> قال متحدث باسم حزب الشعب الباكستاني المعارض إن الشرطة الباكستانية ألقت القبض على الالاف من نشطاء المعارضة يوم امس الجمعة قبيل ساعات من عودة زعيمهم عاصف علي زارداري زوج بنظير بوتو من مدينة دبي الاماراتية.

وقال فرحة الله بابار متحدث الحزب وعضو مجلس الشيوخ لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ) بإسلام آباد "لدينا تقارير مؤكدة بشأن إلقاء القبض على 17800 شخص من كل أنحاء البلاد خاصة في إقليم السند والبنجاب وكراتشي ولاهور والعاصمة إسلام آباد".

وأكد مسئولون محليون بالشرطة في كراتشي ولاهور وإسلام آباد أيضا عمليات الاعتقال ولكن من دون إعطاء عدد محدد.

وقال بابار إن الحكومة تريد إخافة أتباع الحزب الذين يعتزمون الذهاب إلى مطار لاهور للترحيب بزارداري.

وفي غضون ذلك ذكرت قناة "جيو" التلفزيونية الباكستانية الخاصة أن كل المطارات بالبلاد وضعت على "أهبة الاستعداد" مساء امس الجمعة فيما يبدو أنه محاولة لمنع أي مظاهرات.

وكان زارداري الذي من المقرر أن يصل إلى لاهور في الساعة4:30 صباح اليوم السبت (2330 مساء امس الجمعة بتوقيت جرينتش) قد ذهب إلى دبي في مطلع العام الجاري ليلتقي بزوجته وأبنائه الذي يعيشون بالمنفى بعد أن أطلقت المحكمة العليا سراحه بكفالة قبل نحو شهرين في أحد قضايا الفساد العديدة التي يواجهها منذ عام 1996.

وألقي القبض عليه عقب إسقاط حكومة بنظير بوتو في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر عام 1996 على يد الرئيس الباكستاني السابق
فاروق احمد خان ليجاري بتهم الفساد وسوء استخدام السلطة.

وأدانت بنظير بوتو عمليات الاعتقال التي تتعارض مع مبادئ الشعار الذي طالما كرره الرئيس برفيز مشرف وهو "الاعتدال المستنير والليبرالية".