مثقفون سوريون يبحثون سبل انطلاق الديموقراطية في بلدهم بعد الانسحاب من لبنان

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

> اعتبر ثلاثة وعشرون مثقفا سوريا ان انسحاب القوات السورية من لبنان سيقلب "صفحة سوداء" من تاريخ نظام دمشق كما يمكن ان يكون سببا لانطلاق عملية الديموقراطية في البلاد,فقد خصصت صحيفة النهار ملحقها الثقافي الذي يصدر اليوم الاحد، وحصلت فرانس برس على نسخة منه، لمقالات هوءلاء المثقفين حاولوا فيها تحديد المشاكل التي يتطلبها انطلاق الديموقراطية في سوريا ولبنان.

يقيم جميع هوءلاء في سوريا، باستثناء يوسف عبدلكي، وبعضهم دخل السجن في بلد يخضع منذ اكثر من ثلاثين عام لقانون الطوارىء.

وفي افتتاحية العدد التي كتبها ياسين محمد صالح جاء "في هذا العدد فسحة تفكير يتامل فيها كتاب سوريون في شؤون بلدهم و+يتدخلون+ في الشان اللبناني ويناقشون العلاقة بين بلدينا".

ويطرح الكتاب سوألين اساسيين: كيف يمكن للانسحاب السوري العسكري من لبنان ان يشكل خطوة اولى لبناء لبنان ديموقراطي سيد موحد؟ وكيف يمكن لهذا الانسحاب ان يكون خطوة اساسية (في سوريا) للعبور من نظام الهيمنة الداخلية تحت راية الحزب الواحد الحاكم وقانون الطوارىء نحو التعددية والحريات العامة ونظام تمثيلي منبثق من انتخابات حرة؟

ويعتبر الكاتب برهان غليون "ان اصحاب النظام فعلوا كل ما امكنهم فعله كي يوصلوا البلاد الى معادلة الاختيار المستحيل بين الطغيان من جهة او التحالف مع الاستعمار من جهة اخرى اعتقادا منهم بان الجمهور الواسع سيختارهم في النهاية" ويقول "الحال ان عكس ذلك هو ما حصل".

ويرى بانه "لا يمكن للمثقفين الديموقراطيين القبول باي من الخيارين كما لا يمكنهم الوقوف متفرجين على ما يحصل لمجتمعهم وشعبهم".

ويضيف غليون "ان التسارع الكبير في الاحداث يستدعي منهم الانخراط بقوة في معركة التغيير والسعي للعب دور توجيهي يحد من تاثير القوى الاستعمارية والانتهازية والوصولية التي ستركب الموجة لا محالة، ويدفع في اتجاه تقدم حظوظ الخيار الديموقراطي البديل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى