لقاء تاريخي بين الشيوعيين والقوميين الصينيين

> بكين «الايام» ا.ف.ب :

>
لقاء تاريخي بين الشيوعيين والقوميين الصينيين
لقاء تاريخي بين الشيوعيين والقوميين الصينيين
اجمع رئيسا الحزب الشيوعي الصيني الحاكم وحزب كومينتانغ التايواني المعارض خلال اول لقاء بينهما منذ نهاية الحرب الاهلية عام 1949
وانفصال تايوان سياسيا عن الصين القارية، على تاكيد رفضهما لاستقلال الجزيرة.

واعلن الطرفان في بيان مشترك نشر امس الجمعة في ختام اجتماع استمر اكثر من ساعتين في بكين بين الرئيس الصيني هو جينتاو الذي يتزعم الحزب الشيوعي الصيني ورئيس حزب كومينتانغ ليين شان، ان "الحزبين اتفقا على الابقاء على +توافق عام 92+ وعلى معارضة استقلال تايوان".

وتابع البيان ان الحزبين قررا "العمل لوضع حد لحال العداء القائمة والتوصل الى اتفاق سلام" بين الصين وتايوان اللتين لم يعلن حتى الان انتهاء النزاع المسلح رسميا بينهما.

كما يريد الطرفان بحث امكانية مشاركة التايوانيين في هيئات دولية مثل منظمة الصحة العالمية التي تستبعد منها تايوان التي لا تعترف بها الامم المتحدة كدولة.

وبدأ اللقاء بين زعيمي الحزبين بمصافحة طويلة بين هو وليين في حرم قصر الشعب في ساحة تيان انمين.

وادلى زعيما الحزبين المتخاصمين فيما مضى، بتصريحات امام عدسات التلفزيون الوطني قبل ان يعقدا اجتماعا على انفراد.

وقال هو "لقد تخطينا معا مرحلة تاريخية".

وتابع "ان هذه الزيارة تجسد تصميم حزبينا والتزامهما الصادق بتطوير العلاقات بين ضفتي مضيق تايوان" (مضيق فورموزا)، معترفا في الوقت نفسه بان العلاقات الثنائية تشهد "مرحلة معقدة".

وهذه اول زيارة يقوم بها زعيم لحزب كومينتانغ الى الصين منذ ان لجأ القوميون الى هذه الجزيرة هربا من تقدم القوات الشيوعية بقياة ماو تسي تونغ عام 1949.

وتجري الزيارة على خلفية توتر ناتج عن اقرار البرلمان الصيني الشهر الماضي قانونا يشرع تدخلا عسكريا ضد الجزيرة اذا ما اعلنت استقلالها رسميا.

ورأى ليين تشان ان "الوضع الحالي مؤسف حقا".

واعتبر المحللون ان النظام الشيوعي الصيني بتقربه من حزب المعارضة الرئيسي في تايوان، يسعى الى نسف سياسة الرئيس التايواني المؤيد للاستقلال تشين شوي-بيان الذي اعيد انتخابه العام الماضي لولاية ثانية من اربع سنوات.

واكد هو جينتاو لضيفه ان بكين مستعدة للتحاور مع "جميع الاطراف والمجموعات والممثلين التايوانيين الراغبين في تطوير العلاقات بين الضفتين والمعارضين لاستقلال تايوان".

وكان تشين شوي-بيان استبعد الخميس اي تقارب في الوقت الحاضر، محذرا من انه "لن يكون من الممكن حصول اندماج بين الضفتين قبل ان تقر الصين انتخابات ديموقراطية وتسمح بحرية التعبير والمعتقد الديني".

ورأى بول هاريس الخبير السياسي في جامعة لينغنان في هونغ كونغ ان الانتخابات المقبلة في تايوان ستظهر ما اذا كانت مبادرة ليين ستؤدي الى انفراج بين بكين وتايبيه.

وقال "اذا ما استمرت شعبية الانفصاليين التايوانيين، فهذا سيعني ان الزيارة لم تكن لها اي نتيجة اطلاقا".

وتجري الانتخابات الرئاسية المقبلة في تايوان في ربيع 2008 قبل اشهر قليلة من الالعاب الاولمبية التي ستجري في بكين.

وهذا التقارب بين موعدي الحدثين يجعل من الصعب على النظام الشيوعي ان يقوم بعملية عسكرية لردع اخصامه، ما يحمل بكين على محاولة التقرب من حزب كومينتانغ المؤيد لاعادة التوحيد.

ووصل ليين تشان مع وفد كومينتانغ الثلاثاء الى الصين حيث زار نانكين وبكين على ان يتوجه السبت الى كسيان (شمال) ثم الى شانغهاي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى