> اعرب المبعوث الخاص للامم المتحدة الى لبنان تيري رود لارسن يوم امس الجمعة عن ترحيبه بقرار رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي تنظيم الانتخابات العامة في المهلة المحددة لها دستوريا اعتبارا من 29 ايار/مايو.

وفي كلمة القاها امام مجلس الامن الدولي، اعرب رود لارسن ايضا عن ارتياحه للثقة التي حصل عليها ميقاتي من البرلمان اللبناني ب109 اصوات مقابل معارضة نائب واحد وامتناع ثلاثة عن التصويت.

وقال "نعتبر هذا التصويت تعبيرا قويا لارادة الشعب اللبناني ودعما لالتزام ميقاتي باجراء الانتخابات في موعدها المحدد".

واوضح "كنا قلقين من احتمال ارجاء الانتخابات الامر الذي قد يساهم في تفاقم الانقسامات السياسية في لبنان ويهدد الامن واستقرار وازدهار البلاد".

واكد رود لارسن انه ناقش مع السلطات اللبنانية امكانية تقديم الامم المتحدة مساعدة تقنية لهذه الانتخابات، موضحا "سيصل خبراء من الامم المتحدة في مجال الانتخابات الى بيروت مطلع الاسبوع المقبل وسيساعدون الحكومة في استعداداتها لاجراء انتخابات حرة وذات مصداقية".

من جهة اخرى وصف رود لارسن المكلف ايضا بالاشراف عن تطبيق القرار 1559 لمجلس الامن الدولي الذي ينص على انسحاب القوات السورية من لبنان، يوم الثلاثاء السادس والعشرين من نيسان/ابريل بانه "يوم تاريخي".

وقال "ان انسحاب القوات السورية بشكل واضح وتبلغ الامم المتحدة رسميا" من السلطات السورية "بان سوريا سحبت من لبنان كافة قواتها ووحداتها العسكرية واجهزة الاستخبارات هي من دون شك احداث كبرى".

وبعد ذلك اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي حضر كلمة رود لارسن، للصحافيين "اكيد ان هناك تقدما واضحا".

وردا على سؤال حول ما اذا كان انسحاب قواتها من لبنان يشكل دعما او تداعيا لاستقرار سوريا، قال انان "يصعب القول لكن الاهم هو ان كل ما نقوم به يجب ان نفعله بطريقة تؤدي الى الاستقرار وتعزز الحكومات في المنطقة".

وبعد ان شدد على ان مجلس الامن الدولي لا يعتزم زعزعة استقرار اي حكومة، ألح انان على "اننا نولي اهمية كبيرة لذلك ونريد تعزيز الاستقرار والوحدة في لبنان وفي المنطقة".

لكن رود لارسن لم يبد في كلمته رايا حول حقيقة هذا الانسحاب وما اذا كان كاملا ام لا، مشددا على ان ذلك يعود الى البعثة التقنية للامم المتحدة التي وصلت يوم امس الاول الخميس الى لبنان.

ويتوقع ان يرفع الفريق الدولي الذي امضى يومين في دمشق قبل التوجه الى لبنان تقريره لانان بعد اسبوع تقريبا.

وانسحب الجيش السوري واجهزة استخباراته العسكرية الثلاثاء من لبنان بعد 29 سنة.

واعربت واشنطن عن "قلقها" من احتمال بقاء عناصر من اجهزة الاستخبارات السورية في لبنان.

وكان انان اكد في تقريره انه تلقى ضمانات من لبنان وسوريا بان دمشق سحبت كافة اجهزتها الاستخباراتية لكنه ينتظر نتائج تقرير الفرق التقنية على الارض.