام 1980 متوجها إلى إيران بعدما حظر نظام الرئيس السابق صدام حسين نشاط الحزب واضطهد أعضاءه.

وفي عام 1989 استقر المقام بالجعفري في لندن حيث عاش هناك حتى عودته إلى العراق بعد الغزو الامريكي للبلاد في نيسان/إبريل عام 2003.