بمناسبة مرور ربع قرن على إنشائه....«الأيام» في حوار ضاف مع عميدة المعهد التجاري بالمكلا
الوزير بن سفاع يرافقه محافظ حضرموت أثناء زيارة المعهد
> المكلا «الأيام» خاص:
>
قبل نحو ربع قرن من الزمان توقفت الآلات عن العمل، وجمع الفنيون والعمال معداتهم ليعلنوا بذلك الانتهاء من بناء صرح تربوي هام في المنطقة التعليمية بفوه، وبعد الانتهاء من التجهيزات وإعداد الخطط والمناهج تم تدشين أول عام دراسي في المعهد التجاري بالمكلا في العام 82-83م .. صحيفة «الأىام» وهي تشارك منتسبي المعهد التقت بالتربوية القديرة ليلى علي الشعيبي، عميدة المعهد وأجرت معها الحوار التالي .
البداية
أتقدم بالشكر لصحيفة «الأيام» لزيارة المعهد التجاري والتقني، فالمعهد من المعاهد المهنية القديمة والعريقة في المحافظة، وكانت بداية سنوات تأسيس المعهد بتبعيته لوزارة التربية والتعليم حتى النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي.
تأسس المعهد بنظام مستويين محاسبة وسكرتارية (عامين) وشهدت البداية التحاق أعداد متواضعة للدراسة بالمعهد، وخاصة من الفتيات، وفي العام الدراسي الأول كانت هناك ثلاث فتيات فقط وتم استقطابهن بصفة شخصية من قبل مدير المعهد حينها التربوي الفاضل الأستاذ عبداللاه محمد هاشم.
نقلة نوعية
التوجه الحكيم نحو الاهتمام بالتعليم المهني والفني (التعليم المتوسط) من قبل فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، حفظه الله، يعكس اهتمام القائد بالشباب والحرص على مستقبلهم، فهو عامل يحد من البطالة بين الشباب ويساعدهم في الحصول على مهنة يتطلبها سوق العمل، كما يساعد على المشاركة الفاعلة في عملية التنمية التي تشهدها بلادنا، ولهذا جاء التوجيه بإنشاء وزارة تعنى بالتعليم المهني والفني في اليمن، وهو ما أحدث نقلة نوعية في هذا المجال وقد اهتمت الوزارة منذ الإعلان عن إنشائها بالمباني الدراسية، واستطاع المعهد ضمن هذا الاهتمام تسوير منشآته التعليمية بمشاركة السلطة المحلية، وكذا الاهتمام بتجهيزات المعهد الحديثة إلى جانب الرفع بالمستوى العلمي للهيئة التدريسية برفد المعهد بكوادر مؤهلة حسب المواد التخصصية والعلمية التي أضيفت إلى الخطة التعليمية.
زيارة مثمرة
زيارة أ. د. علي منصور بن سفاع، وزير التعليم الفني والمهني، جاءت لتلمس احتياجات المعهد والتعرف على سير العملية الدراسية فيه، وخلال الزيارة تم افتتاح معمل الحاسوب واللغة المقدم من الوزارة، وتم خلال الزيارة حل كثير من مشاكل منسوبي المعهد من أعضاء الهيئة التدريسية والخاصة بالمستويات والترقيات والتأهيل العلمي لمواكبة ما يتناسب مع الحديث والجديد في الجوانب العلمية التي يشهدها العصر، وتم أيضا إعادة تأثيث المعهد والقسم الداخلي التابع له.
دعم السلطة المحلية
هناك اهتمام متزايد وملموس من قبل السلطة المحلية بالمعاهد المهنية، وهو ما يحفزنا على بذل كل جهد في مسيرتنا التربوية، وقد تمت عدة زيارات للمعهد من قبل الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت تم فيها حل معظم الإشكاليات التي تواجه المعهد، كما قدم معاليه ثلاثين جهاز كمبيوتر لأجل إدخال مادة الحاسوب في الخطة التعليمية والاستغناء عن الطباعة اليدوية التي كانت مادة دراسية، واستبدالها بالطباعة الآلية، كما قدم حافلتين (باصين) كوسيلة مواصلات لطالبات المعهد وكذا سفلتة ساحة المعهد وإنارته وجوانب من الدعم، وقدم المجلس المحلي بالمحافظة دعماً سخيا تمثل في بناء 8 صفوف دراسية بكلفة ثمانية عشر مليون ريال.
نظام الدراسة بالمعهد
الدراسة في المعهد للمستوى الفني بنظام ثلاثة أعوام لطلاب التعليم الأساسي، والمستوى التقني عامين لخريجي الثانوية العامة، بعدها يحصل طلاب المستوى التقني على شهادة دبلوم بعد اجتيازهم الامتحانات وإعداد بحوث علمية لمشاريع التخرج كبحوث ميدانية، ويشهد العام الحالي تخرج أول دفعة على المستوى التقني.
مخرجات المعهد
حتى العام الدراسي الماضي قام المعهد بتخريج 2263 خريجا من الجنسين، وخريج المعهد هو كادر متوسط ومؤهل للإيفاء بمتطلبات سوق العمل ومواكبتها، وفي هذا المجال قمنا بتشكيل فريق من المتخصصين لدراسة هذه المتطلبات، حتى يكون خريجنا متكامل التأهيل لها، كما ندرس حاليا وفق توجيهات الوزارة، إنشاء قسم حديث (قسم التسويق والمبيعات) لتغطية متطلبات سوق العمل، ونحمد الله هناك فرص عمل كثيرة لخريجينا إضافة إلى إمكانية مواصلة دراستهم العليا بالجامعات الحكومية.
القسم الداخلي وتعليم الفتاة
يضم القسم الداخلي بالمعهد نحو 180 طالباً من مختلف محافظات الوطن واستطعنا توفير سكن داخلي للفتيات من خارج مدينة المكلا بالتعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني، وبالمناسبة تشكل الفتاة الدارسة بالمعهد نحو ثلث عدد الطلاب وهو رقم مشجع ونسعى إلى زيادة هذه النسبة.
دورات تخصصية
يشارك المعهد من خلال القدرات والإمكانيات المتاحة له، بعملية التنمية، وذلك بفتح أبوابه لغير منسوبي المعهد في زيادة تأهيلهم العلمي بإقامة دورات تخصصية في الفترة المسائية للراغبين من مختلف المؤسسات والإدارات الحكومية لفترات تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر في مجالات المحاسبة وإدارة الأعمال واستخدام الحـاسوب في إدخـال البيانات الإحصائية.
الوزير بن سفاع يرافقه محافظ حضرموت أثناء زيارة المعهد
البداية
أتقدم بالشكر لصحيفة «الأيام» لزيارة المعهد التجاري والتقني، فالمعهد من المعاهد المهنية القديمة والعريقة في المحافظة، وكانت بداية سنوات تأسيس المعهد بتبعيته لوزارة التربية والتعليم حتى النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي.
تأسس المعهد بنظام مستويين محاسبة وسكرتارية (عامين) وشهدت البداية التحاق أعداد متواضعة للدراسة بالمعهد، وخاصة من الفتيات، وفي العام الدراسي الأول كانت هناك ثلاث فتيات فقط وتم استقطابهن بصفة شخصية من قبل مدير المعهد حينها التربوي الفاضل الأستاذ عبداللاه محمد هاشم.
نقلة نوعية
التوجه الحكيم نحو الاهتمام بالتعليم المهني والفني (التعليم المتوسط) من قبل فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، حفظه الله، يعكس اهتمام القائد بالشباب والحرص على مستقبلهم، فهو عامل يحد من البطالة بين الشباب ويساعدهم في الحصول على مهنة يتطلبها سوق العمل، كما يساعد على المشاركة الفاعلة في عملية التنمية التي تشهدها بلادنا، ولهذا جاء التوجيه بإنشاء وزارة تعنى بالتعليم المهني والفني في اليمن، وهو ما أحدث نقلة نوعية في هذا المجال وقد اهتمت الوزارة منذ الإعلان عن إنشائها بالمباني الدراسية، واستطاع المعهد ضمن هذا الاهتمام تسوير منشآته التعليمية بمشاركة السلطة المحلية، وكذا الاهتمام بتجهيزات المعهد الحديثة إلى جانب الرفع بالمستوى العلمي للهيئة التدريسية برفد المعهد بكوادر مؤهلة حسب المواد التخصصية والعلمية التي أضيفت إلى الخطة التعليمية.
زيارة مثمرة
زيارة أ. د. علي منصور بن سفاع، وزير التعليم الفني والمهني، جاءت لتلمس احتياجات المعهد والتعرف على سير العملية الدراسية فيه، وخلال الزيارة تم افتتاح معمل الحاسوب واللغة المقدم من الوزارة، وتم خلال الزيارة حل كثير من مشاكل منسوبي المعهد من أعضاء الهيئة التدريسية والخاصة بالمستويات والترقيات والتأهيل العلمي لمواكبة ما يتناسب مع الحديث والجديد في الجوانب العلمية التي يشهدها العصر، وتم أيضا إعادة تأثيث المعهد والقسم الداخلي التابع له.
هناك اهتمام متزايد وملموس من قبل السلطة المحلية بالمعاهد المهنية، وهو ما يحفزنا على بذل كل جهد في مسيرتنا التربوية، وقد تمت عدة زيارات للمعهد من قبل الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت تم فيها حل معظم الإشكاليات التي تواجه المعهد، كما قدم معاليه ثلاثين جهاز كمبيوتر لأجل إدخال مادة الحاسوب في الخطة التعليمية والاستغناء عن الطباعة اليدوية التي كانت مادة دراسية، واستبدالها بالطباعة الآلية، كما قدم حافلتين (باصين) كوسيلة مواصلات لطالبات المعهد وكذا سفلتة ساحة المعهد وإنارته وجوانب من الدعم، وقدم المجلس المحلي بالمحافظة دعماً سخيا تمثل في بناء 8 صفوف دراسية بكلفة ثمانية عشر مليون ريال.
نظام الدراسة بالمعهد
الدراسة في المعهد للمستوى الفني بنظام ثلاثة أعوام لطلاب التعليم الأساسي، والمستوى التقني عامين لخريجي الثانوية العامة، بعدها يحصل طلاب المستوى التقني على شهادة دبلوم بعد اجتيازهم الامتحانات وإعداد بحوث علمية لمشاريع التخرج كبحوث ميدانية، ويشهد العام الحالي تخرج أول دفعة على المستوى التقني.
مخرجات المعهد
حتى العام الدراسي الماضي قام المعهد بتخريج 2263 خريجا من الجنسين، وخريج المعهد هو كادر متوسط ومؤهل للإيفاء بمتطلبات سوق العمل ومواكبتها، وفي هذا المجال قمنا بتشكيل فريق من المتخصصين لدراسة هذه المتطلبات، حتى يكون خريجنا متكامل التأهيل لها، كما ندرس حاليا وفق توجيهات الوزارة، إنشاء قسم حديث (قسم التسويق والمبيعات) لتغطية متطلبات سوق العمل، ونحمد الله هناك فرص عمل كثيرة لخريجينا إضافة إلى إمكانية مواصلة دراستهم العليا بالجامعات الحكومية.
القسم الداخلي وتعليم الفتاة
يضم القسم الداخلي بالمعهد نحو 180 طالباً من مختلف محافظات الوطن واستطعنا توفير سكن داخلي للفتيات من خارج مدينة المكلا بالتعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني، وبالمناسبة تشكل الفتاة الدارسة بالمعهد نحو ثلث عدد الطلاب وهو رقم مشجع ونسعى إلى زيادة هذه النسبة.
دورات تخصصية
يشارك المعهد من خلال القدرات والإمكانيات المتاحة له، بعملية التنمية، وذلك بفتح أبوابه لغير منسوبي المعهد في زيادة تأهيلهم العلمي بإقامة دورات تخصصية في الفترة المسائية للراغبين من مختلف المؤسسات والإدارات الحكومية لفترات تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر في مجالات المحاسبة وإدارة الأعمال واستخدام الحـاسوب في إدخـال البيانات الإحصائية.