دبلوماسيون..واشنطن تتعرض لضغوط لمساندة البرادعي

> فيينا «الأيام» عن رويترز :

> قال دبلوماسيون في الامم المتحدة يوم امس الجمعة ان الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمارس ضغوطا على الولايات المتحدة للتخلى عن معارضتها لبقاء محمد البرادعي المدير العام للوكالة في منصبه لدورة ثالثة.

وقال دبلوماسيون لرويترز ان الولايات المتحدة تحاول دون طائل حشد التأييد للاطاحة بالبرادعي من منصبه كرئيس للوكالة التي تتخذ من جنيف مقرا لها حتى ان اهم حلفاء امريكا اخبروا واشنطن ان الوقت حان لقبول الهزيمة.

وقال دبلوماسي اوروبي شريطة عدم الكشف عن هويته "يقول بعض الحلفاء المقربين من واشنطن ان هناك مرشحا واحدا. اذا بدأت عملية )ايجاد بديل( الان فكيف ستجد مرشحا".

وقال الدبلوماسي "من الواضح ان البرادعي سيبقى". واضاف ان واشنطن تفتقر الى الاصوات اللازمة لابعاده. وقال الدبلوماسي ان استراليا وكندا حلفاء واشنطن المقربين يحثونها على تأييد البرادعي.

وتعارض الولايات المتحدة البرادعي لما ترى انه عدم تعاونه ازاء العراق وايران بينما تراه معظم الدول الاعضاء في مجلس الوكالة خيارا منطقيا لوظيفة لم يتقدم شخص اخر لشغلها.

ويقول دبلوماسيون اخرون انه اذا ارادت الولايات المتحدة في الوقت الحالي منع التجديد للبرادعي وهو الامر الذي يتطلب 12 صوتا من اصوات الدول الخمس والثلاثين الاعضاء في مجلس محافظي الوكالة فان ذلك سيكون نصرا باهظ الثمن ستتضرر الوكالة التابعة للامم المتحدة بسببه.

وقال دبلوماسي في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "دعم البرادعي والعمل معه افضل سياسة تنتهجها الولايات المتحدة. ولكن على البرادعي ان يعمل جاهدا لاقامة علاقات طيبة مع الادارة )الامريكية( الجديدة".

ويجتمع مجلس محافظي الوكالة يوم 27 ابريل نيسان لمناقشة التجديد للبرادعي الذي تنتهي الدورة الثانية لرئاسته للوكالة في سبتمبر ايلول المقبل.

ويقول دبلوماسيون في مجلس محافظي الوكالة ان الولايات المتحدة معزولة رغم انها ما زالت تأمل في عدم التجديد للبرادعي وهو محام مصري المولد متخصص في القانون الدولي وله خبرة تزيد على عقدين في العمل في الامم المتحدة.

وقال الدبلوماسيون ان اعضاء مجموعة السبع والسبعين للدول النامية طالبوا بعقد هذا الاجتماع لاجبار الولايات المتحدة على حزم امرها.

ولكن دبلوماسيين قالوا ان اجتماع يوم 27 ابريل لن يحسم قضية البرادعي وان وان من شبه المؤكد ان يرجئ الاعضاء في مجلس محافظي الوكالة مناقشة الامر حتى عقد اجتماعهم ربع السنوي في يونيو حزيران.

والسبب الرسمي لمعارضة الولايات المتحدة للبرادعي هو اعتقاد واشنطن ان رؤساء وكالات الامم المتحدة لا يجب ان يحتفظوا بمناصبهم لاكثر من فترتين.

ولكن دبلوماسيين قالوا ان السبب الحقيقي لتغير موقف واشنطن ازاء البرادعي الذي حظي بتأييدها عند انتخابه اول مرة عام 1997 هو العراق وايران.

وقال دبلوماسي "كان الجميع يعتبره رجل الولايات المتحدة. ثم جاءت قضية العراق وايران وتغيرت الامور".

ورفض البردعي تأييد تأكيد واشنطن ان صدام جدد برنامجه لانتاج اسلحة نووية. وتقر الولايات المتحدة الان ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت محقة فيما يتعلق بالعراق وان المخابرات الامريكية كانت مخطئة.

ولكن اهم ما اقترفه البرادعي في رأي واشنطن هو كشفه النقاب في الاسابيع الاخيرة من حملة الانتخابات الرئاسية الامريكية عام 2004 عن ان الجيش الامريكي لم يؤمن 380 طنا من المتفجرات شديدة الانفجار فقدت بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003.

واتهم مسؤولون امريكيون البرادعي بتعمد تسريب هذه المعلومات الى وسائل الاعلام في محاولة لتقويض حملة بوش الانتخابية. ونفى البرادعي الاتهامات بصورة قطعية.

وكان جون بولتون الذي شغل منصب نائب وزير الخارجية الامريكي للرقابة على التسلح وهو الان مرشح بوش لمنصب مبعوث واشنطن لدى الامم المتحدة اكثر المسؤولين

الامريكيين انتقادا للبرادعي. وقال بولتون ان تصريح البرادعي عن عدم وجود دليل على برنامج نووي ايراني "من المستحيل تصديقه".

ونفى بولتون في جلسة امام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاسبوع الحالي انه يحاول ابعاد البرادعي عن منصبه وقال ان واشنطن قد تضطر للسماح ببقائه.

وقال بولتون "لا يوجد في الوقت الراهن مرشحون لمعارضته ولهذا علينا ان نرى ما ستسفر عنه سياسة (الفترتين). ولكننا قلنا مرارا انها ليست سياسة موجهة له او لغيره. انها سياسة نعتقد انها لصالح الامم المتحدة بشكل عام."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى