كـــركـــــر جمل

> عبده حسين أحمد

>
عبده حسين أحمد
عبده حسين أحمد
(الله مع الفريق الذي عنده أحسن مدرب)..حكمة رياضية,ذات يوم كتب الكاتب الكبير توفيق الحكيم: «كانت البطولة عندنا في الماضي هي بطولة (القلم).. أما بطولات اليوم فهي بطولات (القدم).. وكانت (الكرة) في الماضي هي (الأفكار).. أما اليوم وغداً فهي في (الأجوال)»,والرياضة فن وأخلاق وسمو وصحة وقوة ومتعة.. وللأسف الشديد فقد أصبحت اليوم تجارة وشطارة.. ولاعبو (كرة القدم) أصبحت طلبات بعضهم عندنا كثيرة .. وتعباً .. وعذاباً.. فهو يريد من ناديه راتباً شهرياً.. ويريد سكنا .. ووظيفة .. وحوافز مادية عند نهاية كل مباراة يفوز فيها.. ولذلك فإن النادي الذي يدفع له كل ذلك .. يحتاج من اللاعب البراعة والذكاء والكفاح على أرض الملعب والتركيز على الأهداف .. وهذه هي الرياضة جوهراً وشكلاً وأسلوباً وغاية.

وقد أصبحت (كرة القدم) صناعة .. «والمتفرج في العالم هو الذي يدفع من أجل تنمية هذه الصناعة .. فهو يجيء ويدفع ويجلس ويتحمس ويصرخ جالساً أو واقفاً .. ولولا هذا المتفرج لما كانت هناك ملاعب واسعة.. وصناعة رياضية رائجة.. فالمتفرج هو أكبر قوة استهلاكية لكل ذلك».

وعندما ينتصر أي فريق نهتف له ونصفق ونحمل المدرب وبعض اللاعبين على الأكتاف .. ولكن إذا انهزم الفريق.. نلعن المدرب واللاعبين .. وكأننا لا نعرف أن لعبة (كرة القدم) مثل ميدان المعركة تماماً .. وأن الحرب سجال .. مرة لك ومرة عليك .. وأننا إذا فزنا في مباراة من حقنا أن نفرح وأن نصفق .. وأن نوزع الهدايا والحوافز.. ولكن ليس من حقنا إذا خسرنا مرة واحدة أو مرتين .. أن نلعن أنفسنا .. وأن نخجل من هزيمتنا.. هذه هي طبيعة لعبة (كرة القدم).

ومن المؤكد أن المدرب يقلق عندما يلعب فريقه .. واللاعب يقلق.. والمتفرج يقلق أيضاً .. والمتفرجون في الملاعب هم قوة لا غنى عنهم في الملاعب.. ودورهم هو في تشجيع فريقهم لكي يشعر اللاعبون بوجودهم .. ولذلك يجب علينا أن ننتصر ونشجع دائما فرقنا الرياضية في عدن .. يجب أن نشجع فريق (التلال) في كل مبارياته في ملاعبنا وخارجها .. وأن نشجع أيضاً فريق (الشعلة) في كل المباريات التي يخوضها ضد الفرق الأخرى .. فالتلال والشعلة هما الفريقان الممتازان الباقيان لدينا في عدن .. وهما في حاجة إلى قوة تدفعهما إلى الأمام .. إلى النصر دائماً .. هذه القوة هي جماهير المتفرجين الذين نعتز بصراخهم وتلويحهم بالأعلام والإشارات الملونة في المدرجات.

إننا نحمد الله تعالى أن فريق (التلال) ما زال في الصدارة .. و(كرة القدم) ربح وخسارة .. ونتمنى أن يظل فريق (الشعلة) في خانة الفرق الممتازة.. ويجب أن يعرف اللاعبون أن أهم أهداف اللعب اليوم هو أن تكون هناك (أجوال) .. وإلا ما فائدة أن يلعبوا دون أن يهزوا الشبكة .. فإذا لم يتحمس اللاعبون لتحقيق هذا المكسب أو الانتصار.. فإن أكبر عقوبة لهم ستكون أن يلعبوا مستقبلاً بلا جمهور.. وهذه هي أكبر صدمة يتلقاها اللاعبون .. إذا هم لعبوا بدون جمهور.. فكأنهم ذهبوا ليتلقوا الهزيمة فقط.

المطلوب من فريق (التلال) وهو في الصدارة.. أن يجعلنا نشعر بالمتعة والإثارة في كل المباريات القادمة .. وهو قادر على فعل ذلك .. بفضل الإدارة الحكيمة والجهاز الفني الممتاز والجمهور العظيم واللاعبين المبدعين .. كما نتمنى للفرق الأخرى الوحدة والميناء وشمسان التقدم والارتقاء .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى