آلآف الاسرائيليين في الخليل لتدشين مبنى استيطاني

> الضفة الغربية «الأيام» ا.ف.ب :

> اعرب آلاف الاسرائيليين يوم امس الثلاثاء عن دعمهم للاستيطان خلال تدشين مبنى في مستوطنة بالخليل في حين تستعد اسرائيل للانسحاب من قطاع غزة.

وتزامن تدشين المبنى من خمس طبقات في مستوطنة تل روميدا على احدى تلال مدينة الخليل مع المهرجان السنوي لعيد الفصح اليهودي.

واعلن رئيس البرلمان روفن ريفلين الذي يعارض صراحة خطة رئيس الوزراء ارييل شارون الانسحاب من قطاع غزة رغم ان البرلمان صادق عليها "فليبارك الله ابطال الخليل. بفضلكم تمكنا من العودة الى ارض اجدادنا".

من جهته قال الناطق باسم المستوطنين في الخليل نوام ارنون ان حفريات اثرية في تل روميدا تدل على عراقة التواجد اليهودي في المدينة التي تقول بشانها الكتب المقدسة انها كانت عاصمة يهودا في عهد النبي داوود قبل اورشليم (القدس).

واعلن "ان هذه الاثار تقول لسكان غوش قطيف (مستوطنة قطاع غزة) ان يبقوا في اراضيهم".

وفي اجواء احتفالية ابدى المشاركون دعمهم لحوالى ثمانية آلآف مستوطن سيتم اخلاؤهم من قطاع غزة خلال الصيف المقبل و300 آخرين سيخلون من اربع مستوطنات بشمال الضفة الغربية.

وحمل العديد من الشبان قمصانا وقبعات برتقالية في اشارة الى شعار مستوطني قطاع غزة في كفاحهم من اجل عدم الانسحاب.

ونددوا برئيس الوزراء وخطته رغم ان ارييل شارون لم يبد ابدا انه ينوي اخلاء مستوطنة الخليل بل انه اكد خلال الاشهر القليلة الماضية على الاهمية التاريخية والدينية لابقاء الاستيطان في هذه المدينة.

وصاح الحاخام موشي ليفينغر الذي كان في 1968 من المستوطنين الاوائل في الخليل في مكبر الصوت "لا بد من رحيل شارون" فصفق له الحضور.

وتعتبر الخليل من المواقع التي تشهد اكبر توتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

كما تعتبر هذه المدينة القاسية المظهر والواقعة في جبال جنوب الضفة الغربية مسرحا مغلقا للمواجهات حول الحرم الابراهيمي المقدس لدى المسلمين واليهود على حد سواء.

ويشكل تواجد المستوطنين في جيب مسلح مصدرا دائما للمواجهات الدامية التي بلغت ذروتها خلال المذبحة التي ارتكبها مستوطن يهودي في 25 شباط/فبراير 1994 في حق المصلين في الحرم الابراهيمي واسفرت عن مقتل 29 مسلما.

وبدأ مستوطنون يهود متدينون يستقرون في الخليل بعد سنة من احتلال الجيش الاسرائيلي الضفة الغربية في حزيران/يونيو 1967 وكانوا يؤكدون في اول الامر انهم يريدون اعادة احياء الحي اليهودي في المدينة المهجور منذ مذبحة 1929.

لكن مع موافقة السلطات اقاموا في مرحلة اولى مستوطنة كريات اربع قرب الخليل والتي تعد ستة الاف نسمة وبعد 1977 استقروا في قلب المدينة رغم ارادة الحكومة.

وفي 1977 انسحبت اسرائيل بناء على اتفاق مع السلطة الفلسطينية من 80% من الخليل لكنها ما زالت تحتل جيبا قرب الحرم الابراهيمي.

لكن الجيش الاسرائيلي يفرض اليوم مراقبة امنية على كافة انحاء المدينة اثر اندلاع الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000 يستخدمها خلال الاعياد لفرض حظر التجول في وسط المدينة.

ويعيش 600 مستوطن يهودي من بين الاكثر تطرفا في الخليل وسط 150 الف فلسطيني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى