> لم يكد الاستاذ عبدالرحمن الاكوع وزير الشباب والرياضة ينتهي من طرح مبادرته الاصلاحية المتمثلة بسن لائحة انتخابية متقدمة بعض الشيء للأطر الرياضية في إطار الاستحقاق القانوني لهذه العملية، حتى هبينا نمني النفس، ولو بالحد الأدنى من انتخابات نزيهة وحيادية تفضي الى خلق ادارة رياضية كفؤة وقادرة على النهوض بمجمل اوضاعنا الرياضية التي وصلت الى طريق مسدود.

لن نفترض حسن النية فقط في توجهات الوزير في هذا الصدد، حتى وإن كان هذا الشيء هو السبيل الى جهنم كما يقال، ولكننا نعتقد أن الوزير كان صادقاً فعلاً عند طرحه لهذه اللائحة، ولكن لأن الحلو مايكملش فإن طرح الوزير لهذه اللائحة في وقت قصير، وإصراره على إجراء الانتخابات في هذه الفترة شجع البعض من الفاسدين على استثمار هذا الشي ء ومحاولة الاستفادة من الثغرات الموجودة وتجييرها لمصلحتهم بأي طريقة كانت.

في محافظتنا المنكوبة رياضياً لحج يبدو أن هذه الانتخابات كانت أشبه ماتكون بموسم حج لبعض المطوفين من اتجاهات مختلفة ولاعتبارات عدة ،فما إن بدأ العد التنازلي لهذه الانتخابات يقترب رويداً حتى هبت أولى بشائر هذا الفساد تلوح في أفق هذه الانتخابات الرياضية، من خلال النزول الى الاندية أولاً بأول حسب البرنامج المعد ليحشروا أنفسهم في هذه الانتخابات من خلال الترغيب والترهيب لهذه الاندية واستمالة الكل في سبيل انجاح مرشحين معنيين، وبأي طريقة كانت ،ولأن هؤلاء المرشحين هم في الاصل مرغوبين جداً من قبل أطراف أخرى فقد تماهت مصالح الكل في ذلك.

ومنذ اليوم الاول للتدشين رأينا اللائحة تذبح من الوريد الى الوريد فقد جئ لنا هذه المرة بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان .

ولان اللعبة قد استحلت عند لاعبيها فقد تواصل مسلسل اهدار كرامة اللائحة على طول الخط، وعندما حاول بعض مثقفي أهم ناديين في لحج التصدي لهذه الخروقات فإن البديل لهذه الانتخابات كان جاهزاً، وهو التعيين الذي تم بطرق غاية في التخلف والهمجية، قد يقول قائل ان هناك بعض الاسماء الجديدة والمحترمة موجودة في هذه القوائم التي تم تعيينها، فأقول نعم ولكن الغرض من إسناد بعض المراكز لهؤلاء يأتي في إطار امتصاص نقمة هؤلاء لفترة معينة ومن ثم الاستغناء عنهم خلال الفترة القادمة ،والمهم بقاء الفاسدين ومن لايعجبه فماء البحر جاهز.

السؤال القادم من أحزان الرياضة اللحجية : هل بهكذا انتخابات ستتطور رياضة لحج؟ .. سؤال نوجهه الى وزير الشباب والرياضة، عله يجيب .