> دعت السفارة الاميركية في افغانستان يوم امس الثلاثاء في رسالة خطية رعاياها المقيمين في كابول الى الحد من تنقلاتهم وتعزيز اجراءاتهم الامنية، بعد يومين من نجاة اميركي من محاولة خطف, وقال القنصل الاميركي في كابول راسل براون في الرسالة "ان محاولة الخطف التي وقعت الاحد تثبت ان مخاطر تعرض المواطنين والمصالح الاميركية في افغانستان لهجمات تبقى ماثلة (..) وتشير الى ضرورة لزوم الرعايا الاميركيين اقصى التيقظ".

وتابعت الرسالة ان السفارة "توصي الاميركيين المقيمين والعاملين في كابول بالحد من تنقلاتهم والالتزام باشد القواعد الامنية وتاجيل اي تنقل غير ضروري في
ضواحي المدينة"، كما تطلب من "المواطنين الاميركيين المقيمين في افغانستان تجنب السفر وحيدين في اي وقت".

وختم القنصل رسالته داعيا الاميركيين المقيمين في افغانستان وبينهم المئات الذين يسكنون كابول الى "متابعة الاخبار المحلية والبقاء على اتصال بسفارتهم".

ويقيم حاليا نحو 700 مدني اميركي في افغانستان بحسب احصاء رسمي وضعته السفارة، غير ان مصدرا دبلوماسيا اوضح لوكالة فرانس برس ان "عددهم الاجمالي يقارب الالفين".

وكانت مصادر رسمية افادت ان اميركيا شابا تعرض لهجوم الاحد في حي السفارات الخاضع لحراسة مشددة في كابول فضربه مجهولون وزجوه في صندوق سيارة غير انه تمكن من فتح الصندوق من الداخل وقفز منه فيما فر الخاطفون في السيارة.

وتم تعزيز الاجراءات الامنية حول الاف الاجانب المقيمين في كابول خلال الاشهر الماضية على اثر وقوع عدد من الهجمات، غير ان هذه الاحداث تبقى حالات معزولة بعد ان اثارت مخاوف من ان تكون بداية موجة من عمليات الخطف واغتيال الاجانب مشابهة لما يجري في العراق.