علي ناصر محمد يشارك عبر الأثير في منتدى «الأيام»

> عدن «الأيام» خاص :

> نظم منتدى «الأيام» الثقافي مساء أمس الأربعاء فعالية مكرسة لليوبيل الأول للمركز العربي للدراسات الاستراتيجية (1995-2005م)، وكان الأستاذ عثمان ناصر، مدير فرع المركز في اليمن المتحدث الرئيس للفعالية، والذي سلط الضوء على مدى خمس وأربعين دقيقة على المحطات التي مر بها المركز منذ تأسيسه وحتى الآن، وأشار الأستاذ عثمان الى «أن المؤتمر التأسيسي للمركز عام 1995م يكاد يكون المؤتمر الوحيد الذي تم عقده من دون برنامج، وكل ما في الأمر كان هناك أكثر من 42 مفكراً من كبار المفكرين العرب، وقلنا لهم ساعدونا برؤاكم وأفكاركم، وبالفعل قدموا ماعندهم لأنها كانت الفرصة الأولى لتجميع أولئك المفكرين في فعالية واحدة».

ثم تحدث عن عناوين المؤتمرات التي عقدها المركز في دمشق وبيروت والقاهرة والإمارات تحت عناوين مثلت الوقوف أمام الجمود العربي وسط متغيرات دولية سريعة وقوية.

تحدث بعد ذلك د. مرشد شمسان، مدير مكتب فرع المركز في عدن عن بدايات تأسيس المركز عبر التواصل مع أمين عام الأمم المتحدة السابق د. بطرس بطرس غالي وأمين عام الجامعة العربية د. عصمت عبدالمجيد وأمين عام اللجنة الاقتصادية لجنوب غرب آسيا (الأسكوا)، والتواصل مع قادة عرب منهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، إضافة الى التواصل مع مراكز نظيرة ومع أكاديميين عرب ويمنيين.

قدم أكاديميون يمنيون مداخلاتهم وهم د. مبارك حسن الخليفة ود. محمد عبدالله باشراحيل، ود. جميل الخامري ود. معن عبدالباري قاسم ود. فضل الربيعي ود. هشام محسن السقاف ود. هادي فضل العولقي، وتحدث في الأخير أ. سمير علي يحيى والأخ مختار باشجيرة المحامي.

جدير بالذكر أن «الأيام»سبق لها وأن شاركت في المؤتمر التأسيسي لقيام المركز في دمشق، وأسعدها أن تشارك المركز بالاحتفاء بيوبيله الأول ضمن فعاليات منتداها الثقافي.

اكتسبت الفعالية أهمية أكبر عندما أجرى الأخ الرئيس علي ناصر محمد اتصالاً هاتفياً من مقر إقامته بدمشق، شكر فيها الزميلين هشام وتمام باشراحيل وهيئة تحرير «الأيام» ورواد منتدى «الأىام» على رعاية منتداها اليوبيل الأول للمركز العربي للدراسات الاستراتيجية، وألقى كلمة في المشاركين بهذه المناسبة عبر الهاتف وفي ما يلي نصها :

الأخوة الكرام أعضاء منتدى «الأيام» الأخوة الحاضرين جميعاً مساء الخير، يسرني بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية أن أتوجه للأخوين العزيزين الأستاذين هشام وتمام باشراحيل، والأصدقاء الأعزاء أعضاء منتدى «الأىام» وهيئة تحرير مؤسسة «الأىام» للصحافة والنشر على الرعاية الكريمة لهذا اللقاء المكرس للاحتفال باليوبيل الأول للمركز العربي للدراسات الاستراتيجية، والوقوف أمام تجربته العلمية والبحثية خلال الاعوام العشرة الماضية، وتقييم إسهاماته في الحياة الثقافية والفكرية العربية، ودوره في رفد المكتبة العربية عدداً من الكتب والدراسات والبحوث والترجمات الجادة والرصينة ذات الأبعاد الاستراتيجية والمستقبلية التي تناولت مختلف القضايا، والهموم والتحديات التي تواجهها الأمة العربية في عصر التحولات الكبرى. لقد تأسس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية في دمشق عام 1995م، كمؤسسة علمية مستقلة غير هادفة للربح، وللإسهام مع غيره من المؤسسات البحثية العربية لدراسة القضايا الاستراتيجية التي تتصل بواقع المنطقة العربية ومستقبلها على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتطورات الداخلية التي تشهدها، والتركيز على القضايا المشتركة التي تواجهها والبحث في العلاقات بين البلدان العربية وعلاقاتها مع العالم، والعوامل المؤثرة في ذلك، موقع المنطقة في إطار التحولات الدولية الجارية، وتوفير المعلومات الدقيقة لصانعي القرار في الدول العربية لمساعدتهم في اتخاذ القرارات الصائبة والمدروسة على أساس المعلومات الدقيقة. ويهدف المركز العربي إلى الإسهام في إحياء التراث العربي والاسلامي وإبراز معالمه الشخصية العربية، والاهتمام بقضايا السكان والمرأة والاسرة والبيئة والإسهام باقتراح السياسات التنموية المستقبلية لتعزيز التعاون العربي، وحث المؤسسات البحثية العربية والمفكرين والباحثين العرب على إعداد السياسات والاستراتيجيات والبرامج التنموية الشاملة وتعميق الحوارات العلمية الجادة حول المسائل الاساسية المرتبطة بحياة ومستقبل المواطن العربي، وموقع الوطن العربي على خارطة القوى الدولية، ويتم ترجمة هذه الأهداف والطموحات عبر مجموعة من الانشطة العلمية والبحثية كعقد المؤتمرات والندوات وورشات العمل وحلقات النقاش والدورات التدريبية، وإصدار الدراسات والبحوث والترجمات والكتب والمجلات، وغير ذلك من الأنشطة العلمية، وفي مقدمتها قضية الوحدة اليمنية التي سنحتفل بذكراها الخامسة عشرة في 22 مايو القادم، وأجدها مناسبة سعيدة أن أقدم أجمل التهاني في هذه المناسبة السعيدة لكم ولكل أبناء الشعب اليمني. وقد تعددت إصدارات المركز، ومنها السلاسل التالية: قضايا استراتيجية، ترجمات استراتيجية، قضايا راهنة، تقارير خاصة، أوراق يمانية ، ترجمات على اليمن والجزيرة، قضايا خليجية، ترجمات خليجية، كتب متنوعة ذات الطابع الاستراتيجي. وبلغ مجموع ما أصدره المركز من دراسات وبحوث وترجمات نحو 200 عنوان شملت مختلف جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في الوطن العربي، إضافة الى الاصدارات الدورية وتنظيم العديد من الندوات والمؤتمرات وحلقات النقاش التي تركزت محاورها الرئيسية على القضايا والمستجدات التي تمر بها الامة العربية والاسلامية، وما تواجهه من تحديات ومخاطر، وقد لاقت هذه الاصدارات والانشطة صدىً طيباً ومقبولاً ملموساً لدى شريحة واسعة من المثقفين والمفكرين والكتاب والباحثين والساسة والمهتمين، تجلى بصورة واضحة بالاستقبال الطيب التي لاقته، ولاسيما موسوعة الأحزاب السياسية في الوطن العربي بعناوينها الثلاثة: الأحزاب والحركات الإسلامية، الحركات القومية العربية، الأحزاب والحركات اليسارية.

ونأمل حالياً استكمال هذه الموسوعة التي تهم كل مؤسسة علمية، وكل باحث مهتم بالاطلاع على تاريخ الاحزاب والحركات السياسية في الوطن العربي، وسيصدر قريباً الجزء الرابع لهذه الموسوعة، الذي اختص بالأحزاب الليبرالية.

أيها الأخوة خلال الفترة الماضية ارتبط المركز بعلاقات تعاون متميزة وبناءة مع العديد من الجامعات ومراكز البحوث والهيئات العلمية داخل الوطن العربي وخارجه، وكذلك مع عدد من المؤسسات الاقليمية والدولية، وفي مقدمتها جامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو ومنظمة الأسكوا التابعة للأمم المتحدة، التي شجعت تأسيس المركز وتعاونت معه بتوجيهات كريمة من الأمين العام السابق في منظمة الامم المتحدة د. بطرس بطرس غالي.. كما يحظى المركز بعلاقات تعاون واسعة مع نخبة من أفضل الباحثين من الكتاب العرب، لقد جاء تأسيس المركز الرئيسي في العاصمة السورية دمشق وتأسيس فروعه في مصر واليمن والامارات، كمحاولة للاسهام في بلورة التوجهات والاستراتيجيات الوطنية والقومية وصياغة رؤية علمية دقيقة وواقعية لمختلف أنواع التحديات التي تواجهها الامة العربية، وللأسف فإن الاهتمام بمراكز الدراسات وبالمفكرين العرب، وانتاجهم هو أدنى بما لا يقارن مع نظيره في الدول المتقدمة، التي تحرص على رسم خططها وقراراتها بناء على الدراسات العلمية وآراء المفكرين إضافة الى أن ما ترفده دولنا العربية من أموال للبحوث والدراسات يكاد لا يذكر ولا يمكن مقارنته مع ما تنفقه الدول المتقدمة في هذا المجال، وذلك ساهم في هجرة الكثير من العلماء والمفكرين العرب الى دول العالم، وبقي الكثير منهم أسيراً للفقر والاحباط في الواقع الذي وصفه أحد المفكرين المصريين «القدم قبل القلم» مع احترامنا للرياضة، ونحن كشعوب ودول عربية بأمس الحاجة اليوم إلى إعادة النظر في العلاقات مع المفكرين والعلماء والباحثين ومؤسساتهم العلمية إذا أردنا أن يكون لنا مكان في عالم الاقوياء والفاعلين في العالم، وعلينا مضاعفة الدعم لهذه المؤسسات حتى تضطلع بمهامها على أكمل وجه، والأهم من ذلك الاستماع الى رأي هذه المؤسسات، والاخذ بتوصياتها مما يسهم في تجنيب اتخاذ القرارات الانفعالية وغير المدروسة في معالجة مختلف المسائل التي يحرزها تطور الحياة والعالم.

في الختام اسمحوا لي أن أعبر عن خالص شكري وتقديري للعمل المتفاني لفريق المركز العربي للدراسات الاستراتيجية في اليمن، وعلى رأسه الاستاذ عثمان ناصر، ولكل الذين تعاونوا سواء في اليمن أو خارجه.

ومرة أخرى أشكر أسرة «الأيام» وأتمنى لمنتداكم النجاح الدائم ولمؤسسة «الأيام»، دوام التقدم والازدهار تحت الإدارة الحكيمة للصديقين هشام وتمام، مؤكدا على أهمية التواصل بيننا لما فيه خدمة وخير شعبنا اليمني وأمتنا العربية والسلام عليكم».

في ختام كلمته شكر الزميل هشام باشراحيل رئيس التحرير بشخصه وبالنيابة عن أخيه تمام وأسرة تحرير «الأيام» وقرائها ورواد منتدى «الأيام».

ستنشر «الأيام» تفاصيل الفعالية لاحقاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى