تفجيرات تقتل اربعة مع تصاعد العنف في العراق

> بغداد «الأيام» عن رويترز :

>
جانب من الإنفجار الذي هز العاصمة العراقية امس
جانب من الإنفجار الذي هز العاصمة العراقية امس
قتل اربعة على الاقل في هجمات بالقنابل استهدفت القوات الامريكية والعراقية يوم امس الجمعة فيما يكثف المسلحون الضغط على القيادات الجديدة بالعراق بعد هدوء مؤقت في اعمال العنف منذ الانتخابات التي اجريت في يناير كانون الثاني.

وقال مصدر بالجيش ان قنبلة انفجرت على جانب طريق قرب مدينة سامراء اسفرت عن مقتل اثنين من الجنود العراقيين.

وقالت الشرطة والجيش الامريكي ان سيارة ملغومة استهدفت قافلة عسكرية امريكية اثناء مرورها في حي المنصور الراقي ببغداد مما ادى الى مقتل شخص واحد على الاقل واصابة خمسة بينهم جندي امريكي.

وقال جناح تنظيم القاعدة في العراق إن أحد المفجرين الانتحاريين اقتحم بسيارته قافلة للامريكيين أثناء مرورها في حي المنصور فتسبب في وقوع خسائر.

وجاء في بيان لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين على موقع بالانترنت يستخدمه الاسلاميون "انطلق صباح هذا اليوم الجمعة اسد من اسود الله من خير الكتائب كتيبة الاستشهاديين لينغمس بسيارته في رتل لعباد الصليب الامريكان اثناء مروره بمنطقة

المنصور فأوقع فيهم مقتلة بفضل الله ومازالوا الى هذه اللحظة يلملمون قتلاهم وجرحاهم."

وفي مكان اخر بالعاصمة العراقية قالت الشرطة ان قنبلة استهدفت قوات الحرس الوطني العراقي في بغداد اسفرت عن مقتل مدني واصابة ثلاثة اخرين.

طفلة عراقية تبكي بعد أن فقدت منزلها في الإنفجار الذي هز العاصمة العراقية
طفلة عراقية تبكي بعد أن فقدت منزلها في الإنفجار الذي هز العاصمة العراقية
ورغم ان هذه الهجمات تعد صغيرة نسبيا الا انها تعزز المخاوف من تجدد اعمال العنف التي شاعت على مدى العامين الماضيين والتي بدا انها هدأت منذ الانتخابات.

وخلال اليومين الماضيين قتلت عشرة انفجارات 30 شخصا على الاقل في سائر انحاء البلاد بينهم 15 في هجوم انتحاري مزدوج بوسط بغداد.

وقتل ايضا احد افراد مشاة البحرية الامريكية امس الخميس بنيران اسلحة صغيرة في الرمادي وهى مدينة متمردة تقع غربي بغداد وشهدت الكثير من اعمال العنف. ولقى اكثر من 1540 جنديا امريكيا حتفهم في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس اذار 2003.

ويثير تجدد العنف قلق زعماء العراق المنتخبين حديثا والذين مازالوا يتشاحنون حول تشكيل حكومة جديدة رغم مرور اكثر من شهرين على الانتخابات.
ويخشى البعض من ان يكون عدم الحسم في صالح المسلحين.

ورغم ان العراق عين رئيسا ورئيسا للوزراء الا انه لم يتم بعد اختيار وزراء الداخلية والنفط والدفاع وهى من الوزارات الاساسية.

وكان المشهد في حي المنصور نموذجا للعنف الذي كان القادة العراقيون يأملون ان تتراجع حدته بعد ان تحدى ملايين الاشخاص المفجرين الانتحاريين وأدلوا باصواتهم في انتخابات الجمعية الوطنية.

وقال شهود ان الجثث تتناثر في الشارع كما احترقت عدة عربات وتصاعدت السنة اللهب واعمدة الدخان قرب احد المطاعم.

وأعلن الجيش الامريكي انه على الرغم من تراجع عدد هجمات المقاتلين بمقدار الخمس بعد الانتخابات العراقية الا انها اصبحت اكثر تطورا فيما يبدو وذات نطاق اكبر.

وفي وقت سابق من هذا الشهر هاجم نحو 60 مسلحا سجن ابو غريب خارج بغداد وفجروا سيارتين ملغومتين وأطلقوا قذائف مورتر وصواريخ قبل ان تتمكن القوات الامريكية من صد الهجوم بعد قتال استمر ساعات.

وفي نفس الوقت استؤنفت عمليات الخطف مرة اخرى فقد بثت قناة الجزيرة الاربعاء الماضي شريط فيديو لامريكي اختطف من موقع بناء قرب العاصمة.

واختطف الاف العراقيين على يد عصابات اجرامية يزدهر نشاطها في ظل الفوضى.

ويأمل الجيش الامريكي انه كلما اسرع في تدريب قوات الامن العراقية كلما اصبح قادرا على البدء في سحب بعض قواته البالغ عددها 140 الف جندي.

وبالاضافة الى القوات الامريكية فهناك نحو 20 الف جندي لقوات اجنبية اخرى تخدم في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بيد ان الكثير منهم ينسحب. وبدأت اوكرانيا امس الجمعة عملية ابدال واحلال لعدد من قواتها في جنوب وسط العراق.

وسيتقلص حجم القوات الاوكرانية خلال عملية الاحلال والابدال التي تستمر شهرا من 1400 جندي الى 900 جندي بحلول منتصف مايو ايار. وقالت بولندا هذا الاسبوع انها ستسحب ايضا قواتها البالغ عددها 1700 جندي من العراق بحلول نهاية العام.

وفي نبرة تدل على التفاؤل قال ضياء البكاء رئيس مؤسسة تسويق النفط الحكومية العراقية )سومو( انه يتوقع ان يعزز تحسن الامن من صادرات النفط وان يكون حيويا لانعاش الاقتصاد المتداعي.

وتقوضت الجهود الرامية لزيادة مبيعات النفط بعد ان قام مسلحون بتخريب خط انابيب التصدير الذي يمتد من شمال العراق الى تركيا.

وقال البكاء لرويترز ان الصادرات العراقية قد ترتفع من 1.5 مليون برميل حاليا الى مليوني برميل يوميا بحلول نهاية سبتمبر ايلول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى