روسيا تقترح استضافة مؤتمر بشأن الشرق الأوسط في موسكو

> تل ابيب «الأيام» عن رويترز :

>
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل الى اسرائيل يوم امس
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل الى اسرائيل يوم امس
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم امس الأربعاء في اول زيارة يقوم بها زعيم روسي او سوفيتي الى اسرائيل بعد ان اقترح عقد قمة سلام في موسكو لمحاولة وضع نهاية لعقود من الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.

وحظي الاقتراح بدعم فوري من الفلسطينيين لكن رد اسرائيل اتسم بالحذر حيث قالت انها ستعارض اي محاولة للالتفاف على "خارطة الطريق" المدعومة الولايات المتحدة.

ولم يعط بوتين وهو يتحدث بجوار الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة سوى تفاصيل محدودة عن اقتراحه لعقد قمة السلام في فصل الخريف لكنه قال ان روسيا ستبدأ اتصالات لبحث جدول اعمال القمة.

وقال إن عملية السلام في الشرق الاوسط لابد أن تستند إلى قرارات الأمم المتحدة وخطة سلام "خارطة الطريق".

ومضى يقول "أعتزم بحث هذه الفكرة مع زملائي الآخرين المهتمين بدفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام." وأضاف أنه سيتحدث عن هذا الأمر مع رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي بالقاهرة "نقترح عقد مؤتمر دولي في موسكو في الخريف المقبل تشارك فيه جميع الدول المعنية ورباعي الوساطة."

ورحبت السلطة الفلسطينية باقتراح بوتين بعقد مؤتمر قائلة انه سيساعد في الاعداد لمفاوضات الوضع النهائي بعد اتفاق لوقف اطلاق النار وانسحاب اسرائيل من غزة ومناطق من الضفة الغربية هذا الصيف.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي انعش انتخابه في يناير كانون الثاني خليفة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الامال في عملية صنع السلام ان الفلسطينيين ملتزمون وياملون ان يتم عقد القمة.

وفي القدس قال مسؤول اسرائيلي رفيع إن اسرائيل حذرة تجاه دعوة بوتين. وأضاف "نحن حذرون للغاية ولكننا لا نعارضها من حيث المبدأ."

وأردف قائلا إن اسرائيل ملتزمة بخارطة الطريق لإقامة دولة فلسطينية جنبا إلى جنب اسرائيل آمنة. وبموجب هذه الخطة من المفترض أن يفكك الفلسطينيون جماعات النشطاء في حين أن على اسرائيل تجميد نمو المستوطنات اليهودية.

وانتقدت روسيا كثيرا اسلوب تعامل اسرائيل مع الانتفاضة الفلسطينية منذ اندلاعها ضد الاحتلال الاسرائيلي عام 2000 واوضحت اسرائيل دائما انها سعيدة بان حليفتها الولايات المتحدة هي وسيط السلام الرئيسي.

ويضم رباعي الوساطة الذي وضع خطة خارطة الطريق روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

واشادت اسرائيل وروسيا بزيارة بوتين باعتبارها تاريخية.

ومن المقرر ان يجتمع بوتين مع شارون اليوم الخميس قبل ان يتوجه بعد يوم الى رام الله بالضفة الغربية لاجراء محادثات مع عباس.

وفي اسرائيل يتوقع ان يتعرض بوتين لضغوط بشان مبيعات اسلحة روسية مزمعة الى سوريا والمساعدة النووية التي تقدمها لايران. والدولتان خصمان لاسرائيل.

وكان الاتحاد السوفيتي السابق من بين اوائل الدول التي اقامت علاقات مع اسرائيل لدى قيامها عام 1948 لكنه قطعها بعد حرب الشرق الاوسط 1967.

واعادت موسكو العلاقات مع اسرائيل عام 1991 قبل قليل من انهيار الاتحاد السوفيتي. ونحو ربع سكان اسرائيل البالغ عددهم 6.7 مليون نسمة من اصل روسي.

وتريد اسرائيل من بوتين وقف صفقة مزمعة لبيع سوريا صواريخ قصيرة المدى تخشى ان تقع في ايدي نشطاء مناهضين لاسرائيل وتهدد الامن الاقليمي.

وستحث اسرائيل روسيا ايضا على وقف تقديم مزيد من المساعدة لايران فيما يتعلق ببرنامجها النووي. وتتهم اسرائيل التي يعتقد انها تملك ترسانة نووية ايران بمحاولة انتاج قنبلة ذرية. وتنفي طهران هذا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى