القوات العراقية والأمريكية تداهم بلدة عراقية لانقاذ رهائن

> العراق «الأيام» عن رويترز :

> داهمت مئات القوات العراقية تساندها قوات أمريكية اجزاء في بلدة المدائن جنوبي بغداد يوم امس الأحد في محاولة لانقاذ رهائن شيعة يهدد مقاتلون سنة بقتلهم.

وقال مسؤول شيعي بارز في بغداد إن ما يصل إلى 150 رهينة بينهم نساء وأطفال احتجزوا منذ أن دخلت سيارات تقل مقاتلين مسلحين بقذائف صاروخية وبنادق كلاشنيكوف المدائن في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة.

وقال عراقيون إن أقاربهم خطفوا ولكن مسؤولا بالشرطة قال إن عدد الرهائن قد يكون أقل من هذا بكثير وربما كان مجرد ثلاثة رهائن كما أشار
بيان نشر على موقع على الانترنت ويحمل توقيع تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين إن أزمة الرهائن في المدائن مختلقة لمنح القوات العراقية حجة لمداهمة البلدة ومهاجمة المسلمين السنة.

وبالرغم من البلبلة إلا أن الأزمة أثارت مخاوف من صراع طائفي موسع في البلاد التي تصارع لتشكيل حكومة تحقق توازنا بين مصالح الشيعة والسنة والأكراد بعد عقود من حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين البلاد بقبضة من حديد.

وصرح اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ان خطف شيعة في بلدة المدائن جزء من خطة لاثارة صراع طائفي.

وأضاف في بيان "للأسف فان قوى شريرة تحاول المساس بأمن البلاد وإيقاف عجلة التقدم وتدمير البلاد والإغراق في قتل المواطنين الأبرياء والعمل على إحداث فرقة مذهبية عرقية دينية رجعية."

وتابع "أحذر وبشدة كل من يمارس الأعمال الوحشية التي تستهدف الشعب العراقي ووحدته وكرامته وأهيب بالقوى السياسية والمراجع الدينية في البلاد ان تناشد الكل بالركون الى السكينة والهدوء والالتزام بالقانون والكف فورا عن اي إجراء استفزازي يعرض أمن الوطن والمواطنين الى الخطر."

وتحركت عربات تقل القوات المسلحة ببنادق ومدافع رشاشة على مشارف المدائن الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب شرقي بغداد في حين أغلقت القوات الأمريكية جسرين رئيسيين قرب البلدة امس الأحد.

جنود عراقيون يطوقون بلدة المدائن
جنود عراقيون يطوقون بلدة المدائن
وقال قاسم داود وزير الدولة العراقي لشؤون الامن القومي في جلسة للبرلمان العراقي في بغداد إن قوة عسكرية تحركت باتجاه المدائن بعد ظهر أمس الاول السبت مكونة من "ثلاثة افواج احداها من الحرس الوطني واخر من الداخلية وفوج من القوة متعددة الجنسيات. ووصل عددها الى خمسة في الساعة العاشرة والنصف مساء."

وأضاف أن هذه القوات هاجمت أمس ثلاثة مواقع يستخدمها مسلحون وكانت هناك شكوك "بوجود محتجزين بها لكن للاسف لم نر اي اثر لمحتجزين."

واكد داود أن القوات المسلحة العراقية والامريكية ستهاجم "مجموعة اخرى من المواقع لا استطيع الكشف عنها في هذا الوقت الى ان نتاكد من طبيعتها وسيتم مداهمتها لكي نقع على حقيقة الامر."

وقال مسؤول شيعي كبير إن سكانا من المدائن اتصلوا به مساء يوم الجمعة الماضية وأبلغوه بأن أقارب لهم خطفوا ومهددون بالقتل. ولكن لم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الخطف.

وقالت محطة تلفزيون العراقية التي تديرها الدولة أمس الاول السبت إن المقاتلين هددوا بالبدء في قتل الرهائن خلال أربع وعشرين ساعة.

وقال بيان تنظيم القاعدة في العراق الذي نشر على الانترنت "اختلق الكفار قضية الرهائن وقد كذبوا والكذب لهم دين. وما كذبهم إلا تحريض من
الكفار والمرتدين ليجتاحوا المدائن حرسها الله كما أرادوا الفلوجة وتلعفر والقائم وغيرها من المدن."

ولم يتسن على الفور التأكد من صحة نسب البيان.

قال مسؤولون إن قوات عراقية تساندها قوات أمريكية اجتاحت بلدة المدائن جنوبي بغداد امس الأحد بحثا عن مجموعة من الشيعة تردد أن مسلحين سنة اختطفوهم وهددوهم بالقتل.

وقال مسؤول شيعي بارز في بغداد إن ما يصل إلى 150 رهينة بينهم نساء وأطفال احتجزوا منذ أن اقتحم مقاتلون مسلحون بقذائف صاروخية وبنادق كلاشنيكوف المدائن يوم الجمعة الماضي.

لكن مسؤولا بالشرطة قال إن عدد الرهائن قد يكون أقل من هذا بكثير وربما كان مجرد ثلاثة رهائن ووصف الموقف بأنه الأحدث في سلسلة من عمليات خطف متبادلة بين السنة والشيعة.

وأنحى رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته اياد علاوي باللائمة فيما يتعلق بعمليات الاختطاف على جناح تنظيم القاعدة في العراق الذي نفذ الكثير من الهجمات هناك وقال إنها جزء من خطة لاثارة صراع طائفي بين السنة والشيعة.

وقال علاوي في بيان "للأسف فان قوى شريرة تحاول المساس بأمن البلاد وإيقاف عجلة التقدم وتدمير البلاد والإغراق في قتل المواطنين الأبرياء والعمل على إحداث فرقة مذهبية عرقية دينية رجعية."

وأضاف أن بعض الأشخاص يحاول "تنفيذ المخططات المشبوهة للتنظيمات السلفية التكفيرية كالتنظيم الوافد الى العراق والمسمى قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين.

"وحث "القوى السياسية والمراجع الدينية في البلاد ان تناشد الكل بالركون الى السكينة والهدوء والالتزام بالقانون."

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن عمليات الخطف وقال بيان لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين منشور على موقع على الانترنت إن أزمة الرهائن في المدائن مختلقة لمنح القوات العراقية ذريعة مختلقة لمداهمة البلدة.

وقال البيان الموقع باسم التنظيم الذي يتزعمه المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي "اختلق الكفار قضية الرهائن وقد كذبوا."

ورددت جماعة مسلحين أخرى وهي الجيش الإسلامي في العراق الاتهام ذاته في بيان آخر على الإنترنت.

وقالت الجماعة في بيانها "فاليوم نشهد اعتداء سافرا على المدائن وأهلها بحجة واهية ليس لها علاقة بالصحة من قريب ولا بعيد ونص روايتهم أن مسلحين من أهل المدائن السنة يحتجزون رهائن من الشيعة بينهم نساء وأطفال." ولم يتسن على الفور التأكد من صحة نسب البيانين.

وبالرغم من البلبلة إلا أن الأزمة أثارت مخاوف من صراع طائفي أعمق في بلد يصارع لتشكيل حكومة تحقق توازنا بين مصالح الشيعة والسنة والأكراد بعد عقود من حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين البلاد بقبضة من حديد.

وتحركت عربات تقل قوات مسلحة ببنادق ومدافع رشاشة على مشارف المدائن الواقعة على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب شرقي بغداد في حين أغلقت القوات الأمريكية جسرين رئيسيين قرب البلدة امس الأحد.

وقال قاسم داود وزير الدولة العراقي لشؤون الامن القومي في جلسة للبرلمان العراقي في بغداد إن قوة عسكرية تحركت باتجاه المدائن بعد ظهر أمس الاول السبت مكونة من "ثلاثة افواج احدها من الحرس الوطني واخر من الداخلية وفوج من القوة متعددة الجنسيات. ووصل عددها الى خمسة في الساعة العاشرة والنصف مساء."

وأضاف أن هذه القوات هاجمت أمس ثلاثة مواقع يستخدمها مسلحون وكانت هناك شكوك "بوجود محتجزين بها لكن للاسف لم نر اي اثر لمحتجزين."

واكد داود أن القوات المسلحة العراقية والامريكية ستهاجم "مجموعة اخرى من المواقع لا استطيع الكشف عنها في هذا الوقت الى ان نتاكد من طبيعتها وسيتم مداهمتها لكي نقع على حقيقة الامر."

كانت جماعات سنية متشددة قد نفذت عمليات اختطاف فيما مضى في إطار حملة يقول المسؤولون العراقيون إنها تهدف إلى إثارة حرب أهلية بين الأغلبية الشيعية والسنة الذين كانت لهم السيطرة على مقاليد الأمور في السابق.

وقال مسؤول شيعي كبير إن سكانا من المدائن اتصلوا به مساء يوم الجمعة الماضية وأبلغوه بأن أقارب لهم خطفوا ومهددون بالقتل.

وقالت محطة تلفزيون العراقية التي تديرها الدولة أمس السبت إن المسلحين هددوا بالبدء في قتل الرهائن البالغ عددهم 150 خلال أربع وعشرين ساعة.

وتجمع العراقيون الذين قالوا إن أقاربهم بين المخطوفين خارج المدائن.

وتساءلت زهرة شلوب وهي ترفع صور لابنيها "أين هما .. أين هما" مضيفة أنهما خطفا في بلدة سلمان باك وهي معقل للمقاتلين السنة وتقع بجوار المدائن.
ووقف شرطي ملثم يحمل بندقية كلاشنيكوف بجوار الحشد المؤلف من نحو 20 فردا.

وأصر أناس آخرون في المدائن حيث بدأت المتاجر تغلق أبوابها تحسبا لاندلاع قتال على أنه لا توجد أزمة رهائن.

وقال عبود حسين إن أحد ابنائه وهو شرطي خطف من سلمان باك كما خطف اثنان آخران من سيارتيهما وهما في طريقهما من العمل إلى المنزل.

وأصبحت الأغلبية الشيعية والأكراد وكلاهما تعرض للقمع زمنا طويلا في ظل حكم صدام أبرز قوتين سياسيتين في العراق الآن. وتمتعت الأقلية السنية العربية في عهد صدام بامتيازات ضخمة.

وتأتي الأزمة في وقت سيء للزعماء العراقيين الذين يصارعون لتشكيل حكومة بعد 11 اسبوعا من الانتخابات التي جرت في 30 يناير كانون الثاني.

وقال المسؤول الشيعي الكبير جواد المالكي العضو بحزب الدعوة إن الكل يرغب في أن تزيد الحكومة من الجهود التي تهدف لانهاء مثل هذا النوع من الحوادث.

وسيزيد اختطاف الرهائن وعودة أعمال العنف من الضغوط على زعماء العراق الجدد لتنفيذ وعود بتحسين الامن بعد الانتخابات التي أجريت في يناير.

وقال الجيش الامريكي امس الأحد إن هجوما بقذائف المورتر على معسكر للجيش في الرمادي أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة سبعة مساء أمس الاول السبت. كما واصل المسلحون حملة اغتيالات في عدد من البلدات في أنحاء متفرقة من العراق.

وفي بلدة المقدادية الواقعة في وسط البلاد قتل مسلحون حسين نادر وهو عضو كردي بالمجلس المحلي الليلة الماضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى